| عزيزتـي الجزيرة
عزيزتي الجزيرة:تحية طيبة وكل عام وجريدة الجزيرة وأهلها وقراؤها والعالم العربي والإسلامي عامة بألف خير.وبعد,, فما زلنا نقرأ من مآسي المسلمين ليل نهار ما يملأ النفس همّاً، والقلب غمّاً، فمن مناورات إسرائيل في المفاوضات مع السلطة الفلسطينية، إلى لبنان وجنوب لبنان، وامتهان حقوق الإنسان، الى الشيشان وما أدراك ما مصائب الشيشان، مصائب يشيب لهولها الولدان، وتنخلع لها الأفئدة والأذهان,, ومع كل ذلك فما رأي عزيزتنا الجزيرة ان نُطلّ منها بباب يرفّه عن قرائها ترفيهاً بريئا، من نكات ومُلح، جمعناها من تراثنا القديم علّ نجعل منها شفاهاً تبسم، او أشداقا تقهقه، وما لنا فيها غير النقل بتصرف أحيانا اختصارا أو شرحا وكتابة العناوين.مكافأة الفرس السابق:أرسل ابن لعجل بن لجيم (اسم) فرساً في حلبة، فجاء سابقاً، فقال لأبيه: كيف ترى ان اسميه يا أبت؟ قال: افقأ إحدى عينيه وسمّه الأعور.الدار الحديثة:دخل قوم على كردم السدوسي فقالوا له: أين القبلة في دارك؟ فقال: انما سكناها منذ ستة أشهر.القناعة:ودخل كردم السدوسي على رجل فدعاه الى الغداء فقال: قد أكلت,, قال: وما أكلت؟ قال: قليل أرز فأكثرت منه.أفضل الاثنين:قيل لأبي عبدالملك (عناق): بأي شيء تزعمون ان أبا علي الأسواري أفضل من سلام بن سليمان ابي المنذر؟ قال: لأنه لما مات سلام بن سليمان ابو المنذر مشى ابو علي في جنازته، فلما مات ابوعلي لم يمش سلام في جنازته.التكسير (قياس مساحة المنازل):قال مسعدة بن طارق الذرّاع (الذي يقيس المساحات): إنا لوقوف على حدود دار نقسمها، اذ اقبل عيص (سيد قومه) فقال: خبّروني عن هذه الدار: هل ضَمَّ بعضَها الى بعض أحد؟ قال مسعدة: فأنا منذ ستين سنة افكر في كلامه فما ادرك له معنى ولا مجازا.الدعاء:كان أبو إدريس السمان يكتب لإخوانه: فلا أصحبك الله إلا بالعافية، ولا حيّا وجهك إلا بالكرامة.التساوي:قال أبو نواس: قلت لأحد الورّاقين (الكتّاب): من أسنُّ أنت أم أخوك, قال: اذا جاء رمضان استوينا.برّ الأم:قيل لأبي عتاب: كيف برُّك بأمك؟ قال: والله ما قرَّعتها بسوط قط.الجزاء من جنس العمل:مر بعضهم بامرأة قاعدة على قبر وهي تبكي فقال لها: ما هذا الميت منك, قالت: زوجي, قال: وما كان عمله؟ قالت: كان يحفر القبور, قال: أبعده الله، أما علم أنه من حفر حفرة لأخيه وقع فيها.سرقة النعل:سُرقت نعل أحدهم مرة فلم يلبس بعدها نعلاً حتى مات وقال: أكره ان أتخذ نعلاً فيجيء من يسرقها فيأثم.الطيور على أشكالها تقع:قال مجنون لرجل له جارية اسمها خيزران: أتحب خيزران؟ قال نعم, قال المجنون: وتحبك؟ قال نعم, فأنشد:
نبئتها عشقت حُشَّاً فقلت لهم: ما يعشق الحش إلا كل كنّاس |
|
|
|
|
|