| الركن الخامس
منى ْ بعثة الجزيرة
بدأت جموع حجاج بيت الله الحرام بعد زوال شمس امس رمي الجمرات الثلاث ثم توجهت جموع من ضيوف الرحمن الى بيت الله الحرام بمكة المكرمة بعد ان منّ الله عليهم بإكمال مناسك حجهم ابتداءً بشهود يوم الوقفة الكبرى على صعيد عرفات الطاهرة ثم المبيت بمزدلفة والوقوف على صعيد منى من صبيحة يوم عيد الاضحى المبارك واداء مناسك حجهم من رمي للجمرات والنحر والهدي وأداء طواف الإفاضة في بيت الله الحرام والسعي لمن لم يسع قبل الصعود الى المشاعر المقدسة,
وبقيت جموع اخرى في منى للمبيت بها ليلة الثالث عشر من ذي الحجة ثم رمي الجمرات الثلاث بعد زوال شمس يوم الثالث عشر فمغاردة منى الى مكة المكرمة لاداء طواف الوداع لقول الحق تبارك وتعالى ·واذكرو الله في ايام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا انكم إليه تحشرون ,
وافادت تقارير لوكالة الانباء السعودية من المشاعر المقدسة ومكة المكرمة انه على امتداد الطرق السريعة والجسور والانفاق المتعددة انتشر رجال الامن من مختلف القطاعات وفي مقدمتهم رجال المرور للإشراف على تنظيم عمليات السير ومساعدة ضيوف الرحمن وتقديم كل ما يحتاجونه من عون,
كما تجد بتلك الطرقات مختلف مستلزمات الحاج وفي مقدمتها المياه المبردة واماكن المواد التموينية,
وتؤكد التقارير ان عملية توجه الحجاج الى مكة المكرمة من منى تتم وفق ما هو مخطط له حيث تنساب الحركة المرورية بشكل مريح ولله الحمد,
وكان لوسائل النقل الحديثة التي وفرت لضيوف الرحمن الاثر الجيد في تحقيق راحتهم,
ويبذل كل مسؤول وكل فرد في كل الاجهز المعنية بخدمات الحج اقصى جهده لخدمة ضيوف بيت الله الحرام مستشعرا الشرف الرفيع الذي خص الله به هذا البلد قيادة وشعبا وهو خدمة الحرمين الشريفين والبقاع المقدسة وضيوف بيته العتيق,
كما ينطلق الجميع من التوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز والقاضية بأن يبذل كل فرد وكل جهة معنية بخدمة ضيوف الرحمن اقصى الجهد ليؤدي الحاج مناسك حجه في مزيد من اليسر والامن والامان والاطمئنان,
وقد هيأت مشروعات توسعة المسجد الحرام وما وفر فيه من خدمات شاملة لحجاج بيت الله الحرام مزيدا من الراحة والخشوع والتوجه الى الله في جو تسوده الطمأنينة والوقار والتفرغ لعبادة الله سبحانه وتعالى,
وبالاضافة الى رفع طاقة ساحة الحرم وارجائه ينعم الطائفون والساعون بجو لطيف حيث زود المسعى بأجهزة تبريد في جميع ارجائه,
كما كسيت ارضية المطاف بالرخام المقاوم لحرارة الشمس ووفرت المياه الباردة في جميع الاركان,
كما تمكن الحجاج من الطواف والسعي في الدور الاول وسطح الحرم في حالة الزحام الشديد وركبت سلالم كهربائية في الصفا والمروة لتيسير صعود الحجاج لهذه الاماكن,
|
|
|
|
|