| عيد الجزيرة
* الدمام حسين بالحارث
حذر طبيب من العادات الغذائية الخاطئة التي يمارسها البعض في أيام العيد حيث يتجاهلون ضرورة مراعاة التحول من نظام غذائي اعتادت عليه المعدة وأعضاء الجسم طوال شهر رمضان الى نظام آخر يعتمد على مواعيد وكميات غذائية مختلفة, ونبه الدكتور علي حسين بو صالح أخصائي أمراض القلب والباطنية بمستشفى الدمام المركزي والحاصل على البورد العربي في تخصص أمراض الباطنية وزمالة مستشفى التخصصي في أمراض القلب, بان الاقبال على تناول اللحوم والرز والجريش والحلوى وهي الأكلات المفضلة عند السواد الأعظم له عواقب وخيمة مثل
الاصابة بعسر الهضم والتخمة وزيادة الوزن وقال في حديث لالجزيرة :
من الملاحظ في مجتمعاتنا كثرة الولائم بمناسبة العيد والتي تحتوي على كميات هائلة من أنواع الأطعمة واللحوم والدهون والتي تؤثر سلباً على صحة الانسان, كما توجد فئة من الناس كأنها تريد أن تقتص من جوع حل بها يوماً فتضاعف كمية الطعام.
وضرب بو صالح بالمغالطة الواضحة في مجتمعنا بعد كل رمضان مثلاً فقال:
بعد رمضان مثلاً يحتاج الناس إلى فترة طويلة قبل أن تتكيف المعدة مرة أخرى مع النظام الغذائي المعتاد في غير أيام رمضان فنراها تعيش في فوضى غذائية فتفطر في الظهر وتتغدى
في المساء وتتعشى في ساعات الفجر, وأضاف بو صالح: ان جميع الأمور تسبب العديد من المشاكل نذكر منها لتلافي الوقوع فيها: عسر الهضم أولاً وهو ينتج بسبب تغيير مواعيد الوجبات
ونوعيتها وكمياتها وهذا يحدث بشكل خاص لدى الأشخاص الذين يعانون من مشاكل هضمية سابقة ثانياً التخمة وزيادة الوزن وهذا أمر متوقع عند الأشخاص الذين يأكلون بشكل كبير والذين
يحضرون عددا كبيرا من الولائم, وهنا ينبغي تحديد كمية الأكل الذي يتناوله الشخص وألا ينسى
نفسه عند تناول الطعام وكذلك عليه ألا يجامل على حساب صحته ثالثا الإمساك,, وهو أمر متوقع الحدوث عند كثير من الناس ويصاحبه غازات كثيرة وهذا يحدث لان الساعة البيولوجية التي وضعها الله في جسم الانسان ضبطت على أوقات معينة للنوم لكن مع تغير وقت النوم ووقت الوجبات يتسبب ذلك في اضطراب هذه الساعة مما ينتج عنه الامساك ومضاره المعروفة.
وينصح د, بو صالح في هذا الصدد بسرعة ترتيب وتنظيم وقت الوجبات وكذلك زيادة أكل الفواكه والخضروات الطازجة وشرب الماء اضافة إلى ممارسة الحركة من خلال المشي مثلاً.
وفي حديثه لالجزيرة تطرق الدكتور علي بو صالح الى احوال الأشخاص الذين يعانون من أمراض السكري أوالضغط أو أمراض القلب أو زيادة نسبة الدهون في الدم أو النقرس وأوضح انه
لابد لهم من مراعاة الحمية الغذائية التي حددها الطبيب المعالج وعدم الانسياق وراء المغريات الغذائية في هذا الوقت, وأوصى بو صالح هذه الفئة بضرورة التنبه لزيادة تناول
السكريات والنشويات لمرضى السكري وكذلك اللحوم الحمراء لمرضى ارتفاع نسبة الدهون,
بينما نصح الأشخاص المصابين بمرض النقرس بتقليل تناول اللحوم بشكل كبير, وبالنسبة لمرضى القلب الذين يعانون من هبوط في القلب أو ضعف في عضلة القلب فينبغي لهم الاكثار من
السوائل لمنع أي هبوط للقلب.وشدد بو صالح على هؤلاء بضرورة الحرص على النظام الغذائي
المناسب والموصوف من قبل الطبيب المعالج وكذلك عدم اهمال تناول الأدوية الموصوفة مهما كانت الأسباب, كما طلب من الجميع الاهتمام بمسألة الاعتدال في الغذاء وعدم الاسراف فالمعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء, واختتم بو صالح حديثه بلفت النظر إلى ظاهرة تبرز في مثل هذه الأيام عيد الأضحى وينبغي ان تتوقف ويحل محلها العكس تماماً وقال: إنها ظاهرة تشجيع بعضنا البعض على تناول كميات أكثر من حاجتنا الغذائية باسم الكرم أو المحبة وهما الأمران اللذان يفرضان ان نفعل العكس تماماً فمن الجهل حقاً أن ندعو مريضاً بالسكري أو القلب أو السمنة لتناول أطعمة دسمة ونشجعه على أكل المزيد رغم علمنا بالنتائج الوخيمة.
|
|
|
|
|