|
| الركن الخامس
مكة المكرمة ْ حوار/ عبدالله بن زاحم:
أعلن معالي وزير الصحة الدكتور اسامة بن عبدالمجيد شبكشي سلامة حج هذا العام 1420هْ من جميع الامراض الوبائية والمدارية والمعدية واكد معاليه ان الحجاج قد أدوا نسكهم بيسر وسهولة وانسيابية دون اي اعاقات تذكر جاء ذلك خلال حوار اجرته )الجزيرة( مع معاليه ظهر أول امس وفيما يلي نص الحوار:
* هل لنا ان نتعرف على ما قدمته وزارة الصحة لحجاج بيت الله الحرام خلال هذا العام؟
ْ الوزارة خلال حج هذا العام بذلت جهوداً متواصلة وبشكل مكثف وحسب مقتضيات الخطة الوقائية املا في ان يكون حج هذا العام حجا صحيا خاليا من كل وباء، ففي منطقة مكة المكرمة جهزت الوزارة 2700 سرير في ثلاثة مستشفيات وفي بقية المشاعر المقدسة 2720 سريرا في سبعة مستشفيات أربعة منها في منى وثلاثة في عرفات وفي المدينة المنورة سبعة مستشفيات فيها 1200 سرير و296 مركزا صحيا ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومنى وعرفات ومزدلفة تقدم الخدمات الطبية على مدار الأربع والعشرين ساعة مما ساعد في امتصاص عدد كبير من هؤلاء المرضى قبل انتقالهم للمستشفيات,
* ما هو جديد وزارة الصحة لهذا العام؟
ْ قمنا بتوسعة غرف الانعاش وقسم الطوارئ في كل هذه المستشفيات حتى تستوعب اعدادا اكبر بناء على الدراسات خلال الاعوام الماضية حيث وجدنا ان الاسعاف والانعاش والطوارىء مهمية جدا لذلك ركزنا في هذا العام على المشاريع التي آتت ثمارها في انها قلصت اعداد الذين تم تنويمهم في المستشفيات ومكنت القائمين على الاعمال في هذه الادارات من تحقيق الغاية المنشودة ألا وهي خدمة المريض بكفاءة واقتدار كما قامت الوزارة بتأمين ثلاثين سيارة اسعاف حديثة مجهزة تجهيزا كاملا وهذه السيارات عبارة عن غرفة انعاش متحركة على عجل وضعناها على جسر الجمرات ونحركها من مكان لآخر حسب الحاجة الفعلية فحركناها الى عرفات ثم حركناها بعد ذلك في المساء الى منى ثم على جسر الجمرات لنقل المرضى فورا ومعالجتهم,
* مقارنة معالي الوزير بحج العام الماضي هل شهد حج هذا العام نقصا في عدد حالات المرضى؟
ْ بالنسبة لعدد الحالات المنومة فحج هذا العام اقل من حج العام الماضي اما الحالات الحرجة فهي كثيرة جدا فالحالات الموجودة في غرف الانعاش اكثر من العام الماضي,,
ففي العام الماضي كان عدد الحالات الموجودة في غرف الانعاش 17 حالة اما هذا العام فقد بلغ عدد الحالات الحرجة في غرف الانعاش والطوارئ والعيادات الخارجية اكثر من 22 الف حالة,
* ما هي اسباب قلة عدد الحالات المنومة هذا العام؟
ْ هذا عائد جزئيا الى تحسن الجو والامر الآخر هو مستوى الاطباء الموجودين في الطوارئ والعيادات الخارجية فهم افضل من السنة الماضية والامر الثالث هو التوعية الصحية التي ستثمر ان شاء الله عن تحسن افضل في السنوات القادمة بإذن الله,
* المستشفيات كم يبلغ عددها ومتى يتم تحريكها؟
ْ يوجد لدينا ستة مستشفيات متحركة موجودة في منى وعرفة ومزدلفة ونحركها حسب الكثافة وحسب الضغط والازدحام ونحن الآن نأمل ان شاء الله ان نتمكن من انشاء او بناء المراكز الصحية في مناطق معينة من المشاعر المقدسة حتى يتسنى لنا وضع الأجهزة والتجهيزات في هذه المباني افضل من نقلها من مكان لآخر,
* ما هو تعليق معاليكم على ظاهرة الافتراش من الناحية الصحية؟
