** قبل سنوات ليست بعيدة,, كانت وسائل الإعلام تعطل في إجازات الأعياد,, وكانت الصحف تحتجب مؤقتاً لعدة أيام قد تصل إلى العشرة أو تزيد,, وكان التلفاز يقتصر بثه على بضع ساعات بسيطة,, وكانت برامجه معدودة,, وإرساله هو الآخر قصير.** واليوم,, أضحينا نعايش إعلامنا المحلي طوال الأربع والعشرين ساعة,.** صحفنا لا تتوقف,, وتلفازنا بقناتيه لا يعرف الراحة,, وحقد هائل من البرامج المتعوب عليها .** والعاملون اليوم في الصحف,, صاروا يستقبلون الإجازات بالمزيد من السهر والعمل.** ومنسوبو التلفاز,, يحتفلون بالعيد خلف أجهزتهم وخلف المايكرفون,.** كلنا شاهد,, ماذا قدم تلفازنا من جهود رائع مشكورة,, لتغطية موسمم جح هذا العام,, حيث أبدع رجاله في الإعداد والتحطيط والتنفيذ.** نقل حي مباشر لأرجاء العالم ولعدن من المحطات التلفازية,.** ولقاءات حية مباشرة مع كبار المسؤولين,, والوقوف لحظة بلحظة,, وثانية بثانية على ما يدور في المشارع المقدسة,, وحشد ضائل من البرامج التلفازية التي أسمم فيها نخبة من العلماء والفقهاء والدعاة والأطباء,, وكل من يعنيهم الأمر,, وكل من لهم علاقة بهذا الموسم العظيم.** أبدع تلفازنا في حشد هذه البرامج وإنتاجها مبكراً,, وأبدع في التخطيط لهذا النقل الحي المباشر,, وأبدع في تنفيذ هذه الخطط وتقديم مادة إعلامية من الوز الثقيل المدروس المتكامل,, وكم أسعدنا ونحن نشاهد عدة محطات تلفازية وهي تقول نقل حي مباشر من تلفاز المملة العربية السعودية .** نعم,, لقد عايشنا طوال أيام العيد كل جديد,, وصرنا مربوطين لحظة بلحظة بكل الأحداث,.** والإذاعة هي الأخرى,, كانت مستنفرة,, وكانت جهودها واضحة,, وكانت برامجها متميزة,, وكان أداؤها محل تقدير الجميع.** إننا يجب أن نشيد بجهود زملائنا المخلصين في الإذاعة والتلفاز,, الذين عايشوا هذا الموسم لحظة بلحظة,, وكانوا خلف أجهزتهم طوال الأربع والعشرين ساعة,, في وقت كان الآخرون يتمتعون بإجازاتهم بين أهلهم وذويهم.** يجب أن نتحدث عن هذه الجهود الجبارة,, ونكر القائمين عليها,.ففي شكرهم تحفيز لهم على العطاء والإنتاج والعمل,, وإشعار لهم بأن مثل هذا الجهد الاستثنائي محل تقدير الجميع,.
|