| محليــات
ونحن نعيش اجواء روحانية عبقة بالايمان الصادق,, والشكر للخالق الكريم على ما منَّ علينا جميعا وعلى ضيوف الرحمن بما اكرمهم واكرمنا بنجاح مميز لموسم حج هذا العام الذي جعله العلي الكريم من انجح مواسم الحج,, تتواصل المناسبات الدينية الكريمة التي تستوجب الشكر لله على ما اتاح لقادة هذه البلاد من خدمة الاسلام والمسلمين، فقد شهدت مدينة نجران أمس افتتاح سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز لجامع خادم الحرمين الذي يأتي افتتاحه تواصلا مع سلسلة ما أنجز وما سينجز من بيوت الله فبعد اتمام جوامع الملك عبدالعزيز وجوامع خادم الحرمين الشريفين في العديد من مناطق المملكة ومدنها الكبيرة والصغيرة يضاف جامع خادم الحرمين بنجران الى هذه السلسلة المباركة من بيوت الله التي اصبحت معالم دينية وفكرية في كل مدينة اقيمت بها لاهتمام الدولة رعاها الله وتميزها من حيث سعتها وتفوق عمارتها تأكيدا على المكانة الرفيعة لبيوت الله وتجسيدا لما تقوم به المملكة من اهتمام وتطوير للمساجد في مختلف مناطق المملكة وخارج المملكة انطلاقا من الأسس التي قامت عليها المملكة التي ترعى وتقيم كل يوم العديد من المشروعات الخيرة المتعلقة بإعمار بيوت الله، وترميمها وخدمتها سواء كان ذلك على نفقة الدولة أو المحسنين وهذا الاهتمام الرسمي والأهلي بعمارة المساجد ينطلق مما خص الله به هذه البلاد من التمسك بالاسلام عقيدة وشريعة، وما شرفها الله به من القيام بخدمة الحرمين الشريفين، وما منَّ به سبحانه على ولاة الأمر من الاهتمام بالكتاب والسنة تعليماً وعملاً وتحكيماً ودعوة والعناية بالمساجد وعمارتها والاسهام في ذلك من جوانب متعددة عملاً بقول الله تعالى: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك ان يكونوا من المهتدين .ولا يتوقف الاهتمام عند حدود الانفاق الكبير واقامة هذه السلسلة المباركة من الجوامع الكبيرة في مناطق ومدن المملكة والمساجد المنتشرة في جميع الاحياء في المدن بل يتواصل الاهتمام والرعاية بهذه المساجد طوال العام من وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد التي تمكن هذه المساجد من تأدية واجبها ودورها الذي حث عليه الاسلام في تقويم المجتمع الاسلامي من خلال القيام بدور توعوي ودعوي الى جانب دورها في تهيئة المكان الروحي لأداء الصلاة وتدارس كتاب الله.
الجزيرة
|
|
|
|
|