| الاولــى
* * منى بعثة الجزيرة واس:
رحب خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بضيوف الرحمن وهنأهم على تأدية نسكهم.وأكدا - حفظهما الله - في كلمة وجهاها الى حجاج بيت الله الحرام في حفل الاستقبال الذي أقيم بالقصر الملكي بمنى تكريما لوفود الحج مساء أمس، أكدا على بذل الجهد لرعاية بيت الله العتيق الذي شرف الله قادة المملكة وشعبها بخدمته ورعاية زواره الذين جاءوا استجابة لندائه سبحانه وتعالى، حيث يلتقون مجتمعين لطاعته، وعبادته، وليتحابوا ويتعارفوا ويتآخوا، ويتسابقوا لكسب رضائه وطلب توفيقه في جلب الخير ودفع الشر.وخاطبا الحجاج قائلين رعاهما الله : إنه لمن دواعي سرورنا، ومنتهى بهجتنا، أن نقوم بخدمة بيت الله الحرام، وحجاجه، وزواره، وقد وضعنا أمام أعيننا ذلك وجعلناه مقدما على كل عمل لدينا، وقد حرصنا كل الحرص وقد زاد عدد الحجيج على توسعة الحرمين الشريفين، وتوفير المتطلبات الحديثة لهما، حيث هيأنا المستلزمات الضرورية من طرق وغيرها لهذه المشاعر، ما أمكن عليه الجهد البشري، وسمحت به الامكانات، وتوفرت الأوقات، حتى يكون الانتقال بينها سهلا وميسرا، ولم نعدم والحمد لله أن نسمع من اخواننا في شتى أنحاء العالم تقديرهم لهذا الجهد، وغضهم النظر عما هو فوق طاقة البشر .وفي حديثهما عن معاناة بعض الشعوب، أوضحا حفظهما الله أنه يؤلمنا ما ينزل بالشعوب الاسلامية من أذى وظلم، ونحاول جاهدين في حدود امكاناتنا لإزالة بعض أسباب معاناتهم، بما نؤديه من مساعدات، أو ما نطرحه من أفكار في المنتديات العالمية، أو بالصلات الخاصة مع الحكومات التي نؤمل فيها وفي مسعاها خيرا، ويبرز أمامنا أول ما يبرز القدس، وما يعانيه أهله من ظلم، حتى استبشر العالم خيرا عندما برزت قبل عدة سنوات بوادر رغبة ملحة لانهاء بؤر التوتر حيثما وجدت وذلك بالمساعدة عبر المفاوضات لايجاد حلول سلمية للنزاعات الدولية وفي مقدمتها النزاع العربي/ الاسرائيلي الذي مضى عليه حتى الآن ما يزيد على نصف قرن من الزمان والذي مر بمراحل تصاعدية أدت الى فقد المزيد من الأراضي العربية المتمثلة في الضفة الغربية، وقطاع غزة، والجولان، والشريط الحدودي في جنوب لبنان، وبقاعه الغربي.ورغم تلك الانتكاسات الجسيمة التي تولدت بسبب تضافر الجهود المعادية ضد الارادة العربية والاسلامية ما زال الكيان الاسرائيلي الذي لم يلتزم بخارطة حتى الآن يبحث عما يسميه بحدود آمنة.لذلك لم يكن بمستغرب ان تتعثر المفاوضات بسبب التعنت الاسرائيلي الذي يحول دون تحقيق أي تقدم يذكر وبطبيعة الحال فإن الهدف الأساسي الذي يبدو من خلال الممارسات غير المسؤولة أمام سمع العالم وبصره هو الابقاء على الاحتلال لإحكام السيطرة على الارض وعلى مصادر المياه واقامة المزيد من المستعمرات لإحداث تغيير في البنية الديموغرافية مما يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومبادىء مؤتمر مدريد خاصة مبدأ الأرض مقابل السلام.وفي يقيننا ان الحل العادل والشامل الذي يكفل اقامة الدولة الفلسطينية الحرة المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشريف وكذلك استعادة الجولان حتى خط الرابع من حزيران اضافة الى الأراضي اللبنانية هو المخرج الوحيد من أجل مصلحة جميع شعوب المنطقة بل ومن أجل مصلحة المجتمع الدولي.وأكدا حفظهما الله على أن ما حدث ويحدث في الشيشان من قتل وتخريب قد أصبح معلوما لدى الجميع ويتم ذلك كله على مرأى ومسمع من العالم ولا نرى أحداً من المعنيين بالسلام العالمي يحرك ساكنا مكتفين بالكلمات والتصريحات بينما الشعب الشيشاني برمّته، ومنهم الشيوخ، والنساء، والأطفال، والعجزة، يتيهون سيراً على الاقدام يلفحهم زمهرير الشتاء وصقيع البرد، وهم يتألمون جوعاً وعطشاً ويعلو وجوههم الخوف والهلع من القصف العشوائي العنيف, ان المنتظر من حكومة روسيا الاتحادية وقد تفاقم الوضع الانساني في منطقة الشيشان الى حدود لا يمكن قبولها أو السكوت عنها أن تتحرك سريعاً لوضع حد لهذه المأساة الانسانية المؤلمة بإيقاف الأعمال العسكرية بمختلف أشكالها والاستجابة لتطلعات ومطالب الشعب الشيشاني المشروعة وتسهيل وصول المساعدات والمعونات الانسانية لمحتاجيها.
|
|
|
|
|