رئيس التحرير : خالد بن حمد المالك

أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 17th March,2000العدد:10032الطبعةالاولـيالجمعة 11 ,ذو الحجة 1420

عزيزتـي الجزيرة

خصوصية المسجد,, وأجراس الجوال
عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,, وبعد:
يتأذى المصلون من بعض المخالفات التي يرتكبها بعض الناس وتلك المخالفات كثيرا ما تناولها الدعاة والمصلحون وأئمة المساجد بالتذكير تارة وبالتأنيب تارة اخرى ولكن لا مجيب,
ومن تلك المخالفات التي يرتكبها بعض المصلين هداهم الله عدم اقفال الهاتف الجوال او النداء اثناء الصلاة، واعتقد انها ظاهرة تفشت في المساجد فلا تكاد تصلي في مسجد الا
وتسمع رنين الهواتف والنداء في كل ناحية من نواحي المسجد وكأنه صالة افراح او استراحة، اومحل تجاري، وفي ذلك عدة محاذير لعلي ان أتناول محذورين منها باختصار:
اما المحذور الاول: فان فيه اشغالا للمصلي صاحب الجوال ولبقية المصلين واذهابا لخشوعهم ان كان هناك بقية خشوع، فينصرف الذهن عن الصلاة بمجرد سماع الجرس فيبدأ المصلي
بالتفكير بمن اتصل عليه أهو اتصال مهم؟ أم لا؟ ومن قد يكون؟ ويبدأ الشيطان يلعب دوره ويؤدي واجبه تجاه المصلي في سبيل اخراجه ذهنيا من جو الصلاة الى التفكير الى نهاية
الصلاة، وكذا المجاورون له يتأذون من سماع صوته وقد يغفلون عن صلاتهم وينصرفون الى سماع تلك النغمات التي تصدر من مجاوريهم المصلين.
المحذور الآخر: ما يرتكبه بعض حاملي الجوال او النداء من وضع الجرس على الموسيقى، ووالله انك لتتأذى عندما تسمع مثل هذه الاجراس الموسيقية تدق داخل المسجد واثناء الصلوات
فيتملكك العجب كيف سمحت أنفس هؤلاء المصلين ان يجعلوا اجراس هواتفهم على هذا الوضع وهم يتوقعون اتصالا اثناء الصلاة كيف تهدأ لهم نفس والاصوات الموسيقية تدق في مناحي
المسجد اثناء الصلاة وما فيه من ايذاء الذين لايريدون سماع مثل هذه الأصوات ناهيك عن ان تكون اثناء الصلاة وداخل المسجد! اولا يعلمون انهم آذوا انفسهم باكتساب الآثام من
انفسهم وتحملوا آثام غيرهم باسماعهم الموسيقي وصرفهم عن الصلاة وآذوا المصلين وآذوا الملائكة المقربين؟ سبحان الله!.
فنصيحتي لاخوتي: اذا ما اراد احدهم الدخول الى المسجد عليه ان يغلق هاتفه او على الاقل ان يضعه على وضع الهزاز، بحيث لا يؤذي المصلين اذا ما جاء اتصال اثناء الصلاة ان كان
يخشى على نفسه تفويت مكالمات مهمة، ولا اعتقد ان احدنا قد بلغ من الاهمية لدرجة انه قد يفوته شيء عظيم اذا ما اقفل هاتفه لعدة دقائق الى حين انقضاء الصلاة الا ما ندر من
الاشخاص المهمين فهؤلاء لهم احكامهم، واما نحن عامة الناس فقد كنا قبل سنيات قليلة نعيش مفتقدين ذلك كله ولم ننقص شيئا، اذن فما تلك المصالح التي ستفوت علينا عند اقفال
الجوال اثناء الصلاة فقط؟ اعتقد ان الجواب ببساطة: لا شيء!, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
عبدالله بن خليفة السويكت
الزلفي

أعلـىالصفحةرجوع













[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved