Wednesday 15th March,2000 G No.10030الطبعة الاولى الاربعاء 9 ,ذو الحجة 1420 العدد 10030



رأي الجزيرة
في يوم الحج الأكبر

في أجواء مفعمة بالروحانية والسكينة والأمان، يقف زهاء مليوني حاج منذ فجر اليوم على صعيد عرفات الطاهر في يوم الحج الأكبر ليؤدوا فريضة الركن الخامس من فرائض الله الخمسة على خير أمة أخرجت للناس,, أمة محمد بن عبدالله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
ولتكريس رعايتهم وخدمتهم وهم يؤدون مناسك حجهم، يقف خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني على رأس الآلاف من أبناء مملكتنا الغالية، وفي مختلف الأجهزة الرسمية والأهلية المعنية بخدمات الحج والحجيج، وفي كل شبر من الأرض المقدسة، وقفة رجل واحد ليخصوا ضيوف الرحمن بهذه الخدمة التي شرفنا الله سبحانه وتعالى بأدائها لبيته الحرام ومسجد نبيه المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، وللحجاج والعمار والزوار وأمس قضى ضيوف الرحمن يوم التروية في مشعر منى وألسنتهم تلهج بالثناء والتقدير لكل ما وجدوه في خدمتهم ولراحتهم من مرافق ومن تسهيلات في ظروف هي من أفضل الظروف الأمنية والتنظيمية لحركة تنقلاتهم بين المشاعر المقدسة.
وحتى أمس أثبتت التقارير الأمنية والصحية سلامة الحجيج وخلوه الحج من أية احداث أو إصابات لوفرة الامكانات، وسرعة تقديم مختلف الخدمات، وتلبية جميع الاحتياجات التي تعين الحجاج.
ولعل من بين الخدمات التي تقدمها المملكة في مواسم الحج فضلا عما أنجزته من توسعتين عظيمتين للحرمين الشريفين، والمرافق الراقية في المشاعر المقدسة لعل من بين أهم خدماتها للحج، نقل مناسك الحج وحركة الحجيج منذ لحظة وصولهم للأراضي المقدسة وحتى اكتمال أداء مناسك الفريضة إلى العالم الخارجي حية عبر تليفزيونات المملكة التي تنقل عنها شبكات التليفزيونات في العالم العربي والعالم الاسلامي والكثير من دول العالم الخارجي التي توجد بها أقليات مسلمة لكي يعيش العالم كله مسلمين وغير مسلمين هذه العبادة الاسلامية لله الواحد الأحد بما يجعل قلوب كل من يشاهدها تهفو الى البيت المحرم، وتضرع إلى الله ان يكتب لها الفريضة الخامسة.
وهذه في حد ذاتها واحدة من أكثر وسائل الدعوة لدين الله فاعلية وأثرا في القلوب والنفوس الامر الذي يجعل الكثير من غير المسلمين يتوقون للدخول في الاسلام على نحو ما يحدث الآن بالفعل حيث تتزايد اعداد المقبلين على نور الهداية القرآنية لينعموا بفضل من الله ثم بفضل تأثير الدعوة الصادقة لدينه الحنيف,, دين الخير والصلاح والعدل والمساواة.
تقبل الله من الحجاج حجهم، وكتب لهم سلامة العودة الى ديارهم مغفورا لهم بإذن الله,وكل عام وامة المسلمين بخير.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved