أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 21st March,2000العدد:10036الطبعةالاولـيالثلاثاء 15 ,ذو الحجة 1420

مقـالات

شدو قراءة في سلوك من طرف واحد! 2-2د
,فارس الغزي
هي تحب هو من طرف واحد: تعطيه وتعطيه بشغف، يكذب عليها وتصدقه، بل انها تكذب على نفسها! من أجل تصديقه، تكره كل من يحاول كشف حقيقته لها، أملها التواصل معه مشاعريا بغض النظر عن دلائل الحاضر الحبلى بأدلة يقينية على كآبة مستقبل تلك العلاقة, انها تحلم وتحلم وتحلم وتواصل الحلم، إيمانا بأن الحب يجلبه الاغداق، اما دروس ما تقادم وإرهاصات ما هو آت والتي من اقلها شأنا مواصلته الاخذ من جانب واحد فلها طوفان الانكار.ان سلوك هي هذا يفسره قانون نفي النفي في النظرية الجدلية المادية,,, والذي ينص على ان الشيء ينفي ذاته بمجرد محاولته إثبات وتأكيد ذاته,, كيف؟! إن هي حاولت لفت نظر هو اليها,, أرادت الاستحواذ عليه، استغلاله بالعطاء,, امتلاك مشاعره، ولذا أعطته وأعطته وواصلت العطاء حتى انتفت في نظره بصيغة أخرى، نفت وجودها من عالمه من حيث أرادت إثبات وجودها, ان الخوف من هذا القانون الجدلي ربما هو سر اصرار الامهات، خصوصا من الجيل الاول، على ان يدفع الخاطب مهرا باهظا مقابل الحصول على البنت لئلا ترخص في نظره فيستغلها ويمتهن كرامتها! ، بل ربما ان هذا القانون هو ما يفسر وحشية الصورة النمطية عن الحماة في ثقافتنا العربية ومحاولات الازواج المستميتة على نفيها من الوجود خشية انتفائهم! بسببها!يا ترى ما هو الحل الوحيد الذي بحوزة هي للخروج من مأزق دوامة الانتفاء تلك؟! ,, بالطبع، عليها التوقف عن العطاء فورا، حالا، ضروريا، الآن، في تلك اللحظة,,, ، وذلك لعل وعسى ان تحتفظ ببعض مما اهدرته من جانب واحد مالا وكرامة وعمرا! , فيا عزيزتي هي : مع أنه من أعضل المعضلات، توضيح الواضحات ، فسوف أحاول! وأقول إن المنح من جانب واحد كالمنع من جانب واحد، بل ان من البر ما يكون عقوقا فلا تهدري عواطفك براً بنفسك! فتعقي كرامتك,, ان في إطلاق أعنة العواطف هدراً لكرامة مطلقها، بل وتقييد لمطلقها,, ففكي قيدك وانطلقي.
****
سعادة الدكتور عبدالرحمن الفريح/ حائل:شكراً على ما تكرمت بإرساله من إبداعات حائلية , لك وللربع في نادي حائل الادبي كل الشكر، وكل عام وأنتم بخير.* الاخ: الموظف المؤقت!! :رسالتك بعد طمس ما يشير الى هويتك وصلت الى المسؤول المعني بها، بالتوفيق.
ص ب 4206 رمز 11491 الرياض

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved