* باريس أ,ف,ب
أعلن باحثون فرنسيون ان العامل الوراثي لدى تيس الماعز الذي لا تنمو له قرون أي المصاب بما يشبه الخنث شبيه بالعامل الوراثي المسؤول عن مرض نادر يصيب الانسان.
وأعلن دانيال فيمان من المعهد الوطني لأبحاث الهندسة الزراعية في جوي ان جورا ايفلين ان هذه الأبحاث الذي نشرت في عدد مارس من مجلة جينوم ريسيرتش المتخصصة يمكن ان تؤدي الى ادراك أوسع لانقطاع الطمث.
واضاف فيمان ان الأبحاث يمكن ان تساهم ايضا في فهم أكبر للعوامل الوراثية التي تحدد الجنس لدى الثدييات لاسيما تلك التي تؤدي الى ولادة انثى والتي لم يتم استكشافها تماما بعد.
وروي ان مربي المواشي حاولوا قديما في مختلف أنحاء العالم اختيار الماعز التي لا قرون لها لتفادي اصابة الحيوانات الأخرى بجروح, إلا انهم لاحظوا اعتبارا من الثلاثينات زيادة في عدد الذكور مع غالبية تعاني من العقم , إلا أن المربين اقلعوا عن تلك العادة في الخمسينات.
وأوضح ان الخلل لدى الماعز يتمثل بما يشبه الخنث لأنه في حالات الخنث الفعلي لا يكون لدى الحيوانات المعنية الاعضاء التناسلية للجنسين بل أعضاء ذكرية كالخصيتين ويكون شكلها طبيعي .
وحدد العلماء القسم المسؤول عن الخلل المعروف باسم تناذر غياب القرون واختلاط الصفات الجنسية.
ولاحظوا ان هذا القسم الواقع على الكروموزوم 1، يقابل القسم المسؤول عن مرض وراثي نادر يصيب الانسان وغالبا ما يرافقه العقم ويتميز بالأجفان المتهدلة والتي يمكن تصحيحها بواسطة الجراحة, وفي حالة الحيوانات فإن غياب القرون وهي عبارة عن نسيج عظمي وجلدي في الوقت نفسه يمكن أن يكون المقابل للتشوه الذي يصيب محيط العينين لدى الانسان.
ويمكن ان تعاني المرأة المصابة بذلك المرض من العقم بسبب نقص في نمو المبيضات أو ينقطع الطمث لديها باكرا في سن الخامسة والثلاثين تقريبا.
وسيواصل الباحثون دراساتهم لتحديد العامل الوراثي بهدف دراسة المرض، وهم يأملون بالتوصل الى سائل منوي للماعز الذي لا قرون له انما من دون ان يكون عقيما.