هكذا فلتسر بك السيَر
وليكن في المسامع الخبر
هكذا يا رياضنا أبداً
لك في كل هامةٍ أثر
أنا لولا العذول فاتنتي
قلت: نور الرياض لا القمر
أنا لولا العذول فاتنتي
قلت: حسن الرياض لا الزهَر
أنا لولا العذول فاتنتي
قلت: يُجلى بحسنك البصر
أنا لولا العذول فاتنتي
قلت: تبرٌ بأرضك العَفَر
قبلةَ العرب بتِّ عاصمة ال
عرب في الفكر وهو يحتضر
قلّدوك الزمام إذ علموا
أنه في الرياض يزدهر
كلهم أمسى وحاجته
أن تزال السُّتور والحُجَر
كلهم أمسى وحاجته
أن تصان العقول والفِكَرُ
كلهم أمسى وحاجته
سيرةٌ مضى بها عُمَرُ
سيرةٌ خطّها لنا ملكٌ
عادلٌ لم يكن به صعَر
خطّها في ثرى أرضك وال
قلب يدعو ليثمر الشجر
لم يكن همُّه لذاذة العي
ش ، بل كان همُّه البَشَر
قبلةَ العرب أنت سيرة أخيا
ر نجدٍ فعالهم غرر
لم يبت جمعهم على غبَش
ليس يُرجى لليله السّحَر
راقبوا الله في مسالكهم
فأضاءت، وانزاحت السُّتُر
فهنيئاً للعرب عاصمةً
سوف يقوى بظلّها النظر
وهنيئاً للعرب عاصمةً
سوف يُرمى بعينها العوَر
وهنيئاً للعرب عاصمةً
سوف تُجنى من بحرها الدُّرَر
سوف تُجنى إذا همُ اتبعوا
خطّها في الصلاح واقتصروا
سوف تُجنى إذا همُ ارتسموا
خطّها في البناء واتّزروا