| الركن الخامس
تدفقت جموع حجاج بيت الله الحرام مع اشراقة صباح امس الخميس العاشر من شهر ذي الحجة على منى قادمين من مزدلفة بعد ان باتوا الليلة قبل الماضية بها وبعد ان شهدوا يوم
الاربعاء الماضي الوقفة الكبرى على صعيد عرفات وقضوا الركن الاعظم من اركان حجهم.
وساد الهدوء والسكينة جموع الحجيج في نفرتهم المباركة من مزدلفة الى منى تكلؤهم عناية الله وتحفهم رعايته ثم جهود اخوان لهم من ابناء هذه البلاد الطاهرة اعتزوا ويعتزون
بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين بخدمة ضيوف بيت الله العتيق وخدمة الحرمين الشريفين وأمة الإسلام في كل مكان معتبرين ذلك شرفا عظيما
اولاه لهم رب العزة والجلال.ولاحظت بعثة وكالة الانباء السعودية في المشاعر المقدسة ان
حركة الجميع من مزدلفة الى منى تمت بتميز من السهولة والامن والامان والاطمئنان بتوفيق من الله ثم عبر ما اقيم من طرق فسيحة عالية التقنية ووسائل نقل حديثة ومريحة ادار
حركتها وتحركاتها رجال أكفاء من رجال الأمن والمرور وقوى الامن الداخلي والحرس الوطني والكشافة يعاضدهم في خطوط متعددة مختصون من مختلف الجهات ذات العلاقة بخدمة الحجاج
وفق تنظيم دقيق استوعب بمرونته كل سبل العمل على راحة الحجيج.
وقد اسهمت مشروعات الطرق والانفاق والجسور وما خصص منها للمشاة اسهاما مباشرا في سهولة حركة السيارات والمشاة فقد استوعبت الأعداد الهائلة من السيارات والمشاة بشكل ملحوظ
حيث دخلوا الى منى في وقت قياسي رغم تلك الكثافة.وتضاعفت الجهود في عملية التنظيم والارشاد والمساعدة للحجاج بين مختلف القطاعات العاملة لخدمة الحجاج وتحقيق
راحتهم وتابعت الطائرات العمودية حركة النفرة موجهة من خلال غرفة العمليات ومراكز القيادة والسيطرة الى مواقع الكثافة على الطرق كافة للعمل على تسهيل حركة النفرة.
وفي الوقت ذاته انتشرت على جوانب تلك الطرق المتعددة كافة الخدمات التي شملت الخدمات الصحية والتموينية والمياه التي تأتي في مقدمتها مبرة خادم الحرمين الشريفين للمياه
المبردة الى جانب مراكز الهاتف والتوعية والارشاد فيما استقبلت منى ضيوفها حجاج بيت الله الحرام وهي تضاهي أحدث مدينة عصرية تحوي بين جنباتها كل ما يحتاج اليه الإنسان
لحياة هانئة مفعمة بجو من الأمان والاطمئنان.واتجهت جموع الحجيج الى جمرة العقبة لرجمها اتباعا لسنة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ثم الحلق او التقصير ونحر الهدي والاضاحي والطواف ببيت الله العتيق اداءً لركن من اركان الحج وهو طواف الافاضة.
ويبيت حجاج بيت الله الحرام بمنى يوم العاشر والحادي عشر من ذي الحجة مهللين ومكبرين ذاكرين الله ثم ينفرون بعد زوال شمس يوم الثاني عشر الى مكة المكرمة لمن تعجل منهم بينما يبيت غير المتعجل الى يوم الثالث عشر.وخلال بقائهم اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من
ذي الحجة يؤدون بعد زوال الشمس من كل يوم شعيرة رمي الجمرات الثلاث الصغرى فالوسطى ثم جمرة العقبة اتباعا لسنة المصطفى عليه افضل الصلاة والسلام.
|
|
|
|
|