| مقـالات
ينتهي يوم عالم الفلك الساعة السابعة صباحاً بعد أن يكون قد أغلق أبواب المرصد وأوقف عمل المنظار وأخذ أرصاد الليلة السابقة معه في طريقه إلى النوم في غرفة لا ترى نور النهار وحتى الثانية عشرة ظهراً، بعدها يقوم مسرعاً لتناول أول وجبة ومن ثم يبدأ بحضور محاضرات يقدمها أساتذة علم الفلك في فروعه المختلفة ويناقش معهم نتيجة الارصاد التي حصل عليها, وفي الساعة الثالثة بعد الظهر يبدأ بالذهاب إلى مكتبة المرصد وعادة ما تكون مكتبات المراصد العالمية متوفر بها جميع الدوريات الفلكية من بدء صدورها ·القرن التاسع عشر وحتى الآن, في الساعة الخامسة يبدأ بالصعود إلى المرصد والذي يبلغ قطر قبته 30 متراً وقطر مرآة تلسكوبه بضعة أمتار, ويبدأ بتهيئة المرصد للعمل طوال الليل, خلال فترة الرصد يقوم بالاتصال بزملائه في أماكن حول العالم عن طريق البريد الالكتروني ويتشاور معهم في نتائجه، وكل 30 دقيقة عليه قياس درجة الحرارة ورطوبة الجو وسرعة الرياح، عمله الدؤوب يقاطعه هاتف أو رسالة بالبريد الإلكتروني من صديق يعرض عليه مشكلة في الحاسب الآلي يحاول جاهداً حلها له مع رشفة قهوة وقطعة بسكويتة وتفكير عميق,
أحياناً يتعطل التلسكوب لسبب ما وهناك داخل المرصد رقم الطوارىء وفي خلال 3 دقائق وكحالات الإسعاف يجد أمامه عشرة فنيين كلهم استيقظوا من نومهم وأتوا لمعالجة المشكلة وأخذ تقرير مفصل عما حدث وفي أغلب الأحيان تكون المعالجْْْْْْْة شافية, مع بزوغ ساعات النهار الأولى يوقف العمل ويذهب إلى غرفته,, ويبدأ ليلة أخرى,
|
|
|
|
|