Wednesday 15th March,2000 G No.10030الطبعة الاولى الاربعاء 9 ,ذو الحجة 1420 العدد 10030



بعضها ينتج محلياً على أيدي عمالة لاتراعي خصوصيتنا
ملابس غريبة تحمل عبارات تمس العادات والتقاليد

*تحقيق : فهد بن هايس المطرفي
يلاحظ في السنوات الاخيرة انتشار بعض الملابس الرياضية التي تحمل بعض الصور والالفاظ غير اللائقة لاشرعاً ولاعرفاً ومن امثلة ذلك بعض صور الفنانين والفنانات وبعض صور المشاهير وكذلك بعض الشعارات والرموز غير المعروفة والذي يزيد الامر خطورة ان معظم الشباب لايفهم كثيراً معاني الالفاظ المكتوبة,.
الجزيرة تجولت بمحلات بيع وتفصيل الملابس الرياضية واتضح من خلال هذه الجولة ان الملابس التي يرتديها معظم الشباب والتي تحمل بعض الصور والألفاظ غير الجائزة على نوعين، الاول مايأتي من الخارج ويمر بصورة غير معروفة من المراقبة والثاني وهو الاخطر تتم خياطته في بعض محلات الخياطة المتخصصة داخل المدن السعودية.
محلات ترفض الظاهرة
في بداية الجولة اتجهت (الجزيرة) إلى احد محلات التفصيل والتقينا بالاخ/ محمد مختار وهو المسئول عن هذا المحل حيث تحدث عن طريقة المحل في خياطة الملابس الرياضية فقال: نحن نقوم بتفصيل هذه الملابس بحسب طلب الزبون ولكل طلب سعر معين ونحن لانقوم إلا بتفصيل الملابس المناسبة ونرفض خياطة بعض الصور او الالفاظ غير المسموح بها وعادة يطلب معظم الزبائن كتابة اسمائهم على القمصان او وضع بعض شعارات الاندية المعروفة، ولكن يحدث أحياناً ان الزبون يجلب معه بعض الصور او الالفاظ غير المسموح بهاونرفض خياطتها على قميصه ولذلك فاي لفظ غير مفهوم لدينا لانقوم بخياطته ونرفضه.
ومحلات تروج لها:
شكرت الاخ (محمد مختار) على رأيه واتجهت الى خارج المحل ولكنه استوقفني وهمس في اذني قائلاً: اذا كنت تريد المحلات التي تخيط مثل هذه الملابس وتضع الصور المختلفة والكتابات فعليك بالمكان الفلاني (وذكر لي المكان).
اتجهت إلى المكان المذكور ، والذي يبعد عن المحل السابق قرابة الثلاثين كيلا، دخلت إلى هذا السوق المفتوح وبدأت اتجول وابحث عن محلات بيع الملابس الرياضية والشبابية، وقعت عيني على واحد منها وقبل توجهي اليه اخفيت (كاميرا التصوير) ودخلت وكأني زبون مثل غيري واخذت اتجول في المحل واسأل عن كل ما اشاهده وخلال الجولة شاهدت بعض الملابس الغريبة في شكلها ومضمونها بعضها غريب ولكنه قد لايخدش الحياء وقد يكون مقبولاً والبعض الآخر من هذه الملابس عليه صور مقززة وبعيدة كل البعد عن الملابس الشرعية، كل ذلك يعرض بشكل طبيعي امام اعين الجميع.
والغريب ان اي شخص يمكن ان يجلب اي صورة اولفظ معين ويطبعه على قميصه مقابل مبلغ مالي بدون وجود رقابة وبشكل عادي.
وخلال الجولة في المحل وجدت آلة طبع الصور على الملابس في احد اركان المحل البعيدة عن اعين الزبائن وقمت بالتقاط صورة لها وعندما رآني العمال حاولوا منعي من التصوير وقالوا يجب ان يوافق المدير على التصوير وهو غير موجود حالياً, انتظرت هذا المدير المزعوم واكملت بقية الجولة وحاولت خفية ان التقط بعض الصور إلا انني فشلت في التقاط بعض الصور الهامة الاخرى بسبب تواجد العاملين حولها.
