| مقـالات
ليس من قبيل الصدفة ان يكون متوسط اعمار شعبنا من الصغار سنا اذ ان الامراض قد فتكت في السابق بكبار السن لعدم توفر وسائل العلاج او عدم تحديد المرض ثم تجاهل الاهتمام بالصحة عامة وتكاسل مراجعة المستشفيات او العيادات بالنسبة للطائفة العظمى من الناس خاصة وان بعض الامراض كالقلق لا تحتاج الى ادوية مكلفة وانما الى اتباع تعليمات طبية محددة مثل مرض السكري الذي يحتاج في الغالب الى الرياضة البسيطة وهي المشي الذي تجاهلناه في حمى الركض وراء الوقت والسرعة بالوسائل الحديثة وعدم استعمال اقدامنا ثم ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم لنفس السبب مع ان الاجداد كانوا يعتمدون على انفسهم في الحصول على ما يحتاجون اليه من طعام وشراب مثل الزراعة التي هي القاسم المشترك بين اكثر المواطنين رغم معاناتهم في شح المياه وانخفاض الآبار الى مسافات غائرة في عمق الارض.والحديث في الآونة الاخيرة عن اقتراب كثرة الحروب بسبب مصادر المياه ليس من باب الصدف حيث لا حياة بدون الماء وانظروا ماذا تفعل اسرائيل في سبيل هذه الغاية بدعم من امريكا في تحريك أتباعها في آسيا وافريقيا حتى تساعد هذه الدولة الصغيرة لتظفر بأكثر مما تحتاجه مزارعها وافرادها من كميات المياه الشحيحة المصادر لديها.وهكذا فان الترف الذي نعيشه ونحمد الله عليه قد جاءنا بسلبياته التي تجاهلناها, ولعل اجدادنا يضحكون من وراء القبور قائلين: كسبنا النشاط والصحة وتركنا لهم الكسل والامراض المختلفة.والخوف اليوم على هذا الجيل من ابنائنا الذين يقضون جل وقتهم مزروعين امام الاجهزة الحديثة بما فيها من لهو ومتعة مثل الكمبيوترات والانترنت وقيادة العربات وسواها ليفقدوا بالتالي مكاسب الحركة وفوائدها التي اضعناها بسلبية الترف, فانتبهوا يا شباب الغد الى انفسكم ولا تشغلكم هذه الاجهزة عن ممارسة الرياضة البسيطة ولكن لسنا ندعوكم الى الانصراف كلية الى الالعاب الرياضية كما يحدث اليوم للكثيرين منكم في اضاعة وقتهم وراء البهرج مما تفعله وسائل الاعلام لان خير الامور اوسطها.
|
|
|
|
|