| الاولــى
* غزة رويترز
وجه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في أول أيام عيد الاضحى المبارك امس الخميس دعوة الى شعبه والعالم العربي طالب فيها بالتركيز على مسألة القدس لكي تصبح عاصمة دولة فلسطين.وقال عرفات للصحفيين خارج مسجد في غزة حيث حضر صلاة عيد الاضحى رسالتي قوية وواضحة وهي,, القدس القدس القدس .وفي حين يطالب الفلسطينيون بأن تكون القدس الشرقية العربية التي استولت عليها إسرائيل في حرب عام 1967 وضمتها الى اراضيها عاصمة دولتهم الفلسطينية في المستقبل فإن اسرائيل تعتبر القدس عاصمتها الموحدة والابدية .وتعهد عرفات بإعلان دولة مستقلة في الضفة الغربية وقطاع غزة هذا العام سواء تم او لم يتم التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل يتعين ان يتوصل الى حلول لقضايا شائكة من بينها القدس.وفي القدس الشرقية العربية تجمع عشرات الآلاف من المصلين في المسجد الاقصى لأداء صلاة العيد.وأصدر عرفات عفوا عن 105 سجناء صدرت بحقهم احكام في قضايا جنائية بمناسبة عيد الاضحى.وقال مسؤول فلسطيني حصل بعض السجناء على عفو تام في حين تم تخفيف العقوبات الصادرة على آخرين .وقال المسؤول: ان 18 معتقلا سياسيا افرج عنهم منذ يومين بمناسبة العيد وانه يجري دراسة ملفات معتقلين آخرين .هذا ومن ناحيته حث الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس والديار الفلسطينية المسلمين على الالتفاف حول هدف واحد مثلما يلتف حجاج بيت الله الحرام حول الكعبة.واكد الشيخ عكرمة صبري في حديث خاص لإذاعة صوت العرب امس: ان وحدة المسلمين هي السبيل لمجابهة تحديات المستقبل.وقال: ان الاستقرار في المنطقة لن يتحقق إلا بالسلام العادل وهو السلام الذي تعرضه تصريحات ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل بشأن القدس الى الخطر.ودعا صبري الفلسطينيين خارج الاراضي المحتلة الى العودة حتى يمكنهم المساهمة في بناء الدولة الفلسطينية.عريقات وباراك والسلامكما دعا الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين الحكومة الإسرائيلية بالعمل على تهيئة الإسرائيليين والرأي العام لديها لعملية الانسحاب من القدس.وقال الدكتور عريقات في حديث لراديو لندن امس: ان مفتاح السلام يعني الانسحاب من القدس الشريف المحتلة منذ عام 1967م .واوضح الدكتور عريقات بأنه اذا أرادت اسرائيل صناعة السلام مع الجانب الفلسطيني فهي تدرك بأن موضوع القدس هو احد الموضوعات المدرجة على جدول اعمال المفاوضات النهائية اضافة الى قضايا اللاجئين والمستوطنات والحدود والمياه التي تمثل قضايا مصيرية لعملية السلام.وفيما يتعلق بالمفاوضات المرتقبة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بواشنطن قال عريقات: ان البحث خلالها سيتناول مسألتين وهما مفاوضات الوضع النهائي وبالتوازي بحث التفاوض حول المرحلة الثالثة من إعادة الانتشار.وعلى صعيد آخر لقضية القدس اكد الشيخ نعيم قاسم امين عام حزب الله المساعد ان القدس كانت وستظل الأساس والجوهر لقضية الصراع العربي الإسرائيلي في المنطقة,, وقال في حديث لراديو لندن امس عندما تبقى القدس محتلة فإن هذا يعني ان الرمز الذي يلتف حوله الجميع والذي كان سببا لاحتلالات اخرى في المنطقة لم يحرر بعد وبالتالي فإن الصراع سيظل قائما ومستمرا .وشدد على ان مسألة تحرير القدس هي مسؤولية الجميع في العالمين العربي والإسلامي,, وقال لا سلام في المنطقة بدون عودة القدس وجميع الاراضي المحتلة في فلسطين ولبنان وسوريا .وردا على سؤال عن موقف حزب الله القتالي بعد انسحاب اسرائيل من الجنوب اللبناني قال الشيخ نعيم قاسم لن نتحدث في هذا الموضوع إلا بعد اتمام انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من آخر شبر من الجنوب المحتل وعندها سنقول ماذا سنفعل على المستوى العملي,, لكن من حيث المبدأ لا يوجد سلام في المنطقة مع بقاء القدس محتلة .
|
|
|
|
|