أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 18th March,2000العدد:10033الطبعةالاولـيالسبت 12 ,ذو الحجة 1420

عزيزتـي الجزيرة

أين الوعي البيئي؟
ملاحظات على السلبيات في متنزه القصيم الوطني عزيزتي الجزيرةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعدتحية طيبة وكل عام وانتم بخير,.في مثل هذه الايام الجميلة التي تملأ النفوس فرحا وبهجة وأنسا وحبورا بهذه المناسبة الغالية السعيدة على الجميع ألا وهي عيد الاضحى المبارك يستهوي على النفس حب السفر او التنزه أو الاستمتاع بأي شيء تألفه وتهواه وتعشقه هذه النفس لقضاء هذه الليالي والايام بسعادة غامرة,.وفي منطقة القصيم عامة الكثير من الاهالي والزوار والضيوف يعمدون الى الخروج الى المتنزهات البرية المنتشرة على ضفاف المنطقة ويقضون معظم الاوقات سواء بنصب الخيام او الاكتفاء برحلة برية قصيرة كل يوم من الشباب والعوائل,,وفي هذه الاسطر أقدم شيئا من الخواطر والملاحظات المهمة على بعض اخواننا المتنزهين ومما لاحظته منهم في احدى المتنزهات البرية التي تكتظ بهواة الرحلات البرية في مثل هذه الايام وتستقطب اعدادا غفيرة وازدحاما كبيرا من المتنزهين والمستمتعين بالاجواء المعتدلة الجميلة خلال هذه الايام في (متنزه القصيم الوطني) بالطرفية الشرقية شرق مدينة بريدة حيث انني ممن يقصد هذا المتنزه البري الفسيح ولي بعض النقاط المهمة وهي:أولا: آلمني وأحزنني تلك المناظر المؤلمة وذلك الوعي المفقود والحس الايماني الغائب من اكثر المتنزهين في ترك مخلفات النفايات تصول وتجول دون الاستشعار بأهمية المحافظة على البيئة ومبدأ جعل المكان خيرا مما كان وانطواء تحت قول: حب لاخيك ما تحب لنفسك.فيلاحظ تطاير انواع القمائم من اماكن ومواقع المخيمات محدثة موقعاً لرمي المخلفات حال البقاء في هذا المكان والمكوث فيه فلماذا لم يجعلوا هناك موقعا خاصا لوضع هذه المخلفات سواء بوضع حفرة صغيرة لكي يتم طمرها او برميل كبير ثم تحرق في النهاية فالآن والله يبقى المنظر جميلاً والمكان نظيفاً والرائحة كذلك معدومة إذا اوجدنا من انفسنا مسؤولية خاصة وادراكا وعقلا ووعيا لاجل ذلك.ثانيا: اختيار الموقع المميز للجلوس في هذه الرمال الفسيحة والعروق الممتدة ونصب الخيام في الاماكن اللائقة لانني شاهدت لبعض الناس اماكن غير لائقة وذلك بسبب وقوعهم على قارعة الطريق او قريبين منها او حتى يهوون القرب والبقاء بجانب أناس آخرين لا يستطيعون الذهاب ولا التفسح الجميل بسببهم فهل ضاق البر بهم!ثالثا: ترك الحبل على الغارب لبعض العوائل وخصوصا النساء والاطفال يبتعدون عن موقع أهلهم بحجة (التمشي) وأخذ الراحة اكثر، فهذا خطأ جدا ربما يحدث ما لا تحمد عقباه فكثير من الشباب الذين يتصيدون لمثل هذه الانزلاقات والفرائس المحببة لنفوسهم فالحشمة امر ضروري ولا سيما في البر واخذ الحذر والحيطة من مغاوي ومفاسد الشيطان التخيلية.رابعا: استاء بشدة من التصرفات غير المقبولة والانزعاجات المرفوضة التي يقوم بها الشباب خصوصا في التنكيد على بعض المتنزهين وتعكير صفو راحتهم وسعادتهم وذلك بسبب التفحيط او التطعيس بسياراتهم او حتى بدراجاتهم النارية والحركات التي لا يقبلها اي شخص يريد ان يروح عن نفسه في البر ختاما آمل من بلدية مدينة بريدة تكثيف جهودها وأعمالها في هذا المتنزه خصوصا لكثرة المستفيدين منه وادخال الفرحة والبهجة على الجميع.

عبدالرحمن التويجري
مكتب الجزيرة الاقليمي ببريدة

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved