| العالم اليوم
من المقرر ان يقوم بابا الفاتيكان، رأس الكنيسة الكاثوليكية التي يتبعها قرابة مليار مسيحي بزيارة لفلسطين المحتلة قبل نهاية الشهر الميلادي الحالي ولان برنامج زيارة البابا للمواقع التي يقدسها المسيحيون ومن ضمنها اماكن في القدس الشرقية فان الاسرائيليين متخوفون منذ الآن ان تصدر تصريحات أو اقوال تؤكد احتلال القدس من قبل الاسرائيليين ولهذا فان برنامج زيارات البابا للمدن والمواقع سواء في فلسطين المحتلة او اراضي السلطة الفلسطينية لن يكون موضوعا على اساس )بروتوكولات رؤساء الدول( رغم ان بابا الفاتيكان يعتبر ايضا رئيسا لدولة الفاتيكان ورتبت الحكومة الاسرائيلية مخرجا لهذا الامر فجعلت وصول البابا الى مطار اللد حيث يستقبله هناك رئيس الكيان الاسرائيلي عزرا وايزمان ورئيس الحكومة ايهود باراك بوصفه رئيس دولة الفاتيكان اما باقي الزيارات للاماكن المسيحية فسوف يرافقه كبار رجالات الكنيسة المسيحية ونفس الشيء سيكون الامر في اراضي السلطة الفلسطينية,
هذه الترتيبات التي اتفقت اسرائيل عليها مع الفاتيكان تريد منها ان تفرغ زيارة البابا من اي طابع سياسي وان تقصرها على الخصوصية الدينية مما يحد كثيرا ان لم يلغ اي مجال لتصريح او قول له طابع سياسي,
ولزيادة التحذير بل وحتى ارهاب رجال الدين المسيحيين بما فيهم البابا فتحت اسرائيل عن طريق المؤسسات اليهودية في الخارج النار على الشخصيات الدينية المسيحية لارهابهم وارهاب كبيرهم )البابا( عن اي قول يدين احتلال اسرائيل للقدس وتدنيسها للمقدسات المسيحية,
ضمن هذا السياق طلب المؤتمر اليهودي الكندي يوم الجمعة عزل احد كبار رجال الدين في الفاتيكان بيتر غومبيل المسؤول في الفاتيكان عن ملف اعلان البابا بيوس الثاني عشر قديسا لانه اتهم اليهود بقتل المسيح,
ولكن الراهب اليسوعي الالماني بيتر غومبيل تجاوز الارهاب الاسرائيلي وقال في تصريح بثته مساء الخميس الماضي محطة سي بي سي التلفزيونية العامة ·انها واقعة: اليهود قتلوا المسيح, انها واقعة تاريخية لا تقبل الجدل ,
وأثارت هذه التصريحات غضب رئيس المؤتمر اليهودي الكندي موشيه رونين, وقال في بيان ·نحن مصدومون ان يتبنى مسؤول في الفاتيكان هذا الموقف المعادي ·للسامية بعد اكثر من ثلاثين عاما على استبعاد الكنيسة الكاثوليكية لذلك رسميا ,
وشدد على ان موقف غومبيل يتنافى ومحاولات التقارب مع الشعب اليهودي التي يقوم بها الباب يوحنا بولس الثاني منذ انتخابه لهذا المنصب ),,,,!!(,
اقوال رئيس المؤتمر اليهودي الكندي هذه تبين مدى الاساليب الارهابية التي تمارسها اسرائيل عن طريق المؤسسات اليهودية في الخارج لارهاب وتخويف المسيحيين الى حد الصاق تهمة معاداة الساميْْْْْْْة للرهبان ورجال الدين المسيحيين والمقصود هنا تنبيه وتحذير البابا نفسه من اي قول لا يريده الاسرائيليون,
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser @ Al-jazirah.com
|
|
|
|
|