| محليــات
* الدمام واس
نوه معالي وزير التعليم العالي ورئيس مجلس جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن محمد العنقري بالنهضة التي تشهدها المملكة العربية السعودية خصوصا خلال العقود الثلاثة المنصرمة.وقال في كلمة تصدرت التقرير السنوي لمعهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن للعام الاكاديمي 1418/1419ه ان هذا التطور تركز في البنية التحتية باعتبارها الاساس الضروري لاستمرار عملية التنمية وتعد الجامعة جزءا من مرحلة انشاء البنية التحتية.واوضح التقرير ان عدد الطلاب بلغ حوالي 8000 طالب في المدينة الجامعية بالظهران اضافة الى 300 طالب في كلية المجتمع بحائل.وكشف ان العلماء والمهندسين نفذوا خلال عام 1418/1419ه العديد من الدراسات والبحوث لافتا الى ان عدد مشروعات البحوث التي يجري تنفيذها بلغ 49 مشروعا فيما بلغت الخدمات المعملية التي قدمت 278 خدمة.وقد غطت هذه البحوث والخدمات معظم مجالات الاقتصاد السعودي ومن اهم الانجازات التي تمت خلال العام الماضي قيام مركز العلوم الطبيعية التطبيقية بتنفيذ ما مجموعه 700 عملية معايرة في مختبر المواصفات والمقاييس وبواسطة هذه القياسات يتمكن العملاء من مراقبة المواصفات القياسية للمواد.كما يقوم مركز بحوث الاتصالات والحاسبات الآلية حاليا بتطوير قواعد آمنة للبيانات سهلة الاستعمال لاستخدامها في شبكات المعلومات وقد تم حديثا انشاء نماذج للتشفير باستخدام نظام جافا كما تجري دراسة الانتشار الشاذ لموجات الراديو نتيجة تأثير الاحوال الجوية.ونفذ مركز الاقتصاد والنظم الادارية العديد من الدراسات في مجال ادارة الجودة الشاملة واعادة هندسة المنشآت الانتاجية بهدف تحسين كفاءة ادائها.اما مركز البحوث الهندسية ممثلا بقسم المواد فنفذ عدداً من الدراسات في مجال بحوث التآكل بشكل عام ودراستين تناولتا مشكلة التأكل عند درجة حرارة مرتفعة وتطوير طريقة كهربائية لاكتشاف التشققات.وذكر التقرير قيام مركز البيئة والمياه بتطوير التوصيات الخاصة بتقويم الظروف البيئية والتصميمات الملائمة كما انجز مهندسو موارد المياه تطوير برامج للحاسب الآلي بامكانها التحكم في تنظيم الري بطريقة آلية وذلك تبعا لحسابات دقيقة تناولت مراعاة احتياجات المزروعات على مدى عمر المحصول بهدف زيادته وتحاشي عمليات الري غير الضرورية.وتركزت الانشطة الرئيسية التي قام بها مركز البترول والمعادن طيلة الاعوام الماضية على الدراسات الخاصة بعمليات اكتشاف البترول والغاز وانتاجها حيث اسفرت نتائج الدراسات الخاصة بعمليات الانتاج عن تطوير طريقة مبتكرة لتحسين انتاج الزيت والغاز من مكامن الحجر الرملي ضعيف التماسك ويجري العمل حاليا على اختيار هذه الطريقة ميدانيا.كما تم اتخاذ الاجراءات الضرورية لتسجيلها كبراءة اختراع باسم الجامعة.وافاد التقرير انه تم خلال العام المنصرم توقيع اتفاقية تستمر خمسة اعوام مع الشركة الوطنية اليابانية للزيت لتنفيذ مشروع يستمر ثلاث سنوات لدراسة تأثيرات البلل على خصائص الانسياب الديناميكي في مكمن بترولي من الحجر الجيري اثناء الاستعمال.وفي مركز التكرير والبتروكيماويات شكل الفريق الياباني فريقا مشتركا مع الخبراء بالجامعة للقيام بدراسات مستفيضة تهدف الى تحسين كفاءة اداء العمليات التحويلية الحفزية للمخلفات البترولية الثقيلة حيث يقوم الفريق بتنفيذ دراسات وبحوث لتطوير حفارات جديدة لهذا الغرض.اما في مجال الانجازات فاوضح التقرير ان العدد الاجمالي للمشروعات تحت التنفيذ تضاعف خلال العام المنصرم مقارنة بالعام 1417/1418ه مشيرا الى ان تركيز المشروعات للبحوث الجديدة كان في مجالات التكرير والبتروكيماويات والبترول والمعادن والبيئة والمياه والبحوث الهندسية والبحوث الفيزيائية التطبيقية والاقتصاد والنظم الادارية مما نتج عنه نشر تلك البحوث.وبيّن ان عدد التقارير الرئيسية في العام المنصرم بلغ 77 تقريرا لافتا الى ان الباحثين تمكنوا من نشر 81 ورقة علمية في المجالات المتخصصة واسهموا في تقديم 42 ورقة علمية في المؤتمرات الدولية والاقليمية والمحلية.وكشف التقرير ان بعض هذه البحوث حصلت على براءات اختراع حيث حقق معهد البحوث حديثاً تسجيل براءتي اختراع وتوشك الثالثة على الانتهاء وتغطي احداهما عملية تطوير احد المنتجات الجديدة المستخدمة لتثبيت الرمل وطريقة تحضيره والثانية طريقة تحسين الخصائص الميكانيكية للتربة لتصبح مقاومة لعوامل التعرية.اما الثالثة والموشكة على الصدور فجرى تقديمها الى مكتب تسجيل براءات الاختراع باليابان وهي لاعمال تم تطويرها مشاركة بين الجامعة ومراكز الطاقة البترولي الياباني وتتناول تطوير حفاز مبتكر وطريقة معالجة حفزية للتخلص من المركبات الكبريتية في المواد الهيدروكربونية.وافاد التقرير ان عدد العملاء الذين يقدم لهم معهد البحوث الخدمات المتنوعة في العديد من المجالات قد تنامي ووصل عددهم في السنوات الاخيرة الى ما يقرب 150 عميلا بينما بلغ عدد العاملين المتفرغين لدى معهد البحوث بالجامعة ثلاثمائة وواحداً وستين باحثا.
|
|
|
|
|