ْ ظاهرة الافتراش ظاهرة غير صحية وغير حضارية اساسا وهي لا تمس وزارة الصحة فحسب بل تمس جميع الوزارات بدءا من الوزارة الأم الداخلية ووزارة الشؤون الاسلامية ووزارة الحج وجميع الوزارات المعنية, وبالنسبة لوزارة الصحة فإن ظاهرة الافتراش تسبب عائقا كبيرا في تنقل سيارات الاسعاف من موقع الى موقع بالاضافة الى أن وجودهم في هذا الوضع غير الصحي يؤدي الى الغائط والتبول وغسيلهم في موقع واحد مما يؤدي الى جرثمة الموقع ويتسبب لا سمح الله في انتشار الاوبئة والامراض,
* هل شارك طلاب المعاهد والكليات الصحية في حج هذا العام وما مدى تقييم معاليكم لادائهم؟
ْ شارك هذا العام 600 طالب من طلاب المعاهد والكليات الصحية معنا وخاصة طلاب المراحل الاخيرة من دراستهم وذلك لكي يطبقوا عمليا ما درسوه نظريا ولكي يتلمسوا الوضع الحقيقي الفعلي للحالات المرضية لا سيما ان الحج يتيح لهم فرصة مشاهدة حالات مرضية اكثر مما يشاهد الانسان في سنة كاملة,
لذلك نحن حريصون على ان يشارك الطلاب معنا في موسم الحج لكي يأخذوا جرعة كافية من الخبرة ومن ثم بعد تخرجهم يستطيعون ان يعملوا بيسر وسهولة وكفاءة جيدة ان شاء الله, كذلك لا يفوتني ان انوه هنا بمشاركة الجوالة والكشافة حيث كانت مشاركتهم بناءة وايجابية,
* ذكرتم معالي الوزير ان التوعية الصحية قد ساهمت في تقليل عدد الحالات المنومة هذا العام هل لكم ان تحدثونا عن هذا الموضوع,؟
ْ ضمن برنامج الطب الوقائي قامت الادارة العامة بالصحة الوقائية بالوكالة المساعدة للطب الوقائي بتنفيذ برنامج الاصحاح البيئي والتوعية الصحية وتضمن البرنامج آلية تنفيذها على الصعيدين الخارجي والداخلي وذلك بدءا من تحرك الحجاج من بلادهم وخلال سفرهم وتنقلاتهم لزيارة المشاعر المقدسة وحتى عودتهم الى اهلهم وذويهم بإذن الله تعالى فعلى الصعيد الخارجي يتم التنسيق مع وزارة الخارجية ومن ثم مخاطبة سفارات الدول الإسلامية في المملكة وكذلك مخاطبة سفارات خادم الحرمين الشريفين بهذه الدول وذلك لتوعية الحجاج وتثقيفهم والتأكيد على اخذ التطعيمات الوقائية للامراض المعدية الخطيرة كما تم التنسيق ايضا مع وزارة الحج بتكثيف برامج التوعية والتأكد من اخذ التطعيمات اللازمة قبل القدوم الى المشاعر وحث رؤساء بعثات الحج بتوعية حجاج بلدانهم, كما تم تزويد الخطوط السعودية وشركات النقل البري والبحري ومنافذ الدخول المختلفة بعدد من اشرطة الكاسيت لتوعية الحجاج حول النظافة الشخصية والنظافة العامة والاستخدام الامثل لادوات الحلاقة بالاضافة الى سلامة الغذاء والامراض المعدية واهمية استخدام سوار المعصم وفي هذا الشأن تم ايضا التنسيق مع امانة العاصمة المقدسة بمكة والمدينة المنورة لتخصيص لوحات مضيئة اثناء فترة الحج لاستغلالها في التوعية وكذلك لوحتان كبيرتان تحتويان نداءات صحية تقع على الطرق السريعة مكة/ جدة وطرق المدينة/ مكة وكذلك قامت التوعية الصحية بتنفيذ عدد من البرامج التوعوية بعدة لغات - حوالي 13 لغة - يتم بث هذه البرامج عبر مكبرات الصوت المثبتة على سيارات تجوب شوارع مكة المكرمة, كذلك تم التنسيق مع جميع وسائل الإعلام المختلفة المسموعة والمقروءة والمرئية ليتم من خلالها تنفيذ العديد من البرامج التوعوية الصحية, اما على الصعيد الداخلي فقد تم ايضا التنسيق مع وسائل الاعلام المختلفة لتكثيف البرامج التوعوية الصحية بالاضافة الى عدد كبير من المطبوعات تم نشرها في المستشفيات والمراكز الصحية,
* معالي الوزير هل شهدت مستشفيات المشاعر المقدسة عمليات جراحية كبيرة أو حالات ولادة؟