شعارات وعبارات حسب الطلب
خرجت من هذا المحل واتجهت الى محل آخر، هناك وجدت عدداً من العاملين وظيفتهم فقط خياطة الملابس الرياضية ووضع الشعارات والصور عليها بغض النظر عن كون هذه الصور والشعارات مسموحا بها او غير مسموح بها كذلك وجدت عشرات الشعارات معلقة على لوحة كبيرة فيها مختلف الاشكال والاحجام، بعض هذه الشعارات والصور شكله عادي وبعضها قد لايسمح بحمله كذلك وجود بعض العبارات الاجنبية غير المفهوم.
يقول احد العاملين في المحل : يأتي الينا الزبون ويختار احد هذه الشعارات ويطلب منا ان نقوم بخياطته على قميصه, وتختلف اسعار هذه الشعارات فالشعار الصغير سعره مابين 1520 ريالاً والشعار الكبير سعره مابين 4050ريالاً, ويضيف هذا العامل ان بعض الزبائن يأتي ومعه احياناً بعض الصور لاشخاص مشهورين ويطلب طباعتها على القميص ونحن لانمانع في ذلك.
ومن خلال هذه الجولة يمكن لاي شخص ان يشاهد مختلف انواع القبعات والتي يكتب عليها بعض الالفاظ الاجنبية وبعضها مرسوم عليه صور غريبة وبعيدة كل البعد عن عادات وقيم هذا المجتمع.
كل ذلك يتم داخل هذه المحلات وبصورة عادية حيث تتوفر لديهم اجهزة للطباعة على (القمصان) وكذلك يوجد لديهم مكائن للخياطة، حتى يخيل للزبون ان بعض الالبسة التي تطبع عليها الصور هي البسة قادمة من الخارج من شدة اتقان هذه العمالة لهذا العمل.
ماذا تفعل هذه المحلات؟!
قد يكون عمل هؤلاء مقبولاً اذا كانوا يلتزمون بطبع الشعارات والألفاظ المعروفة ولكنهم يقومون بطباعة شعارات قد تكون ضد الدين وضد العادات والاخلاق، فالملاحظ ان الصور والشعارات التي تطبع اغلبها يدور حول الحب والدعوة إلى الرذيلة والعنف وبعضها يطبع عليه اسماء مدن ودول مشهورة بالفساد وهذا قد يكون من وسائل التخريب المسلطة على هذا البلد.
لقاءات مع بعض مرتادي السوق
خلال جولتنا على هذه المحلات التقينا ببعض مرتاديها حيث سألنا الشاب (فالح العتيبي) عن سبب حضوره الى المحل وكيفية اختياره لملابسه الرياضية فقال,, في هذه المحلات يوجد مختلف انواع الملابس الرياضية واستطيع ان اطلب اي موديل ليقوم العاملون بتفصيله لي، لذلك احضر إلى هنا دائماً لشراء مااحتاج اليه ويضيف العتيبي احياناً اقوم بخياطة بعض الشعارات على ملابسي واختار الشعارات ذات الشكل الجميل والتي تناسب لون القميص, وعن اهتمامه بمعاني الألفاظ او الشعارات التي يضعها على ملابسه يقول: لا اهتم بمعاني الشعارات اونوعية الصور ولكن المهم لدي شكل الصورة او الشعار الذي يناسب لون القميص ولأني لا اعرف اللغة الانجليزية فانا لا افكر بمعنى هذه الالفاظ.
الرقابة مطلوبة
من ناحيته يقول متسوق آخر: في هذه المحلات نرى بعض الصور الجميلة ولكن هناك بعض الصور التي يقبل عليها الشباب تكون غريبة على مجتمعنا والحقيقة انني اذا اردت ان اطبع صورة او شعارا معينا على ملابسي فإني احاول دائماً ان اختار الصورة المناسبة والتي لاتثير الشبهات، كذلك عندما لا افهم معنى احد الالفاظ لا اطبعه على ملابسي واتمنى من المسئولين الانتباه إلى مايباع في بعض المحلات وخصوصاً الملابس التي تتم خياطتها في المحلات الرياضية وايضاً يجب متابعة بعض الشعارات والتي تكون عادة بعيدة كل البعد عن القيم والتقاليد في هذا البلد.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved