* استطلاع نايف البشري
يقدر حجم سوق ملابس الاطفال بالمملكة سنويا بمليار ونصف المليار ريال حيث تعد تجارة ملابس واحتياجات الأطفال من السلع الرائجة في السوق السعودي ويرجع ذلك الى النمو السكاني الكبير للمملكة مقارنة بالدول الشرق أوسطية بل دول العالم حيث تبلغ نسبة النمو السكاني للمملكة حوالي 4% بينما تزيد نسبة الاطفال دون الخامسة عشرة على 40% من مجموع السكان وهذا يعتبر من أعلى المعدلات العالمية.
وتزيد تجارة ملابس الأطفال بشكل كبير مع اقبال العيد سواء عيد الفطر أو عيد الأضحى بالاضافة الى الأيام التي تسبق دخول الدراسة وفصل الشتاء وفي الاجازات السنوية التي تكثر بها المناسبات العائلية,, الا ان زيادة المبيعات تزيد بشكل كبير في مناسبات العيد والتي تعيشها هذه الايام حيث تشهد الاسواق حركة غير اعتيادية من المتسوقين لشراء الملابس حيث تسيطر الماركات الأوروبية والامريكية والشرق آسيوية وبعض الصناعات العربية بينما نجد ان هناك تزاحما من قبل الخياطة المحلية ولكن بنسبة لا تزيد على 10% من احتياج السوق,, وتعد الماركات الاوروبية وبخاصة الاسبانية والانجليزية الأعلى سعرا حيث تصل بعضها الى 1200 ريال بعكس الصناعات الآسيوية وخاصة الاندونيسية والتايلندية والصينية والتي تتراوح اسعارها ما بين 20 130 ريال وربما اقل من ذلك وهذه الصناعات لها اقبال كبير من قبل المستهلكين وبخاصة من قبل ذوي الدخل المحدود بينما تتراوح الاسعار من سوق لآخر بحسب نوعية الديكور ونوعية الصناعة,, الا ان اغلب المستهلكين يحبذون شراء الملابس العادية ولا يسعون وراء الموضات ويلتزمون بما يتلاءم مع عاداتنا وتقاليدنا الاسلامية.
ويتخوف الكثير من المتسوقين من الملابس المقشوشة والتي يتم وضع شعارات الماركات العالمية عليها وهي في الاصل مقلدة وتباع بشكل واسع وخاصة في الاسواق الشعبية ومن قبل المتجولين في الاسواق والحارات والاماكن العامة والذهاب بها الى المجمعات السكنية ويشير بعض تجار الملابس الجاهزة والخاصة بالاطفال إلى ان سوق تجارة ملابس الاطفال في المملكة يعد الأكبر في الشرق الأوسط مشيرين إلى ان السوق ينتعش في مواسم الاعياد والمناسبات الصيفية وقبل دخول المدارس مؤكدين ان السوق السعودي يتميز بتنوع منتجاته وسلعه مما يتيح للمشتري حرية الاختيار, ويقول محمد العيسائي تاجر ملابس اطفال ان اسعار ملابس واحتياجات الاطفال تعتمد على نوعية الصناعة ونوعية الخامة بالاضافة الى الدولة المصنعة ويضيف العيسائي ان الصناعات الاسبانية والانجليزية تقف في الدرجة الاولى من حيث الجودة واقبال المستهلك مشيرا الى ان ظاهرة التخفيضات التي تجريها المحال التجارية ظاهرة طيبة وتنمي حركة البيع وتجذب الزبائن متمينا ان تقف وزارة التجارة والغرف التجارية على صحة هذه التخفيضات وتشجيعها.