* مكة المكرمة أحمد الحربي
أقامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية مساء يوم أمس الأول حفلاً تعريفياً لضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج آسيا وأمريكا لعام 1420ه بحضور فضيلة الشيخ محمد بن صالح ابن عثيمين عضو هيئة كبار العلماء ومعالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن سعد السالم رئيس لجنة الاشراف على برنامج الضيوف وذلك في قاعة المحاضرات بالمعهد العلمي بمكة المكرمة.
وقد أقيم بهذه المناسبة حفل خطابي بدىء بالقرآن الكريم ثم ألقى مدير الجامعة الدكتور محمد بن سعد السالم كلمة أكد فيها أن من أجل نعم الله على هذه البلاد وعلى هذه المقدسات الطاهرة أن هيأ لها قيادة رشيدة تتلمس حاجات البلاد والعباد وتسعى إلى نفع المسلمين واصلاح شأنهم وتبذل الجهد والطاقة لقضاء حوائجهم.
وشدد الدكتور السالم على أن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز منذ أن تولى قيادة هذه البلاد يسعى جاهداً في أمرين سخر جهده ووقته ومن حوله للقيام بهما على أتم وجه وأحسن أداء وهما خدمة بلاده وشعبه والحرص على مصالح المسلمين وجمع كلمتهم وقضاء حوائجهم ونجدتهم عند الكربات والشدائد.
وقال لقد شرف خادم الحرمين الشريفين جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برعايتكم والقيام بشؤونكم ومتابعة حجكم وقضاء حاجاتكم وتسهيل اجراءاتكم حتى تؤدوا هذه الشعيرة إن شاء الله بيسر وسهولة وعلى خير وجه.
ودعا المولى عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء وأجزل المثوبة لقاء ما قدم لهذه الجامعة من أياد كريمة جعلتها درة بين الجامعات ونجماً ساطعاً في سماء العلم وأن يتقبل من الحجاج حجهم ويعودوا إلى بلدانهم سالمين غانمين فائزين بالأجر والمثوبة.
ثم ألقى وكيل الجامعة نائب رئيس اللجنة المشرفة على البرنامج الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة أوضح فيها أن الجامعة تستقبل توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز باستضافة مائة وثلاثة حجاج من خمس عشرة دولة من الدول الآسيوية متكفلاً حفظه الله بكل ما يلزم لرحلتهم المباركة منذ خطوتهم الأولى في بلادهم وحتى عودتهم سالمين غانمين.
وبين أن الجامعة قامت بالتنسيق مع جميع الجهات ذات العلاقة داخل المملكة وخارجها من أجل تسهيل اجراءات حج هؤلاء الضيوف وكذلك التنسيق مع أصحاب السماحة والفضيلة العلماء للالتقاء بهم وارشادهم وبيان ما يحتاجون إلى بيانه في جميع شؤونهم، وقد وجدت الجامعة كل التعاون والتجاوب والتفاهم من جميع العاملين في تلك المؤسسات والدوائر.
وأفاد الدكتور سليمان أبا الخيل أن الجامعة قامت بتهيئة الأماكن والمساكن الملائمة والمناسبة لهم في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة حيث تم تكليف عدد من المشرفين المتخصصين علمياً وصحياً واجتماعياً وغذائياً لمتابعة شؤونهم وما يحتاجون إليه من صغير الأمور وكبيرها.
ثم ألقى أحد الضيوف كلمة نيابة عن ضيوف خادم الحرمين الشريفين رفع فيها أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على دعوته حفظه الله لهم لحج بيت الله الحرام على نفقته الخاصة.
وعبر عن شكره لما لقوه من كرم الضيافة وحفاوة بالغة عند الاستقبال وعلى الخدمات الكثيرة والكبيرة التي قدمت لهم منذ وصولهم إلى هذه الأرض المباركة.
واثنى على الجهود التي يبذلها خادم الحرمين الشريفين في مجال الدعوة إلى الله ونشر الكتب الإسلامية وفي مقدمتها القرآن الكريم وترجماته بلغات شتى وكذا نشر كتب العقيدة الصحيحة والسنة والفقه الإسلامي النادرة وتوزيعها مجاناً مشيراً إلى ما شهده الحرمان الشريفان من توسعة عملاقة مما يدل على عنايته بهما وحرصه أيده الله على تقديم الغالي والنفيس من أجل رفعة راية الإسلام ثم وجه فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين كلمة توجيهية إلى ضيوف خادم الحرمين الشريفين حمد الله في بدايتها أن أنعم على هذه البلاد بتطبيق الشريعة الإسلامية ومحافظتها على نهج السلف الصالح الذين يعملون بعقيدة صافية خالية من البدع والخرافات.
ودعا حجاج بيت الله الحرام إلى التوجه إلى العلماء وسؤالهم عن كل الأمور التي تعينهم على أداء مناسكهم بالطريقة الشرعية الصحيحة.
وأكد فضيلته أن فريضة الحج مناسبة عظيمة يجب على المسلمين ان يستغلوها بما ينفعهم وأن تكون مناسبة لتعارف المسلمين فيما بينهم ومناقشة أحوالهم والوقوف بعضهم إلى جانب بعض وابتهل الشيخ ابن عثيمين إلى المولى عز وجل أن يثيب خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء لقاء استضافته لهؤلاء الحجاج وما قدمه للمسلمين من أعمال جليلة جعلها الله أن تكون في موازين حسناته يوم القيامة وأن يتقبل من الحجاج حجهم ويغفر ذنوبهم.
بعد ذلك أجاب عضو هيئة كبار العلماء الشيخ محمد بن عثيمين على اسئلة واستفسارات الحضور.