| الركن الخامس
* عرفات واس
سجل حج هذا العام 1420ه رقما قياسيا في عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة العربية السعودية حيث بلغ مليونا ومائتين وسبعة وستين الفا وخمسمائة وخمسة وخمسين حاجا 1,267,555 وفقا لما اعلنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الامنية.وتبلغ الزيادة في عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة هذا العام عن العام الماضي 1419ه مائتين وعشرة آلاف وثمانمائة وخمسة وعشرين حاجا.وكان عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة في العام الماضي قد بلغ مليونا وستة وخمسين الف وسبعمائة وثلاثين حاجا، حسبما اعلنت المديرية العامة للجوازات في حينه.وباستقراء أعداد الحجاج منذ العام 1350ه وحتى هذا العام نجد ان عدد الحجاج شهد تزايدا مستمرا ومتصلا انطلاقا مما وجده ويجده ضيوف الرحمن من خدمات وافرة منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يدي الملك عبدالعزيز آل سعود رحمه الله بدءا بعمارة الحرمين الشريفين وخدماتها ومرورا بالمشاعر المقدسة وما اقيم فيها من منجزات كبيرة.لقد كانت أعداد الحجاج دون المائة الف ما بين العام 1350ه حتى عام 1369ه ثم تضاعف هذا العدد عام 1374ه بعد ذلك ظلت الأعداد ولمدة عشر سنوات تتراوح بين الزيادة والنقصان ثم اخذت في الارتفاع حيث بلغت عام 389ه اكثر من اربعمائة الف حاج واستمرت الزيادة في التصاعد حتى وصل العدد عام 1393ه الى ستمائة وخمسة واربعين الف حاج.وفي عام 1394ه قفز العدد دفعة واحدة الى تسعمائة وثمانية عشر الف حاج اي بزيادة 311 الف حاج عن العام الذي قبله وبنسبة مئوية قدرها 51.كما انه في موسم حج عام 1403ه تحقق اكبر رقم يصل اليه عدد الحجاج القادمين من الخارج حيث وصل العدد الى مليون وخمسة آلاف وستين حاجا.ويمثل هذا العدد الرقم القياسي لسنوات القدوم أعدادا كبيرة تجاوزت الستين ألف حاج في اليوم الواحد.وقد ادى ارتفاع معدل القدوم اليومي عامي 1407ه الى وجود الزيادة الملحوظة في ذلك الموسم حيث سجلت بعض أيام القدوم أعداداً كبيرة تجاوزت الستين ألف حاج في اليوم الواحد.ونتيجة لذلك اضطلع خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز بالقيام بمشروعات عملاقة وكبيرة لتوسعة الحرمين الشريفين ولتطوير المدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة لرفع الطاقة الاستيعابية للحرمين الشريفين عدة أضعاف خدمة لضيوف الرحمن وخدمة للإسلام والمسلمين مبتغيا اولا وقبل كل شيء وجه الله ومرضاته فأعانه الله ووفقه.وقد استدعى شروع المملكة العربية السعودية في تلك الخطط الجديدة وبرامج ومشروعات التوسعة وحرصها على تسهيل اداء فريضة الحج صدور قرار عن المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء الخارجية المنعقد في العاصمة الاردنية عمان خلال الفترة من 3 الى 7 شعبان 1408ه الموافق 21 الى 25 اذار/مارس 1988م بشأن التدابير الخاصة بتنظيم وتحديد أعداد الوافدين الى الأماكن المقدسة لأداء فريضة الحج.وأيد القرار اجراءات المملكة العربية السعودية بتحديد نسبة حاصل تقسيم سكان الدولة على عدد المسلمين في العالم طالبا من كافة الدول الاعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي التعاون مع حكومة المملكة في كل ما من شأنه اتخاذ الاجراءات الملائمة لذلك بما يكفل تكافؤ الفرص بين جميع الحجاج وتأمين اداء مناسكهم وتوفير جميع وسائل الراحة لهم.فبلغ عدد الحجاج القادمين من الخارج ذلك العام 1408ه سبعمائة واثنين وستين ألفا وسبعمائة وخمسة وخمسين حاجا فيما بلغ عددهم عام 1406ه سبعمائة واربعة وسبعين الفا وخمسمائة وستين حاجا.وارتفع العدد عام 1410ه الى ثمانمائة وسبعة وعشرين الفا ومائتين وستة وثلاثين حاجا وانخفض العدد قليلا عام 1411ه عن سابقه حيث بلغ سبعمائة وعشرين ألفا ومائة وحاجين اثنين.وفي عام 1412ه وصل عدد الحجاج القادمين من الخارج الى مليون واثني عشر الفا ومائة واربعين حاجا.وفي عام 1413ه قارب عدد الحجاج العام الاسبق له حيث بلغ عددهم تسعمائة واثنين وتسعين الفا وثمانمائة وثلاثة عشر حاجا.وازداد العدد قليلا عام 1414ه عن العام السابق له حتى بلغ تسعمائة وخمسة وتسعين ألفا وستمائة واحد عشر حاجا.أما في العام 1415ه فقد ارتفع عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة الى اكبر رقم يصل اليه عدد الحجاج من الخارج منذ عام 1350ه وحتى تاريخه حيث وصل العدد الى مليون وثلاثة واربعين الفا وثلاثمائة واربعة وسبعين حاجا.وفي العام 1416ه ارتفع ايضا عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة الى مليون وثمانين الفا واربعمائة وخمسة وستين حاجا فيما صعد ايضا عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة السعودية لحج عام 1417ه ليبلغ مليونا ومائة وثمانية وستين الفا وخمسمائة وواحدا وتسعين حاجا.وبلغ عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة لحج العام 1418ه مليونا ومائة واثنين وثلاثين الفا وثلاثمائة واربعة واربعين حاجا.وفي العام الماضي 1419ه بلغ عدد الحجاج القادمين من خارج المملكة مليونا وستة وخمسين الفا وسبعمائة وثلاثين حاجا.ورغم هذا العدد الكبير الذي يضاف الى عدد الحجاج من داخل المملكة من المقيمين والمواطنين الا ان الأعمال الجليلة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين في الحرمين الشريفين والمدينتين المقدستين والمشاعر المقدسة آتت ثمارها التي سعى اليها الملك المفدى وهي راحة المسلمين وتمكينهم من اداء مناسكهم في مزيد من الراحة والاطمئنان.ولاشك ان تلك الزيادات المطردة في أعداد ضيوف الرحمن اتت نتيجة لما يجدونه في الرحاب الطاهرة من عناية وخدمات متصلة بفضل الله ثم بما وفق اليه قائد هذه البلاد وسمو ولي عهده الأمين وحكومتها وشعبها من تحقيق المزيد من الخدمات والمشروعات الكبيرة التي ادت وتؤدي الهدف المنشود وهو تيسير اداء مناسك الحج لكل قادم الى هذه الديار المقدسة.
|
|
|
|
|