| مقـالات
من البدهي أن كافة شعوب العالم ونحن منهم إن شاء الله سوف نذكر الفضل لأصحابه ونشيد بما تحقق على أيدي العلماء في السابق وما أضافوه في ميدان العلم والثقافة وتلك الرسالة تتناقلها الأجيال ولا يسعها إلا أن تفخر بها وتجاهد حتى تبعد عنها أي تشويه ممن درجوا على تذكر المتاعب لأمر في نفوسهم المريضة,, ولعله من المناسب أن نذكر محاسن المبرزين وجهودهم العلمية دوماً وهم احياء حتى نعمق فهمهم ونتدارس نتاجهم ونستقي منهم المزيد مما لا شك لايزال في مخيلاتهم فذلك حق لهم علينا بل إنه حق الريادة وتخليد الذكر, وفقدان العَالِم تعتبر خسارة يصعب تعويضها, فالعلم ثروة تبقى في المخيلة والذهن وليس شيئا ملموساً كمادة قابلة للتداول,, ولهذا فإنني كمحب للثقافة أشعر بالفخر بل والتقدير العميق لهذا الرجل الذي أفنى شبابه في سبيل المعرفة ومازال يضيف الى معلوماتنا المحدودة فيضا من الثروة العلمية التي تحققت لديه,, والعلامة الشيخ حمد الجاسر معلمنا ورائدنا في البحث والتنقيب يسرق من الاوقات التي يحتاجها للراحة والتأمل ليضيف الى النفائس التي أمد بها المكتبة العربية سواء في مراجعة وتحقيق الكثير من مؤلفات الأسلاف أو إبعاد الشوائب عنها وهي متناثرة في المكتبات العالمية لندن، تركيا، إيران وغيرها من المدن الاجنبية بنسخ فريدة سرقت من العواصم العربية مثل بغداد ودمشق والقاهرة والأندلس أثناء الحكم الاجنبي لبلادنا العربية في سنوات الغفلة.والشيخ حمد أمد الله في عمره من الأعضاء الفاعلين في المجامع العربية الى جانب أبحاثه الواسعة في المواقع التي لا يجاريه فيها أي عالم آخر, ومجلته )العرب( التي لا تجد مع الاسف ذلك الانتشار والتقبل منا لأنها موجهة الى العلماء وهم أقلية والى النخبة المثقفة في مجال الآثار واللغة والبحث العلمي تواصل رسالتها دون توقف إلا لأسباب طباعية أو فنية فهي تعتبر مرجعاً ومصدراً للكثير من الخلاف بين تلك الفئة, وعلينا كتلاميذ لهذا العَالِم والقامة الطويلة في مراتب قلما وصل اليها غيره, الدعاء له من الاعماق ان يلبسه الله ثوب الصحة والعافية وان ينفعنا بعلمه وهذا اقل ما نستطيع ان نفعله من اجله, وان نوفر له ما تحتاجه ابحاثه من مراجع وسواها وان نضعه دائما في صدر مجالسنا تقديراً لمكانته العلمية والادبية,, كما اتمنى ان تسمى مكتبة علمية كبرى باسمه.
|
|
|
|
|