محليــات

خلال حفل تكريم أقامه معاليه مساء أمس الأول د,الفارسي نقل تحيات خادم الحرمين وسمو ولي العهد وسمو النائب الثاني لرؤساء وأعضاء الوفود الإعلامية المشاركة في نقل شعائر الحج يمكن التغلب على الكثير من المعوقات التي تواجه الإعلام الإسلامي من خلال العلاقات الحميمة القائمة بين أجهزته * * * جدة أحمد العلي: نقل معالي وزير الإعلام الاستاذ الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لرؤساء وأعضاء الوفود الإعلامية من ضيوف وزارة الإعلام الذين ساهموا في نقل شعائر الحج لهذا العام 1420ه.جاء ذلك خلال حفل العشاء الذي اقامه معاليه مساء امس الأول الاحد في فندق الهوليدي إن تكريما للوفود الإعلامية المشاركة في تغطية شعائر حج هذا العام لمختلف أنحاء العالم من الإذاعات والتلفزيونات والصحف.وكان في استقبال الوفود معالي وزير الإعلام الاستاذ الدكتور فؤاد فارسي وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن سلطان بن عبدالعزيز وكيل الوزارة للإعلام الخارجي وعدد من الوكلاء ووكلاء الوزارة المساعدين وعدد من رؤساء الصحف المحلية، اضافة الى رجال الإعلام الضيوف من رؤساء صحف ومديري بعض القنوات الفضائية.وقد بدئ الحفل الخطابي الذي اقيم بهذه المناسبة بآي من الذكر الحكيم تلاها الشيخ القارىء هاني الرفاعي.ثم ألقى رئيس تحرير صحيفة أووث لوك النيجيرية دادا عبدالله كلمة عبر فيها عن خالص شكره وتقديره لمساهمات خادم الحرمين الشريفين المتميزة في سبيل إعلاء كلمة الدين الإسلامي في كل أنحاء العالم.وقدم كذلك شكره لوزارة الإعلام ممثلة في معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام الفارسي وكافة منسوبي الوزارة على جهودهم الناجحة في سبيل اعداد برامج متميزة اعطت فرصة حقيقية لوسائل الإعلام الإسلامية والدولية للاطلاع عن كثب على الخدمات التي يشهدها الحج والتي تزداد تطورا وتقدما عاما بعد عام في مجال الصحة والمواصلات والاتصالات والطرق والأمن وغيرها من المشاريع الضخمة التي تقدم بشكل فريد ونادر لجموع ضخمة جاءت في وقت واحد واجتمعت في صعيد واحد.والقى رئيس تحرير صحيفة فورمال أمباسدور البنجلاديشية اختر عالم كلمة نيابة عن الصحفيين الآسيويين اعتبر فيها موسم الحج بمثابة فرصة طيبة للاعلاميين الإسلاميين للتجمع وتبادل الرأي والمشورة بما يعود بالفائدة ويخدم الرسالة الإعلامية في البلدان الإسلامية.وقدم ورقة عمل للحاضرين تحمل بعض الأفكار والمقترحات الإعلامية الإيجابية البناءة.بعد ذلك القى مدير عام قناة فلسطين الفضائية ابراهيم ملحم كلمة نيابة عن ممثلي وسائل الاعلام العربية نقل فيها تحيات الشعب الفلسطيني في الاراضي المحتلة الى اشقائهم في المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا.واشاد بالدور العظيم للمملكة العربية السعودية التي اضحت مساهماتها بلسما شافيا للشعوب الاسلامية في انحاء العالم.وثمن مدير عام قناة فلسطين عاليا جهود وزارة الاعلام والعمل الاعلامي السعودي في المراكز الاعلامية في المشاعر المقدسة التي تقيمها وزارة الاعلام كل عام وقال ان ذلك يعكس اخلاصاً وتفانيا في اداء الامانة وتبليغ الرسالة على هدى نبي الامة الصادق الامين.ورفع في كلمته آيات الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ولكافة الاجهزة الحكومية المعنية بالحج على ما قدمته من جهود عظيمة مكنت ضيوف الرحمن من اداء حجهم بيسر وسهولة.تلا ذلك كلمة معالي وزير الإعلام الدكتور فؤاد بن عبدالسلام فارسي التي قال فيها:كلمة معالي وزير الإعلامالحمد لله الذي علم القرآن، خلق الإنسان علمه البيان، والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه.اصحاب المعالي.أصحاب السعادة.ضيوفنا الأعزاء.أيها الحفل الكريم.السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:بادئ ذي بدء يسرني أن أرحب بكم أجمل ترحيب، كما أغتنم هذه الفرصة الطيبة لأهنئكم بحلول عيد الأضحى المبارك، سائلا المولى جل وعلا ان يجعله عيدا سعيدا حافلا بالخيرات على أمة الإسلام.وبهذه المناسبة السعيدة، التي تزداد ألقا بحضوركم، يشرفني ان انقل إليكم جميعا تحيات مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وتمنياتهم المفعمة بالأمل والرجاء ان تتواصل الجهود الخيرة على درب العمل الإعلامي الإسلامي من أجل رفعة الإسلام وتقدم المسلمين.أيها الإخوة الأفاضل:بالأمس القريب وعلى صعيد عرفات الطاهر قدم الإعلام الإسلامي صورة رائعة من صور النقل الإخباري والإذاعي والتلفازي الحي لوقائع يوم عرفات بكل ما حفل به من نسك وذلك لحظة بلحظة عبر الأقمار الاصطناعية ليشهد العالم قاطبة مئات الألوف من الحجيج في رحلتهم الإيمانية وهم يحظون بالأمن والأمان وبالاهتمام التام الذي يلازم جميع مراحل أداء فريضة الحج.وأنا هنا لا اعرض الى ما تقدمه حكومة المملكة العربية السعودية من خدمات جليلة لاحصر لها من أجل الحج والحجاج لأن ذلك ملموس ومشاهد ولعل خير دليل على هذا الاهتمام المتصاعد أن هناك لجنة على مستوى رفيع تعمل على مدار العام، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا لشؤون الحج التي تعكف على إعداد الخطط الموسمية بحيث تتضافر جهود الجهات المعنية لترجمتها الى برامج وسياسات وإنجازات تكون جميعها في خدمة ضيوف الرحمن والسهر على راحتهم وتوفير احتياجاتهم وبقدر ما نصيب من نجاحات تكون سعادتنا كما ان ذلك مبعث فخرنا واعتزازنا.وفي يقيني ان مجمل تلك الخدمات التي يحظى بها ضيوف الرحمن منذ لحظة وصولهم الى الديار المقدسة ملامحها ماثلة للعيان.وأوضح: ساركز حديثي على الدور الإعلامي البناء الباهر الذي جاء عبر تضافر الجهود الخيرة للاخوة الإذاعيين الأعزاء الذين امتزجت اصواتهم بالتلبية والدعاء والنقل الحي لوقائع يوم عرفة عبر الإذاعة والتلفاز لينطلق في الآفاق صوت واحد رفيع المستوى، هو صوت الإسلام الخالد بما يعبر عن الأمة الإسلامية الواحدة على امتداد رقعة واسعة من العالم.وان هذا التلاحم الإيجابي عبر الكلمة المقروءة والمسموعة والمرئية الذي يعبر عن وحدة الكلمة والعقيدة والمصير المشترك يمكن ان يأخذ أبعادا معززة في مجالات حيوية عديدة ضمن منظومة التعاون والتكامل على درب العزة والكرامة والمنعة.واعتقد ان الإعلاميين المعنيين بالشأن الصحفي والإخباري والإذاعي والتلفازي يستطيعون ان يسهموا كل من موقعه بالكثير لتعزيز هذا التوجه الطيب وذلك من خلال تنشيط قنوات التواصل من نظرائهم ما أمكن الى ذلك سبيلا وعلينا ألا نقلل من النتائج مهما بدت متواضعة لأنه مع مرور الوقت وتواصل الجهود الخيرة تكبر المردودات شيئا فشيئا فيعظم الانجاز وتتعدد مجالات نفعه.ولعلي لا اذيع سرا إذا قلت ان العلاقات الشخصية بين المعنيين بالأمر من أهم أسباب تفعيل الأداء والارتقاء به وتطويره وتوسيع دائرة مجالاته بما يعزز الإعلام الإسلامي في شتى مناحي الحياة، لأنه من خلال تأسيس العلاقات الأخوية الحميمة يتحقق التغلب على كثير من المعوقات وفي مقدمة ذلك تسهيل عملية التدفق المعلوماتي بين أجهزة الإعلام والمؤسسات الصحفية والإخبارية في الدول الشقيقة بما يقلص تدريجيا من الاعتماد الكلي او شبه الكلي على المصادر الأجنبية في عملية استقاء الأخبار والمعلومات التي تخص اوطاننا والتي غالبا ما يقدمونها لنا في أشكال ومضامين أقل ما يقال عنها أنها لا تدعو للاطمئنان.اما بالنسبة لقضايا العولمة وتحديات القرن الحادي والعشرين فلقد بحث هذا الموضوع من مختلف الجوانب في الأوساط الإسلامية ولايزال محل اهتمام وذلك استشعارا لخطورة المرحلة نتيجة للتداخل والتشابك بين ما يسمى بالعولمة وانبثاق نظام عالمي جديد الناجمين عن ثورة العلم وتقدم التكنولوجيا وسهولة التدفق المعلوماتي وتطور الوسائل الإعلامية المتمثل في الفضائيات وشبكات الانترنت والأقراص المدمجة والوسائل الرقمية وغير ذلك مما يتسم بالسرعة المتناهية واختصار عامل الزمن في عملية نقل المشاهدين والمستمعين الى مواقع الحدث في اللحظة والتو الى اي رقعة في العالم,, مما جعل العالم كأنه حقيقة قرية صغيرة.ولذلك فإن من الأهمية بمكان ان تكون هناك رؤية إسلامية من فكرة العولمة ليتسنى لأمتنا اخذ زمام المبادرة لتفعيل الدور الواجب اتخاذه وذلك في إطار عقيدتها ومثلها وقناعاتها بما يتطلب التعرف اكثر وأكثر على طبيعة المرحلة وما تحمله في طياتها من تحديات مختلفة سواء كانت اقتصادية او سياسية او ثقافية او اجتماعية الأمر الذي يتوجب معه التصدي لتلك التحديات من منطلقات علمية تنبثق من جوهر الاسلام ومثله العليا ليحافظ المسلمون على وجودهم المتين في عزة وكرامة لكي يسهموا بدورهم الايجابي البناء في صنع النظام العالمي الجديد لمصلحة الانسانية جمعاء وارتباط ذلك بالعولمة التي يلحظ انها ستكون منقوصة اذا ما اخذت على عاتقها دورا للتأثير سلبيا على هوية الشعوب وخصوصيتهم الحضارية تأريخا وتراثا.أيها الاخوة الكرام:حقا انها لامسية جميلة اذ التقي بهذا الجمع الطيب الذي يمثل صفوة من اصحاب الاختصاص في مجال الاعلام والاتصال الجماهيري الذين اسعد دوما بلقياهم والانصات الى آرائهم والاستفادة من خبراتهم.كما تزداد سعادتي بهذا الحضور الطيب لإخواننا الضيوف والمدعوين الذين أضفوا على الحفل مزيداً من البهجة والسرور ولا يسعني الا ان اشكر الجميع على تفضلهم بتشريفنا وعلى ما اسهموا به من جهود كل في حقل اختصاصه بما عزز الاداء الاعلامي والصحفي والاخباري الخير واثرى مضامينه البناءة التي تندرج في اطار مفهوم الامن الشامل الذي يرعاه ويسهر من اجله صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس المجلس الاعلى للاعلام وان هذا المرتكز الأساس يبرز بوضوح من خلال ما يضطلع به الزملاء في الصحافة السعودية والاعلام الخارجي والاعلام الداخلي والاذاعة والتلفزيون ووكالة الانباء السعودية وكذلك الدور المساند من الشئون الهندسية والشئون الادارية فلهم جميعا الشكر والتقدير ودعاء من الاعماق بمزيد من التوفيق.وختاما اكرر الترحيب كما اكرر التهنئة بحلول عيد الاضحى المبارك وكل عام وانتم بخير كما اتمنى لاخواننا الضيوف حجا مبرورا وسعيا مشكورا وعودا حميدا الى ديارهم واوطانهم سالمين غانمين.والله أسأل ان يتقبل من الجميع حجهم وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.عقب ذلك اختتم الحفل ودعا معالي الوزير الجميع لتناول طعام العشاء.الاعلاميون يتحدثون ل الجزبرة الجزيرة في نهاية الحفل التقت عددا من الضيوف الذين عبروا عن سعادتهم البالغة بمجيئهم الى المملكة العربية السعودية الوطن الثاني وقالوا نحن فخورون جدا بحكومة وشعب المملكة وبثقافتهم الدينية والاجتماعية.حيث قال محمد نصر الله الادهم من التلفزيون الموريتاني: انني سعدت هذا العام باداء النسك الطاهر وبالتغطية الاعلامية من قبل التلفزيون الموريتاني واول ما أثار اهتمامي هذا العام هو السيطرة المحكمة على اداء المناسك وخلوه من اية احداث تذكر ويعود هذا بطبيعة الحال الى تطبيق الخطة المحكمة من قبل السلطات الامنية السعودية فيما يتعلق بتفويج وانتقال الحجيج بين الشعائر وكذلك لا أنسى الحملة التوعوية التي تقوم بها الحكومة الرشيدة لتوعية الحجاج، وقد لاحظت ان روح التعاضد والتساند تبقى مسيطرة وذلك عبر جهود رجال الامن وجميع القطاعات المشاركة في الحج ، ولا يسعني إلا أن ادعو الله بقبول الحج من الحجاج وان يحفظ الحكومة السعودية لخدمتها لمقدسات الرحمن وان يجزيها عن الاسلام والمسلمين خير الجزاء. أعلـىالصفحة رجوع