ْ العمليات الجراحية كانت متوسطة ليست بالشكل الكبير كانت عندنا عمليات مرارة وعملية معدة وعملية قسطرة للقلب بالاضافة الى العديد من عمليات الزائدة واللوز وعمليات استكشاف البطن زائد ثلاث عمليات قيصرية,
* بعد ان منّ الله على حجاج بيته الحرام بأداء مناسكهم فإن جزءاً منهم يتوجه الآن الى المدينة المنورة فما مدى استعدادات وزارة الصحة بالمدينة المنورة؟
ْ هنالك لنا استعدادات مكثفة بالمدينة المنورة بدأت من يوم 15 ذي القعدة وتنتهي في 15 محرم تختلف طبعا عن منطقة مكة المكرمة ونحن حريصون كل الحرص على دعم طلبات الشئون الصحية بالمدينة المنورة بالتجهيزات وسيارات الاسعاف والاطباء وبكفاءات التمريض ليكونوا على اهبة الاستعداد لخدمة حجاج بيت الله الحرام حينما يذهبون للمدينة المنورة وفي نفس الوقت نحاول في إمكانية تفريغ مستشفيات المدينة المنورة ولا سيما غرف الانعاش من المرضى المنومين السعوديين فيها حتى لا سمح الله اذا احتاج الامر الى تنويم اي حالة من الحجاج الذين سيذهبون للمدينة المنورة ان يكون بالامكان معالجتها في هذه الفترة بمستشفيات المدينة المنورة,
* كيف تتم عملية تفريغ مستشفيات المدينة؟
ْ يتم تحويلها الى مستشفيات جدة ومكة وهذا يكون حسب الوضع الذي يكون فمثلا نحن فرغنا مستشفيات مكة المكرمة من يوم ثمانية من السعوديين والمقيمين وليس الحجاج الى مستشفيات جدة لأن اوضاع الحجاج لا تسمح لهم الا ان يعالجوا في مستشفيات مكة المكرمة ليتمكنوا من اداء مناسكهم,
* كيف يتمكن الحجاج المرضى من أداء مناسكهم؟
ْ عندنا تفويج يتم كل سنة نقوم بتجميع الحالات المرضية ومن ثم نفوّجهم الى مكة المكرمة ثم الى منى ثم ينفروا يوم التاسع الى عرفات حيث تشرف عليهم مستشفياتنا في عرفات ثم يعودوا الى منى ثاني مرة ويقضون ثلاثة ايام ويفوضون اناسا برمي الجمرات عنهم,
* معالي الوزير ما مدى تقييمكم لخطة الوزارة خلال حج العام الماضي؟
-في كل سنة وبعد نهاية الحج تبدأ الاجتماعات الدورية من يوم 12/12 الى بدء الحج حقيقة في السنة التالية ونقيّم خطة الوزارة في الحج الماضي ونحاول التعرّف على جميع السلبيات من خلال التقارير الواردة وخطة العام الماضي وان كانت ولله الحمد ناجحة في مجملها الا انها لا تخلو من السلبيات التي نقوم بدراستها وتفاديها في حج السنة التالية وهذا امر طبيعي فمثلا من السلبيات التي كانت عندنا في السنة الماضية، عدم اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب يعني مثلا وضع دكتور نساء وولادة في مركز صحي والمفترض ان يكون دكتور طوارئ دكتور جراح عام دكتور انعاش, كذلك لاحظنا سلبيات كبيرة في الغرف الطبية التي تعمل في المستشفيات فاخترنا هذا العام الغرف المتجانسة التي تعرف بعضها البعض والمتقاربة في مدارسها كمدارس الاوروبية والامريكية والكندية كذلك مما لاحظته على السنة الماضية ان الكثير من الاجهزة ما كانوا اناس متدربين عليها وتلافينا هذه السلبية باقامة دورات مكثفة نعملها من 15 ذي القعدة الى بدء الحج حتى يتدرب كل فني في المعمل او الاشاعة وكل طبيب على الجهاز الذي سيعمل عليه بكل يسر وسهولة, كذلك مما لاحظناه في حج الاعوام الماضية هو عملية التحرك بين المشاعر المقدسة مما حدا بنا الى استخدام الدراجات النارية وغيرها لضمان سرعة التحرك بين المشاعر المقدسة,
* ما هي كلمة معاليكم الاخيرة في هذا اللقاء؟
ْ اتمنى ان تكون وزارة الصحة خلال حج هذا العام قد أدت رسالتها على اكمل وجه وفق النهج الذي رسمه لها ولاة الامر في بذل كل غال ونفيس لخدمة ضيوف الرحمن وان يعودوا الى ديارهم سالمين غانمين,
|
|
|
|
|
