Wednesday 15th March,2000 G No.10030الطبعة الاولى الاربعاء 9 ,ذو الحجة 1420 العدد 10030



في أحدث دراسات تخصصي العيون
الأطفال أكثر تعرضاً لإصابات العيون

* الرياض الجزيرة
أجرت الدكتورة سراء ابراهيم اسلام، استشارية طب العيون ورئيسة قسم التنسيق الطبي وأهلية العلاج بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون، أجرت دراسة بحثية عن اصابات وجروح العيون، أسبابها وسبل الوقاية منها, وقد شملت هذه الدراسة 409 مرضى احيلوا الى المستشفى لتلقي علاج يتعلق بهذه الاصابات وذلك على مدى الفترة من عام 1995 حتى 1998.
وقد اوضحت نتائج هذه الدراسة ان الأطفال من سن 4 الى 8 سنوات هم الأكثر عرضة للاصابات العينية حيث تتزايد نسبة حدوث الاصابات داخل البيت وخارجه، أما أكثر اسباب الاصابة شيوعا فهي الحوادث المرورية والاصابات المنزلية والاصابات الرياضية.
فبالنسبة لحوادث الطرق المرورية فقد سجلت أعلى نسبة على مستوى جميع الأعمار حيث بلغت 15,65% من مجموع الاصابات كما أنها تكثر في الفئة العمرية ما بين 13 الى 40 سنة, وقد تبين من الدراسة ان أسباب حدوث هذا النوع من الاصابة الناجمة عن حوادث الطرق الى تصرف شائع بين العائلات وهو محاولة رب الأسرة مكافأة من ينجح من أبنائه الصغار في الاختبارات لشراء سيارة هدية له, ولا يلبث هؤلاء الصغار ان ينطلقوا بسياراتهم الجديدة على الرغم من قلة بل وانعدام خبرتهم ودرايتهم بالقيادة واصولها، هذا علاوة على عدم التزامهم باستخدام حزام الأمان الذي اصبح مؤخرا من المتطلبات النظامية سواء بالنسبة للسائق أو باقي ركاب السيارة, ونتيجة لهذا التهور في القيادة يتسببون في وقوع الحوادث التي تؤدي للاصابة بتشوهات أو قد تفضي الى موت أحدهم أو غيرهم من الأبرياء الذين لهم حق استخدام الطريق.
أما بالنسبة لاصابات الأطفال فقد بينت الدراسة ان العائلات الكبيرة التي يتراوح عدد أفرادها في المتوسط بين 5 و7 أفراد، وفي ظل الأوضاع السائدة حاليا، تعجز تقريبا عن ايجاد الوسائل التي يمكن بها شغل أوقات أطفالهم باستمرار، وخاصة خلال عطلات الدراسة الصيفية، كما يبدو ان الأطفال، اثناء فترة قيلولة ما بعد الغداء وهي من العادات الاجتماعية السائدة في المجتمع السعودي، يتعرضون للاهمال والنسيان من جانب الأبوين الذي يتركونهم بمفردهم داخل المنزل أو حوله، أو يرسلونهم للعب خارج المنزل حتى يتمكن الأبوان من أخذ قسط من الراحة, وبالنظر الى طبيعة الأرض وتكوينها في المملكة، فإن الحصى والصخور تتواجد بكثرة ويعمد الأطفال الى استخدامها في اللعب والحاق الأذى والضرر بأنفسهم, وقد يرغب الأطفال ايضا في تسلق الأماكن المرتفعة واذا لم يتم تحذيرهم من عواقب هذه الأفعال، فقد يسقطون وذلك قد يسبب الكثير من الحوادث من هذا النوع.
وفيما يتعلق بالاصابات الرياضية فانها تحدث جميعها تقريبا بسبب رياضة كرة القدم، الأمر الذي يعكس مدى تعلق المواطنين بممارسة هذه الرياضة والتي قد تكون أسهل أنواع الرياضات وأقلها تكلفة في ضوء امكانية ممارستها في الشوارع الى جانب الأندية وأماكن اللعب الأخرى, ولم تتضمن الدراسة اصابات ناشئة عن ممارسة رياضات التنس أو الاسكواش أو تنس الريشة,اضافة الى هذه الأسباب، فقد أوضحت الدراسة بعض الأسباب الأخرى ولكنها أقل شيوعا والتي تضمنت الاصابات الناتجة عن التهجم أو الاعتداء والتي على الرغم من ارتفاع معدلاتها في مجتمعات أخرى كثيرة فانها قليلة في مجتمعنا ولله الحمد وهذا مرده الى تعاليم ديننا الحنيف التي تدعو الى سبيل السلام كأسلوب ونهج للتعايش بين الناس، هذا الى جانب عدم انتشار المشروبات الكحولية التي تتسبب في حدوث حالات عراك وتقاتل بين متناوليها.
كذلك هناك حالات قليلة، كما أوردت الدراسة، من الاصابات المرتبطة باستخدام الاسلحة النارية وذلك لنفس الأسباب المشار اليها في الفقرة السابقة.
وقد خلصت الدراسة الى ضرورة اجراء برامج توعية عامة للآباء والأمهات وغيرهم ممن هم مسؤولون عن رعاية الأطفال لعدم ترك الأطفال وحدهم دون ملاحظة أو مراقبة، الأمر الذي يمكن بمشيئة الله ان يسهم في خفض معدلات التعرض لخطر اصابات العيون والاصابات بصفة عامة بين الأطفال.
كذلك أوصت الدراسة بضرورة التشديد على تطبيق نظام استخدام حزام الأمان لجميع سائقي وركاب السيارات وكذلك توعية المواطنين وتعريفهم بالأعداد الكبيرة لحوادث الطرق المرورية بين فئة الشباب دون سن العشرين، وأهم رسالة يمكن توجيهها لأولياء الأمور في هذا الصدد هي ان السيارة التي تهدى لأحد الأبناء عند تخرجه ربما تكون هي في ذات الوقت هدية الموت في حادث مروري, كما ينبغي ايضا التشديد على ضرورة تحمل المجتمع لمسؤوليته تجاه هؤلاء الصغار وذلك من خلال الاصرار على عدم منح أي شاب رخصة قيادة إلا بعد تلقيه التدريب الكافي على القيادة من معلم مؤهل ومن ثم اجتياز اختبار شامل في أصول ومهارات القيادة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved