| مقـالات
الخرج بلد عريق له تاريخ مشرف يقطنه العديد من الاسر الكريمة,, وقد عرف هذا البلد بأهله الذين ساهموا في تأسيس هذه الدولة القوية بالله,, وقد عرف الخرج كبلد زراعي احتضن
العديد من العلماء ومن أبرزهم سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز )رحمه الله( وقبله فضيلة الشيخ المخضوب )رحمه الله( وغيرهما.
واليوم يتقدم هذا الجزء من بلادنا بشكل واضح في جميع المجالات العمرانية والزراعية والنمو السكاني وقد اصبح فيه العديد من المدارس وربما يزيد عددها عن مائة وعشرين مدرسة
وأكثر من ثلاثين ألف طالب من البنين بخلاف البنات.اما في مجال الزراعة فهناك تقدم كبير منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي جعله موضع اهتمامه وركز على مجالات الزراعة واتخذ منه منتجعا يقضي فيه جزءا من وقته في اوقات الصيف اللاهب.
واليوم يحتوي الخرج على مشاريع زراعية عملاقة تعنى بصناعات الالبان ومشتقاتها,, ويكفي انه في هذه المنطقة اليوم اكبر مزرعة لتصنيع الالبان في العالم وغيرها من المشاريع المرادفة والتي بلاشك تدعم الاقتصاد الوطني في هذه البلاد العزيزة واذا كان كل هذا الكم الهائل من لمشاريع والتطور والانطلاقة العلمية في منطقة مثل الخرج التي تعتبر متنفسا لمدينة الرياض العاصمة فبلاشك هي تستحق الاهتمام الأكثر سواء في المزيد من المشاريع الحضارية او في اقامة كليات
علمية ونظرية تكون تابعة لجامعة الملك سعود وجامعة الامام محمد بن سعود وكذلك كليات امنية وتقنية لاسباب عديدة ليس اهمها فك الاختناقات التي تعيشها جامعات الرياض التي تلجأ
الى تسجيل العديد من الطلاب في القصيم وابها وغيرهما ثم يعودون بطرق مختلفة الى الجامعة الام,, ثم ان جميع الامم في هذا العالم الواسع تفكك كليات من جامعاتهاوتقذف بها الى أحضان الريف لتكون لها فوائد مزدوجة تنعكس على البيئة وصحة الطالب وانعاش الاقتصاد بالتساوي بين المدينة والريف والحصول على نهضة علمية موزعة بكل عدل ويسر وسهولة واتاحة الفرصة لكل حامل شهادة ثانوية الى وجود مكان به في بلاده لتطوير معارفه.
ان هذا البلد الكريم في امس الحاجة الى الاهتمام من جميع الدوائر المختصة ولعل في مقدمتها التعليمية والصحية والبلديات والعناية بصحة البيئة وتخليصها مما علق بها من تلوث جراء بعض المصانع والميكنة وصناعة الدواجن وغيرها.
ان الامر يتعلق بصحة الانسان وهذه الدولة وفقها الله معنية بالانسان الذي هو اهم استثمار لديها والله الموفق.
|
|
|
|
|