| الركن الخامس
* منى واس
شهدت مجزرة المعيصم الجديدة أول موسم للحج هذا العام 1420ه بعد افتتاحها الأسبوع الماضي واستقبلت جموعا كبيرة من حجاج بيت الله الحرام الذين توافدوا منذ صباح أمس الأول الى المجزرة لذبح الهدي والأضاحي.ورصد مندوب وكالة الأنباء السعودية حركة الحجاج منذ دخولهم المجزرة وقد بدا حسن التنظيم ودقة العمل في جميع خدمات المجزرة.وعند وصول الحاج الى المجزرة يقوم بشراء القسيمة الخاصة بالهدي أو الأضاحي ثم يتوجه الى الحظائر لاختيار الأضحية أو الهدي حسب القسيمة التي لديه.بعد ذلك تنقل الأضحية أو الهدي الى المكان المخصص للذبح في المجزرة ويخير الحاج ان كان يرغب في مباشرة ذبح الهدي بنفسه أو تكليف أحد الجزارين للقيام بهذه المهمة ومن ثم تنقل عبر السير المتحرك الى الوحدة الخاصة بالسلخ والتنظيف والتقطيع والتغليف والتختيم وبعدها تنقل الى الثلاجات التي تتولى توزيعها على المحتاجين.وقد أزجى حجاج بيت الله الحرام الشكر والتقدير لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على كل ما وفر من خدمات وامكانات لضيوف الرحمن ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة.وأبدوا في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية سعادتهم وتقديرهم لما شاهدوه في المشاعر المقدسة من تسهيلات يسرت للحجاج أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.وأعرب الحاج عبدالرحمن ناصر الطعيس سعودي الجنسية ويبلغ من العمر 35 سنة عن شكره وتقديره لحكومة المملكة على ما وفرته من الخدمات اللازمة لضيوف الرحمن في جميع المناسك ومن ذلك تهيئة هذه المجزرة الجديدة التي وفرت الوقت الكثير للحجاج مبرزا الدور الذي تقوم به مجزرة المعيصم من خلال ذبح الأضحية وتجميدها وتبريدها وتوزيعها.واشاد الحاج الدكتور عبدالجليل كاظم الوالي من العراق بالدور الايجابي الذي تقدمه المجزرة الجديدة لخدمة الحجاج وللمحافظة على نظافة لحوم الاضاحي بطريقة صحية جيدة مشيرا الى ان هذا المشروع يوفر الشروط الصحية التي يتم ذبحها أو نحرها من الأضاحي أو الهدي,ورأى الحاج نادر محمد ان هذا المشروع يحقق الافادة الكاملة من اللحوم بتوزيعها على فقراء المسلمين في شتى بقاع العالم وتوفير الراحة التامة للحجاج لأداء مناسكهم دون عناء.وشرح الدكتور عبدالفتاح السيد المشرف على احدى الوحدات بالمجزرة ان العمل مقسم الى مجموعة من الوحدات وبها جزارون يشرف عليهم دكتور بيطري ويتولى المشرف العام على الوحدة عملية الكشف على الأضحية أو الهدي وعند الانتهاء من الذبح تنقل الذبيحة على سير كهربائي مخصص لنقل الذبائح الى الوحدة المخصصة حيث يقوم جزار بعملية السلخ والتنظيف ثم تنقل الى الوحدة الثانية ليقوم الدكتور البيطري بالكشف عليها والتأكد من عدم وجود حالة مرضية لاستبعادها ثم تنقل بواسطة السير الى وحدة التكييس والختم وبعد ذلك تنقل الى الثلاجات لتوزيعها.ومن جهته أوضح رئيس البنك الاسلامي الدكتور احمد محمد علي في تصريح لوكالة الأنباء السعودية ان مشروع المملكة العربية السعودية للافادة من لحوم الهدي والاضاحي الذي تم انشاؤه في عام 1403ه من أجل تيسير اداء هذا النسك استفاد من هذه المجزرة بعد ان افتتح مشروعها سمو ولي العهد مشيرا الى أنها تتكون من اربع وحدات.وبين ان جميع الأضاحي التي تذبح في هذه المجزرة والمجازر الأخرى التي يتم الذبح فيها على أساس التوكيل تتم الاستفادة منها بشكل كامل حيث تقدر طاقتها بنحو تسعمائة ألف رأس من الأغنام باستثناء مجزرة الجمال والأبقار التي يقدر ما يذبح بها هذا العام بحوالي ثلاثة عشر ألف رأس من الجمال والأبقار.وأفاد الدكتور احمد محمد علي انه يتم نقل لحوم الأضاحي والهدي بواسطة البر والجو والبحر مبينا ان اللحوم التي يتم شحنها عن طريق البر والجو تخفض الى 5 درجات مئوية فوق الصفر أما اللحوم التي يتم شحنها بحرا فتجمد الى ما يقل عن 25 درجة مئوية تحت الصفر حتى يتم نقلها الى أماكن بعيدة وهي صالحة للاستهلاك الآدمي.ودعا الله في ختام تصريحه ان يتقبل من حجاج بيت الله الحرام وان يستفيدوا بشكل كامل من مشروع المملكة العربية السعودية للافادة من الأضاحي الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني أهمية خاصة خدمة لحجاج بيت الله الحرام.تجدر الاشارة الى ان مشروع المجزرة يقع على مساحة تقدر ب500,000متر مربع فيما تبلغ مساحةمباني المشروع 350,000م مربع علاوة على بلوغ كمية الحفر والردم مليون متر مكعب.وتبلغ السعة الاجمالية للمشروع أكثر من 600,000 ذبيحة في ثلاثة أيام بمعدل 20 ساعة في اليوم كما تبلغ قدرة التجميد 200,000 ذبيحة في ثلاثة أيام,ويحتوي المشروع على 80 غرفة تبريد يبلغ حجم الغرفة الواحدة 900متر مكعب الى جانب اشتمال المشروع على 30 ثلاجة حفظ وتخزين بسعة اجمالية تقدر ب20500متر مكعب.
|
|
|
|
|