أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 21st March,2000العدد:10036الطبعةالاولـيالثلاثاء 15 ,ذو الحجة 1420

محليــات

زين الشباب الذي لا يسعه الشباب
عبد اللة نور
إذا عَظُم المصاب عَزَّ الخطاب، وتاه السؤال وتاه الجواب فسبحان الواهب الوهاب الذي أعطانا عبدالوهاب وأخذ منا عبدالوهاب.كان قصيدة الشعر الذي كتبها ولم يكتب مثلها أبو عبدالوهاب، وكان كتابا وليس مثل أي كتاب، كان ديوان هموم، وديوان أحباب، وديوان مروءات، وديوان فضائل وأفراح وأحزان، كان موسوعة خير من كل خيرات النفس والدرس, وكان الملحمة الكبرى التي أعطانا اياها الواهب الوهاب ونثرها فوق كل رؤوسنا، وفوق رأس أبي عبدالوهاب فانتظمت فوق الجميع مثل كوكب دري عامر في كل رحاب.حين كان في التاسعة او العاشرة من عمره، وكان الشيخ حمد الجاسر ينشر مقالاته ناقدا للموسوعة العربية الميسرة إبَّان صدورها في الطبعة الأولى فتولجنا الموسوعة بالنقد واللوم لكونها قد أغفلت ذكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب ولم نفطن بعد يومين الا بعبد الوهاب يخرج علينا من فوق لثغته لنتعلم منه ان ترجمة الشيخ في باب الوهَّابية وليس في أي باب؟!كان عبدالوهاب نفسه موسوعة عربية ميسرة وهي أروع وأفضل وأسمى من كل الذي كتبه أبو عبدالوهاب، كان ديوانا من الشباب الذي لا يسعه الشباب، كان قد ارتفع فوق كل الشبان، وتعلّى فوق الكثير من الكهول، جيبا لكل ديوان، وكان فوق ذلك كله الوكيل الذي كان يقطع من كل قلبه ويسكب من كل روحه ومن كل شرايينه ليملأ قلوب المحتاجين وأرواحهم وشرايينهم، ومن أجل ذلك صار المثل في الاخلاص للمليك والوطن والناس، ومن أجل ذلك يتوقف القلب وقد توقف قلبه كيلا تتوقف الحياة في دواوين الشعر، والحب، والعطاء، وفي ديوان الملك، وفي ديوان الشاعر العظيم محمد الفهد العيسى، وفي ديوان كل مجروح أو مكلوم من أفراد أسرته وفي دواوين كل المعزين في كل الزوايا والأركان.يرحمك الله يا زين الشباب براحتيه، ويسكنك الجنة بيديه فقد عظم المصاب، وعزَّ الخطاب، وتاه السؤال وتاه الجواب، فسبحان الوهَّاب يا أبا عبدالوهاب الذي أعطانا عبدالوهاب وأخذ منا عبدالوهاب، ولا حول ولا قوة الا بالله فإن إليه المآل والمآب، وان لعبدالوهاب ان شاء الله جنتين دانيتين مصداقا لقوله تعالى: ولمن خاف مقام ربه جنتان والله وحده العليم بما في قلب عبدالوهاب من الخوف من الله والحب لله والرجاء في رحاب الله بما لا يعلمه الا الواهب الوهاب, طب نفسا يا عبدالوهاب.
عبدالله نور

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved