شاعر وموقف موقف بنت المطرودي

شاعر وموقف موقف بنت المطرودي
صاحب العوشزية
ناصر المسيميري

المطرودي من عنيزة لكنه خرج وسكن العوشزية ويقال بانه اول من عمرها واسمه )منصور( كان له ابنتا اسمها )مزنة( اشتهرت بالشجاعة المفرطة دليل على قصتها التالية:
ذهب والدها ورجالاهل العوشزية لصلاة الجمعة في عنيزة وهم لاي تجاوزون العشرة رجال جميع اهل العوشزية في بداية عمارتها, اقول ذهبوا للصلاة وهيتبعد عن عنيزة 14 كم تقريبا
فجاء قطاع الطرق اللصوص واخذوا مواشي والدها وهؤلاء اللصوص يقال بأنهم خمسة اشخاص ومن المعروف ان قطاع الطرق لايحملون سلاحا وانما يحملون عصا وخنجرا وقناة اخذوا مواشي والدها
فما كان من مزنة منصور المرطودي الا ان لبست ملابس والدها واخذت البندقية وركبت الفرس ولحقت بهم فلما وصلت اليهم وهي متلمة طلبت منهم ترك الماشية والابتعاد عنها لكنهم رفضوا
ثم مدت البندقية عليهم وطلقت على ان تقتلهم جميعا فخافوا من هذا الفارس المسلح الذي طلق عليهم فتركوا المواشي وابتعدوا لكنها ارادت ان تلقنهم درسا بعد ان اذعنوا لها
فاستقاتهم امامها حتى وصلت الى منزل ومزرعة والدها ثم انها طلبت منهم الجلوس في القهوة )مكان جلوس الضيوف( واخذت تعمل لهم الغداء ثم حضرت والدتها واخبرته بالقصة جلس والدها
معهم وتناولوا القهوة ولما جهز الغداء وقدم قال والدها تفضلوا سموا فقالوا لابد من حضور الفارس الشجاع الذي فك المواشي واتى بنا فقال المطرودي لا داعي لذلك فلما ألحوا
عليه قال هذه ابنتي مزنة هي الفارس عندها اصيبوا بالذهول والخجل فكيف امرأة تفك الحلال وتستاق الرجال؟ فقال المطرودي: واخبركم بان البندقية لا زهبة فيها سارت هذه
القصة مسار الركبان فوصلت الى الامير جلوي بن تركي ال سعود فطلب الزواج منها فتزوجها وهذا المرأة عندما تمتاز بخصلة او خصال كدين وشرف او جمال او شجاعة فان مشاهير الرجال
يحرصون على الزواج منها وما كثر ما انجبته هذه الجزيرة من
النساء ذوات الخصال الحميدة والحمد لله.

الجمايل ما يسويها شحيح
يا عزيز دوك هالعشر الجمل
حسب مفهومي ومن قلب نصيح
المراجل ما تجي منوة وامل
والجمايل ما يسويها شحيح
ومنيراوي في حياته ما صمل
والفرص ما هيب دايم لك تتيح
لا بغيت تقوم عاين فالجمل
شيل ما شال الجمل ولا استريح
افرح الصاحب ولو لحقك زمل
وازعل اللي ما بغا ايهب الك ريح
لا ابتلى الطيب تصبر واحتمل
والردي من غزة الابره يصيح
اعمل وتلقا ترى الدنيا عمل
والرجل بين المذنه والمديح
ما خلق خلوق بالدنيا كمل
لكن الانسان يسعى للمليح
وابعد المقعاد عن بيت النمل
كان تارتاح دور لك مريح
وكل جرح لا تداويت اندمل
مع مرور الوقت تنسى انك جريح
واعرف انه كل شيء محتمل
والنهاية ما يصح الا الصحيح

سرور سفاح المطيري
القصيم المذنب

أعلـىالصفحة

رجوع