| الاخيــرة
بسم الله الرحمن الرحيم )ياأيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي، وادخلي جنتي( صدق الله العظيم، هذا ما وعد به الخالق البارىء المصوِّر عباده الصالحين وهذا ما يخفف على الأهل والمحبين اعتصار الألم ولواعج الفراق لكل من يلوذ بنا إذ تختطفه يد المنون من بيننا ونحن لا نملك إلا أن نسلِّم بقضاء الله وقدره.ولاشك أن الخَطب يَعظُم اذا كان المصاب في شخص عزيز عُرف عنه التقى والورع وحب الآخرين والسعي في حوائجهم ومد العون لهم بما يخفف أعباء الحياة على اختلاف أشكالها وألوانها التي تثقل كاهل الانسان.وتلك سمة مميزة يهبها الله جلت قدرته لمن يشاء من عباده الصالحين الذين لا يترددون لحظة واحدة في الاقدام على فعل الخير آناء الليل وأطراف النهار مهما كان حجم مسؤولياتهم، لأنهم فطروا على مساعدة الآخرين ولأنهم يجدون في ذلك السعادة وراحة البال وقبل ذلك وبعد ذلك ما يدخر لهم في صحائف حسناتهم ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون.ومعالي الأخ الصديق الأستاذ عبدالوهاب العيسى الذي انتقل الى جوار ربه بالأمس القريب هو أحد أولئك النفر الذين لا يمكن أن يلفهم النسيان لأنه ملء السمع والبصر ولأنه يتربع في القلوب وفي الأفئدة لأنها تجد فيه الدفء وتجد فيه ما يعين على الاستشعار بأن الدنيا ما تزال بخير.وختاما أرجو لفقيدنا الغالي الفردوس الأعلى ولولاة الأمر والأهل والوطن خالص العزاء والصبر والاحتساب و)إنا لله وإنا إليه راجعون(.
|
|
|
|
|