أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 19th March,2000العدد:10034الطبعةالاولـيالأحد 13 ,ذو الحجة 1420

مقـالات

موقف
منارة الإسلام والمسلمين
متعب السيف
أدى مليونا حاج هذا العام فريضة الحج في اجواء مفعمة بالايمان والخشوع,, كان مشهدا عظيما لمن تابع مئات الآلاف من ضيوف الرحمن وهم يؤدون مناسك الحج وذلك عبر القنوات الفضائية العربية والاسلامية والدولية,
كنت انتقل من محطة فضائية لأخرى وخاطري يجول في بحر من الافكار, فهذه الملايين التي لبّت نداء الله سبحانه وتعالى وجاءت من كل فج عميق ملبية مكبرة تبحث عن الرحمة والمغفرة من رب رحيم كريم بعباده المؤمنين، ماذا عسى المتأمل لها من الامم الاخرى غير المسلمة ان يقول عنها وهو ينظر تدفقها بخشوع تام بحيث لا تعرف غنيهم من فقيرهم ولا الرئيس من المرؤوس ولا الامير من ·الخفير انهم امام الله سواء بسواء في ميزان واحد، فالذي يرجح احدهم عن الآخر طاعة الله واخلاص العبادة لله وحده,
فأتخيل بني صهيون وهم يتابعون عباد الله، ضيوف الرحمن، ماذا عسى ان يكون حالهم، انه الفزع والخوف من جحافل الايمان وهي تردد الله اكبر,, الله اكبر, اذاً لا خوف على الاسلام والمسلمين، وهناك طائفة مؤمنة عابدة تكابد المشاق وعناء السفر للوصول الى ديارنا المقدسة تبتغي مرضاة الله جل جلاله,
ان هذه البلاد وقد شرفها الله سبحانه وتعالى لتكون مكانا لبيت الله الحرام ومسجد نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم سوف تكون في سويداء قلب كل مسلم احبه الله فأحب الله,
ان حكومة وشعبا يسر الله لهما خدمة ضيوف الرحمن لن يخذلا بإذن الله، فالله جل جلاله اكرم هذه البلاد المقدسة واكرم اهلها على سائر البلدان والامم بهذا الاكرام الذي لا يعادله كرم دنيوي ابدا,
فلا غرو ان جهود هذه البلاد مذكورة مشكورة والدليل على ذلك جهود خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية واركان الدولة وهم جميعا يجوبون الاراضي المقدسة، يتفقدون ما سخر من امكانات لراحة الحجاج بهدف الاطمئنان بأنه لم يدخر وسع لتوفير الامن والامان، وكل ما يحتاجون اليه بحيث لا يصرفهم صارف، ولا يشغلهم شاغل عن اداء فريضة الحج التي من اجلها تركوا الاهل والاوطان في سبيل مرضاة الله,
ملايين بل مئات الملايين من الدولارات صرفت وما زال يصرف الكثير على مكة المكرمة ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم، المدينة المنورة، والمشاعر المقدسة في منى وعرفات والهاجس لدى حكام هذه البلاد وشعبها هو ان يقضي الحجاج ركنا من اهم اركان الاسلام بيسر وسهولة وامن وامان ليعودوا باذن الله الى بلادهم وقد غفر الله لهم ذنوبهم وتاب عليهم، انه خير التوابين,
ان ما صرف على الاراضي المقدسة ومواسم الحج ارقام مهولة من ميزانيات الدولة، حتى انه في اشد الظروف الاقتصادية لا تتوانى حكومة هذه البلاد وشعبها عن الارتقاء بخدمات ضيوف الرحمن حتى تحولت مواسم الحج بالنسبة للدولة الى الصرف والصرف المالي فكل ما تملك هذه البلاد هو لخدمة ضيوف الله فهل هناك اعز واكرم من قاصدي بيت الله والمسجد الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وسلم؟,
اسأل الله ان ثيبب هذه البلاد حكاما ومحكومين خير الجزاء وحسن الثواب, وان يحفظ بلادنا من كل الشرور لتبقى منارة للاسلام والمسلمين,

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved