الرياض عاصمة للثقافة العربية نالت ذلك بجدارة واستحقاق,, فهي المدينة العربية العريقة قديماً وحديثاً وفيها وضعت اللبنة الأساسية لهذا البناء الشامخ الذي نراه اليوم والذي تحقق بفضل من الله ثم بجهود مخلصة من المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز.
واليوم الرياض مدينة للتقدم والثقافة والعلوم بما تضمه من مراكز علمية هامة كمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومنابر ثقافية حضارية مثل: مكتبة الملك فهد الوطنية ومركز الملك عبدالعزيز التاريخي ودارة الملك عبدالعزيز ومركز الملك فيصل للأبحاث والدراسات وغيرها من المراكز التي تنشر نور المعرفة على مستوى الوطني العربي والعالم بحيث أصبحت عاصمتنا الغالية منارة تشع للابداع والمعرفة,لقد تحقق ذلك للرياض برعاية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يحفظهم الله وكذلك بمتابعة واهتمام مباشر من عاشق الرياض الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الذي تابع عن كثب فكرة اختيار الرياض عاصمة ثقافية ودعمها وساندها كما يفعل مع كل مشروع يخدم الرياض ويبرزها باحلى صوره وأجمل شكل,, فهو لا يألو جهداً في سبيل تقدم الرياض وتطويرها وها هي المشاريع التي تشمخ في أرجاء عديدة من الرياض شواهد على عطاءات الأمير العاشق للمدينة التي انطلقت منها مسيرة توحيد بلادنا الغالية على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن يرحمه الله وأحسن الشاعر الأديب صالح المالك بقوله:
وفي هذا الحديث عن الرياض العاصمة الثقافية لا ننسى أمير الشباب المغفور له بإذن الله الأمير فيصل بن فهد الذي كان وراء ترشيح الرياض لهذا الحدث خلال انعقاد مؤتمر وزراء الثقافة العرب في الشارقة عام 1998م حيث تم اختيار الرياض عاصمتنا وهي الجديرة بذلك عراقة واصالة وابداعاً يبتدئ في كل المجالات وعلى كل الأصعدة وتشهد على ذلك المعالم الحضارية التي تنتشر فيها والمطبوعات المتنوعة التي تصدر فيها حاملة في ثناياها المعرفة والثقافة والعلوم لكل من ينطق بالعربية, واختم بابيات من قصيدة الأديب صالح المالك عاصمة الثقافة :

تلك الثقافة قد وافتك والهة في عام ألفين يا محبوبة العرب وبايعتك بكل الحب عاصمة ففاخري ولسامي المجد فارتقبي