| العالم اليوم
أن يطرح الرئيس المصري حسني مبارك أثناء زيارته القادمة للولايات المتحدة الامريكية التي ستتم نهاية الاسبوع المقبل، موضوع إخلاء منطقة الشرق الاوسط من أسلحة الدمار
الشامل في مباحثاته مع المسؤولين الامريكيين فانه يعرض واحدة من أهم القضايا التي لا تهم المنطقة فحسب، بل العالم أجمع.
وحرص الرئيس المصري على بحث هذه المسألة الهامة يرتكز على فهم وعلم بما ينتظر المنطقة والعالم من أخطار بسبب ترك إحدى دول المنطقة تتمادى في تصنيع الأسلحة النووية
وتخزينها، مما يدفع دولاً عديدة أخرى الى السعي الى امتلاك الاسلحة النووية وتصنيعها مجاراة وتوازنا مع الدولة الاخرى.
واذا أسمينا الأشياء بأسمائها فإن الجميع يعرف ان الكيان الاسرائيلي يصنع الاسلحة النووية وان المصادر الاسرائيلية والامريكية تذكر بان لدى اسرائيل أكثر من مئتي قنبلة نووية
وأن هناك العديد من الرؤوس النووية والعديد أيضا من الطائرات وثلاث غواصات قادرة على استعمال الرؤوس النووية، وبمرور الوقت فإن الترسانة النووية الاسرائيلية قابلة
للزيادة والتضخم، وهذا حتما سيدفع دولاً أخرى في المنطقة لمجاراة اسرائيل واذا كانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد استطاعتا عن طريق لجان التفتيش الدولية ومجلس الامن الدولي
إجهاض البرنامج النووي العراقي وأن هناك محاولات جادة وعملاً دؤوباً لمراقبة المساعي الإيرانية إلا ان ترك إسرائيل وحدها تصنع أسلحة نووية وتطور أسلحتها سيجعل من
الصعب منع العراق او إيران وحتى دول اخرى من أن تحذو حذو إسرائيل، بل إن امكانية حدوث هذا الشيء أمر في حكم المؤكد اذا ترك أمر إسرائيل، واذا حصل ذلك فان انضمام دول اخرى
لقائمة التصنيع والتسلح النووي في الشرق الاوسط لا بد أن يوسع دائرة المخاطر فامتلاك دولة واحدة للسلاح النووي بحد ذاته خطير فكيف، اذ ما امتلك هذا السلاح عدة دول تعادي
بعضها البعض,,؟!!الشيء المؤكد أن نسبة مخاطر اندلاع حرب نووية ستتضاعف
وخصوصا أن المنطقة مليئة بالمشاكل والقضايا الشائكة، ولذلك فان مبادرة الرئيس حسني مبارك بطرح هذه القضية على طاولة النقاش مع الامريكيين يجب ان تجد القبول، بل الاهتمام من الإدارة الامريكية والتعاون.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني Al-jazirah.com @ Jaser
|
|
|
|
|