أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 18th March,2000العدد:10033الطبعةالاولـيالسبت 12 ,ذو الحجة 1420

عزيزتـي الجزيرة

التقويم غير السوي يكرس الأخطاء
عزيزتي الجزيرةالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته:ان العمل هو اساس النجاح وتقويمه بمعنى ان يعطى قيمته الحقيقية فلا يعتمد بالدرجة الاولى على ثناء المعجبين او ذم الناقمين وانما يقوم على مراجعة الانجاز ومعاينته بمنظور النقد العلمي الذي يضع نصب عينيه الشروط الاساسية والهدف المرجو والمستوى المنشود والغاية التي يؤمل تحقيقها في النهاية مع مراعاة المدة الزمنية التي استغرقتها والظروف الموضوعية والنفسية التي تكتنف العمل والعاملين, والتقويم عملية عقلية بحتة لا دخل فيها للعواطف او لحالات الرضا والسخط التي تعتري الانسان بين فترة واخرى وربما من ساعات لأخرى حسب المزاج المتقلب الذي يطلق الاحكام المتناقضة والآراء المتعارضة على طريقة (كلام الليل يمحوه النهار) ثم ان التقويم غير السوي لا يمكنه الرقي بالعمل لانه يعطي معلومات خاطئة ويسهم في تكريس الخلل لانه اولا لم يستطع تحديد الخلل بدقة,, ثانيا لانه يعالج معالجة خاطئة حيث ان التشخيص لم يكن صحيحا في البداية كالطبيب الذي يخونه التقدير فيصف علاجا لا يصلح للحالة التي امامه وانما للحالة التي توهمها حسب تقديره اما ان يكون التقويم صدى لمدح الآخرين او هجائهم فهذا عقم في التفكير مبعثه الغرور في المرة الاولى والاحباط في الاخيرة وهاتان صفتان تعطلان علمية التقويم وتفقدانها جدواها والنتيجة المنتظرة منها ويسهان في خداع النفس واستغفالها ذلك ان نقد الآخرين يدخل فيه عامل الصداقة والعداوة او الاعجاب الساذج والكيد الهادف كما يدخل فيه اختلاف الموازين والتوجهات وهذه منزلقات مضللة ينبغي ان يحذرها التقويم الصحيح لئلا يخرج عن مساره ويبتعد عن غايته والحقيقة التي ينبغي ألا تختفي من اذهاننا ان عملية التقويم عملية مستمرة بكل جزئية من جزئيات العمل ومراحله حتى تصل الى النهاية فنحن يجب علينا تحديد هدفنا بدقة في بداية العمل ثم نقوم بالتخطيط والذي فيه نحتاج الى معرفة الامكانات المتوفرة والتي يمكن توفرها ثم نحدد المهام والاعمال التي تحتاج لتنفيذ الخطة التي تساهم في الوصول الى الهدف الرئيسي,, وهنا ايضا نحتاج الى تقويم هذه المهام والاحتياجات لكي لا نبالغ في عنصر وهو لايحتاج هذه المبالغة او نهمل ونؤجل عنصرا في حاجة الى مزيد من التركيز والجدية وعند البدء في تنفيذ البرنامج والخطوات المخطط لها من خلال مجموعات العمل التي تشكلت لابد لنا من تقويم اعمال هذه المجموعة والاقسام حتى نتأكد من ان الجميع يسير في الاتجاه الصحيح لتحقيق الهدف المنشود.

إبراهيم محمد الجبرثرمداء

أعلـىالصفحةرجوع












[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved