Wednesday 15th March,2000 G No.10030الطبعة الاولى الاربعاء 9 ,ذو الحجة 1420 العدد 10030



عبروا عن حزنهم لبقاء نظام بغداد
الحجاج العراقيون: النظام يتخذ ذرائع كثيرة لتنفيذ مخططاته على حساب الشعب العراقي

* المشاعر المقدسة بعثة الجزيرة
عبر عدد من الحجاج العراقيين عن حزنهم العميق لبقاء النظام العراقي في سدة الحكم في العراق وبداية تحدث لنا الحاج عادل عبداللطيف الجبوري وقال ان العراق بصفة عامة يئن من ظلم النظام الحاكم الحالي في بغداد فالشعب العراقي حاليا يعاني من حصار النظام الحاكم عليه في كل شيء والنظام يتخذ ذرائع كثيرة في سبيل مخططاته ومشاريعه متخذ الشعب العراقي وسيلة لتنفيذ مآربه للضغط على دول العالم من ضمنها موضوع الأدوية وغيرها وحقيقة ان المستودعات والمخازن مليئة بالأدوية التي تنتهي صلاحيتها ولم يتم توزيعها وذلك بسبب سيطرة أجهزة النظام الأمنية عليها وأكد الحاج عادل أن النظام يستفيد من عمليات تهريب النفط لتعزيز نفوذه واستبداده على الشعب العراقي ولكن المعارضة بدأت تتنامى بصورة كبيرة وهي قادرة على تغيير الوضع في العراق والقضاء على هذا النظام الاستبدادي بإذن الله.
وطالب الحاج عادل المجتمع الدولي بقطع التمثيل الرسمي لهذا النظام لأنه حقيقة لا يمثل السلطة الشرعية للعراق فهو نظام استبداد عنصري يقوم عليه شرذمة يرأسها صدام حسين فهو لا يحضى بالصبغة الشرعية لدى الشعب العراقي فنحن بانتظار صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بأن النظام الحاكم حاليا في بغداد غير شرعي وبالتالي اغلاق جميع السفارات العراقية في العالم, خصوصا وأنه قد بات معروفا لدى جميع دول العالم ان هذا النظام هو نظام استبدادي قاس وظالم فلذا لا يجوز التعامل معه بأي حال من الأحوال واستغرب استمرارية التعامل مع هذا النظام فأرجو ألا يستفيد هذا النظام من المتغيرات والتناقضات الدولية واضاف الحاج عادل عبداللطيف ان الكثير من أعضاء حزب البعث نفسه وثوارا عراقيين لو يطمئنون لهذا الموقف الدولي لخرجوا من العراق مباشرة.
وعن أساليب النظام العراقي في قمع الشعب ذكر الحاج عادل عبداللطيف ان النظام العراقي يتفنن في قمع الشعب العراقي, ولا يتردد هذا النظام في القيام بأي عمل مهما بلغت وحشيته ضد الشعب العراقي المعارض لاستبداده بدءا من الابادة الفردية والجماعية اضافة الى أخذ النساء والأطفال كرهائن وقطع البطاقات التموينية أو تحويل هذه المدينة أو تلك الى أسوأ حالة ورفع جميع الخدمات عنها من اتصالات ومواصلات ومياه أو التنكيل بهذه العشيرة ومنع افرادها من الوظائف الحكومية وممارسة أي نشاط اقتصادي ويحارب أفرادها علنية وحتى على المستوى الاجتماعي وأكد الحاج عادل عبداللطيف ان النظام العراقي الحالي قد قدم خدمات لاسرائيل تفوق ما قدمه مؤسس دولة اسرائيل لاسرائيل.
وأشار الحاج عادل عبداللطيف الى ان عدم التزام النظام العراقي بالقرارات الدولية يهدف منه الى استمرار الحصار الاقتصادي على العراق لأنني متيقن ان الحصار الاقتصادي هو يصب في مصلحة النظام الحاكم والمتضرر الوحيد من هذا الحصار هو الشعب العراقي وليس النظام الحاكم لأن الحصار الاقتصادي لم يحدث أي تأثير على مأكل ومشرب صدام حسين وزمرته فهو قد لجأ الى طبع أوراق نقدية ليوزعها على الذين يعينونه في تنفيذ مخططاته ومشاريعه الاستبدادية ضد الشعب العراقي.
وعن قرار الأمم المتحدة باقتطاع مبلغ الفي دولار لكل حاج عراقي من أرصدة العراق قال: ان هذا القرار جيد اذا تم عن طريق جهة محايدة وليس عن طريق السلطة العراقية لأنه اذا سلمت هذه المبالغ الى السلطة العراقية فانني متأكد تماما أنها لن تصل بأي حال من الأحوال الى الحجاج العراقيين بل ستصرف فورا على تعزيز وتقوية هذا النظام الاستبدادي وعن ترشيح قصي بن صدام حسين بديلا لعدي قال الحاج عادل عبداللطيف هو معروف في داخل العراق ان هذا الترشيح أحد المهازل أو أحد فصول مسرحيات الهدم التي يمارسها هذا النظام في العراق وليس غريبا على صدام أن يأتي بفلان أو فلان يرشح هذا أو ذاك فهذه كلها ما تغطي فشل هذا النظام ولا يمكن ان تضلل شعب العراق أو الشعوب المحبة للشعب العراقي مطلقا وقال ان اصابة عدي هي نتيجة عداوة قائمة حاليا بين عناصر هذا النظام وحقيقة ان عائلة صدام حسين وذويه يكرهون النظام ولكنهم وقعوا في كره الشعب العراقي بسبب النهج الذي رسمه لهم صدام حسين فهو عمد الى تقوية نفوذ عائلته وذويه على الشعب العراقي وأمرهم بممارسة العديد من الأعمال العدائية ضد الشعب العراقي ليخلق بينهم وبين الشعب عداوة تجعلهم يلجأون اليه وبالتالي يصبح مصيرهم مرتبطا بمصيره وبالتالي يدافعون عنه حتى الموت وإلا لو تيقنوا من حب الشعب لهم لربما قصي أو عدي قتل صدام بنفسه.
وعن المعارضة العراقية أوضح الحاج عادل عبداللطيف انها ثورة وليست معارضة لأن المعارضة تكون ضد الحكومات الشرعية وداخل البرلمان وفي حكومات ديمقراطية لها أحزاب ولها شرعية فالنظام العراقي ليس نظاما شرعيا لذا فالمعارضة العراقية والمعارضون العراقيون هم ثوار ضد نظام غير شرعي يحكم بلادهم بالظلم والاستبداد أما ما يتعلق بقوة الجيش العراقي فذكر الحاج عادل ان الجيش هو جزء من الشعب العراقي وبلاشك ان هذا الجيش قد اصابه ما اصاب الشعب العراقي من ضعف بسبب تخبط النظام الحاكم وحاليا الجيش يرفض هذا النظام ولكنهم كما ذكرت بحاجة الى أن يلمسوا الرفض الدولي لهذا النظام ليتعزز موقفهم الرافض لهذا النظام.
وقال الحاج محمود انني آمل من الثوار العراقيين ان يكونوا الميزان الوطني للعراقيين هو بعراقية الانسان العراقي بغض النظر عن انتمائه السياسي أو القومي يعني يجب ان يكون الانتماء للعراق وبالتالي ولاؤه للعراق وأن يكونوا دائما على مستوى عال من المسؤولية ليخدموا بلدهم ويسهموا في بناء حضارته بإذن الله.
من جانبه قال الحاج احمد عبدالله الشريف نأسف غاية الأسف لهذه التصرفات التي يقوم بها النظام العراقي وأؤكد لك ان الشعب العراقي غير راض عن هذه الممارسات والتصرفات التي يقوم بها النظام العراقي اتجاه المملكة أو غيرها من الدول الأخرى المجاورة ووصف الحاج احمد عبدالله أوضاع العراق بأنها متردية وربما تكون أوضاع الأكراد افضل بسبب المنظمات العالمية الموجودة هناك حيث يقدمون خدمات مثل منظمة هيئة الاغاثة الاسلامية والمنظمات الأخرى التي تقدم خدمات صحية وخدمات تعليمية ومساكن للنازحين والمرحلين وعما اذا كان هنالك حوار بين النظام العراقي والاكراد فقال الحاج احمد ان بيننا وبين الحكومة العراقية مسألة سياسية وحقوق قومية يجب ان يعترف بها النظام العراقي وعن الأوضاع داخل الأحزاب الكردية أكد الحاج احمد ان الأوضاع حاليا مستقرة بين الأحزاب الكردية ولقاءات مستمرة بين الأحزاب الكردية لمناقشة جميع الأمور المتعلقة بهذه الأحزاب.
واضاف الحاج احمد عبدالله ان الأكراد ليسوا أقلية متمردة كما يصفها النظام العراقي وانما أغلبية يجب ان يحسب حسابها, ونرفض هذه الترهات التي يطلقها النظام العراقي ضد الأكراد ويجب على النظام العراقي ان يعترف بكامل حقوقنا.
وعن الأساليب التي يستخدمها النظام العراقي لقمع الأكراد ذكر الحاج احمد عبدالله ان النظام العراقي يقوم بتشويه سمعتنا ويهضم حقوقنا ويعتدي علينا ومن آخر ما قام به النظام العراقي ضدنا هو أكثر من مائة وثمانين ألف كردي ما بين أطفال ونساء وشباب وشيوخ لا نعلم شيئا عن مصيرهم وعن نية النظام العراقي في توطين اعداد من اللاجئين الفلسطينيين بمنطقة كردستان لتغيير التركيبة السكانية وأوضح الحاج احمد ان هذا الأمر ليس بالمستغرب على النظام العراقي ولكن في تصوري ان هذا الأمر لا يرضى به الفلسطينيون أنفسهم ونحن بدورنا نرفض هذا الأمر تماما.
أما الحاج كازان عمر من كردستان العراق فقال ان الأوضاع الاقتصادية والسياسية في العراق بصفة عامة وفي كردستان بصفة خاصة في ظل النظام العراقي الحالي سيئة غاية السوء وان كانت ولله الحمد الأوضاع قد تحسنت نسبيا في كردستان بسبب قرار الأمم المتحدة النفط مقابل الغذاء حيث أحدث هذا القرار ولله الحمد تحسنا ملموسا بين الأكراد وابان الحاج كازان ان الحصار الاقتصادي لا يؤثر على النظام العراقي الحاكم بل ربما كان الحصار في صالح النظام لأنه سيؤدي الى اضعاف الشعب العراقي الذي يحاول جاهدا التخلص من هذا النظام في حين أنه لو تم محاصرة صدام بهذا الحصار وفي المقابل تم تقوية الشعب العراقي فانني على يقين من قدرة الشعب العراقي على تغيير هذا النظام الغاشم وعما تردد مؤخرا من أن النظام العراقي سيقوم بتوطين عدد من الفلسطينيين بكردستان قال الحاج كازان ان هذا أمر متوقع من النظام العراقي ولكنه مرفوض من الأكراد ومن الفلسطينيين أنفسهم لأنهم يعلمون ان توطينهم في كردستان أو غيرها من الأراضي العراقية يعني تقوية اسرائيل وهذا يؤكد ان النظام العراقي على اتصالات سرية مع اسرائيل لابعاد الفلسطينيين عن أرضهم وقضيتهم العادلة وعن الهبات التي يقدمها صدام حسين لبعض العشائر العراقية ذكر الحاج كازان ان هذه الهبات هي دعم يقدمه صدام حسين لاعوانه ومؤيديه وعن تنامي المعارضة العراقية ضد النظام الحاكم في العراق أكد الحاج كازان ان هذا دليل قاطع على ضعف النظام واشار الحاج كازان ان الجولات والزيارات المكوكية التي يقوم بها العديد من المسؤولين العراقيين الموالين للنظام الحاكم في العراق لعديد من الدول العربية والاسلامية والعالمية هي تهدف الى تحسين علاقة هذه الدول بالنظام العراقي ولكنني أرى ان هذه الزيارات لن تنجح اطلاقا لأن الجميع فقد المصداقية في هذا النظام وعن اقتطاع جزء من ارصدة العراق من قبل الأمم المتحدة للحجاج العراقيين قال الحاج كازان ان هذه فكرة جيدة اذا تمت عن طريق جهة اخرى محايدة غير السلطة العراقية لأن النظام العراقي لا يهمه مصلحة الشعب العراقي اطلاقا ولن يرسل أي حاج عراقي للمملكة إلا اذا كان هذا في مصلحة النظام العراقي.
وعن مستقبل العراق في ظل النظام الحاكم الحالي قال الحاج كازان انني أرى ان نهاية النظام الحاكم في العراق باتت وشيكة خصوصا في ظل تنامي المعارضة العراقية.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved