المعنى المخطئون محمد العثيم |
احذر عدَّ الأخطاء على نفسك ولكن عدَّ النجاحات التي حققتها فهي مسبار ودليل تفوقك وتجاوزك عقبات الحياة.
إحساسك بالنجاحات هو المؤشر الأول على سلامتك,, ولا تنس انه وإن بدا لك أن الفشل أكبر من النجاح,, أو أنك لم تنجح إطلاقا، فإن وجودك في بؤرة الصراع واقفاً هو حقيقة الأمر النجاح الذي تحققه لنفسك في عالم يتساقط.
كل ما تحققه سواء بثباتك أو بتحركك التكتيكي ومناورتك في الزمان والمكان هو النجاح الذي لا تنس أن تحسبه لنفسك لأن الفشل هو الوقوف مكتوف اليدين إزاء العقبات التي تنبثق عالية في طريق يبدو لك أنه ممهد ومستوٍ.
الناجحون هم أولئك الذين لم يحاسبوا أنفسهم على الفشل أو يعاقبوا ذواتهم بل تجاهلوا الأمر وساروا للأمام في الطريق وهم يدركون أن العاقبة للصابرين المثابرين العاملين المجتهدين يوم أن تنحني رؤوس المتخاذلين عن مواصلة الطريق خجلاً.
لا تقل لي الحياة صعبة ومجاهدة الناس أصعب لأنهم يستندون إلى جبال الصوان,, أعرف ذلك,, وأعرف أن الناس كمن يتحدونك عمدا كما قد تتصور ولكنك لست الأول ولن تكون الأخير في هذا الشعور,, واذا لم تتوقف عن قراءة هذا المقال إلى هذه الجملة فإنك حقيقة اجتزت ثلاثة أرباع المشكلة وما بقي الا أن ألخص لك تجربتي بالفورمة المعتادة لهذه الزاوية وهي: 1 كن حذرا ولكن لا تكن موسوسا, 2 لا تعتقد إطلاقا بقصدية الأعمال التي يقوم بها الناس ضدك أو يقولونها لك لأنهم حقيقة قد لا يعيرون وجودك أي اهتمام, 3 انتبه لنوع النفع الذي قد يحصل عليه الآخرون منك وقيّمه بميزان مادي أو نفعي في المقابل أو أحسبه في إجراء معنوي أخلاقي لتكون الأمور واضحة ومحددة لك, 4 انس ما يقوله الآخرون من لوم ولا تحمله في نفسك,, وانس ما يفعله الآخرون من تعويق ولكن لا تمسحه من ذاكرتك لأنك قد تتعرض له ثانية, 5 اعمل لعملك لا لشخص بعينه، لأن تعبك في عملك يكسبك رضاء الآخرين, 6 ابذل التضحيات، ولكن ليس بإسراف تندم عليه ولا تندم اذا ما بذلت بدون عائد مباشر، لأن التضحية أحيانا استثمار طويل الأجل.
|
|
|