عزيزتي الجزيرة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
نشرت الجزيرة في عددها رقم 10016 في 24/11/1420ه تعقيب الأخ عبدالله بن سعد الحسين على مقالي المنشور في العدد 10010 في 18/11/1420ه الذي عقبت فيه على مقال الشيخ ابن عقيل المنشور في العدد 9998 في 6/11/1420ه عن تقسيمات العرب الثلاثية: العرب البائدة، العرب العاربة، العرب المستعربة, وتعقيبا عليه أقول شكرا للأخ عبدالله على تعقيبه، وما ذكره صحيح والله اعلم وهذا على الأقل ما قاله المؤرخون والنسابون، ولكن أبا عبدالرحمن بن عقيل له رأي غير هذا فقد قال في مقاله السابق مشى أناس مع أساطير الوضاعين والكذابين وأوهام النقل عن أهل الكتاب فجعلوا قبائل قحطان من ذرية هود عليه السلام وقبائل عدنان من ذرية اسماعيل عليه السلام, وغفلوا عن ضرورات النصوص الشرعية وتحقيق النسابين من الفقهاء والمحدثين والمفسرين وهم أهل العلم حقيقة .
ثم قال:ولا أزال أعد بكتابي الفحل الذي لا يزال في اللمسات الأخيرة, وهو العرب نسبا وشرفا , فقد جاء بفضل الله ببرد اليقين,, ويهمني هاهنا في هذه العجالة تنبيه أشباه العوام وأنصاف المثقفين الذين أقحموا أنفسهم في علم الأنساب بغير أدوات علمية كافية عندما جروا على التقسيم الثلاثي: العرب البائدة كعاد وثمود، والعرب العاربة وهي قحطان، والعرب المستعربة وهي عدنان, وهذا وهم شنيع، بل القسمة ثنائية لا ثلاثية ولكل قسم صفتان:
القسم الأول له صفتا العرب البائدة والعاربة، والقسم الثاني له صفتا الباقية والمستعربة, القسم الأول كعاد وثمود،والقسم الثاني عدنان وقحطان، وكلاهما من ذرية اسماعيل الذبيح ابن ابراهيم الخليل عليهما السلام وكلاهما مستعرب لأنهما أخذا لغتهما عن العرب العاربة وما دام هذا هو رأي أبي عبدالرحمن ولديه قناعة تامة به ويملك الوثائق العلمية التي تثبته وقد أعد كتابه الفحل الذي جاء بفضل الله ببرد اليقين والذي سماه العرب نسبا وشرفا فلماذا اذا لا يتفضل ويوضح لنا النصوص الشرعية وتحقيق النسابين من الفقهاء والمحدثين والمفسرين الذين قال عنهم انهم أهل العلم الحقيقي في هذا الموضوع حتى نكون على بينة ولا نلتفت الى ما يقوله أشباه العوام وأنصاف المثقفين الذين اقحموا أنفسهم في علم الأنساب بغير أدوات علمية كافية تؤهلهم لاقتحام عباب بحر هذا العلم المعقد.
نرجوا أن يكون عند جهينة الخبر اليقين .
والله المستعان