| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.إن القراءة غير المنهجية في بدايتها رغبة يفرضها بشكل عام حب الاطلاع الذي جبل عليه الإنسان منذ صغره، ويفرضها بالنسبة للطالب (بشكل خاص) الرغبة في الانعتاق من المنهج الدراسي المقرر عليه بشكل إجباري لا خيار فيه مما يجعله يبحث عن شيء يقرأه باختياره الخاص ورغبته الأكيدة,, واستمرارية القراءة بدافع الرغبة وحب الاطلاع يضمن تحولها مع مرور الزمن وتعدد وتنوع القراءات إلى عادة والعادات شيء طبيعي فيها السلبي وفيها الإيجابي,, وأكثرها ايجابية في نظري (قراءة الكتب) باعتبارها غذاء فكريا وعقليا وروحيا,فقط يلزمنا أن نبحث عن الطريقة المثلى لنحوّل الرغبة إلى عادة وبالذات من جانب طلاب وطالبات المدارس والجامعات الذين يتهربون من المقررات الدراسية والكتب الثقافية إلى قراءة أي شيء خلاف المناهج الدراسية كالكتب الفكرية الرصينة والكتب الاجتماعية التي تتيح لهم مجالا أفضل واستثمارا أجدى لأوقاتهم التي قد يصرفونها في الكتب المتهالكة والركيكة بتبويباتها غير المدركة عمليا والتي لا تتيح لقارئها الخروج بأي فائدة,, مع أن معظم قراءات جيل هذا العصر تكاد تكون محصورة في المجلات بأغلفتها الجذابة التي أصبحت تزاحم الصحف اليومية.واعتقد أن تجربة إقامة معارض للكتب بين فترة وأخرى وإقامة مسابقات ثقافية وتعريف الطلاب والطالبات على أهمية المكتبة المدرسية وارتياد وزيارة المكتبات العامة قد تكون تجارب ناجحة ومجدية وجديرة بالاهتمام ومحققة الأهداف المرجوة من أجل القضاء على هذه الظاهرة التي تكاد تتفشى في مجتمعنا ولنبني جيلا مزودا بسلاح العلم والمعرفة.
إبراهيم محمد الجبرثرمداء
|
|
|
|
|