وسميات بلادنا والحج راشد الحمدان |
تتحمل بلادنا الطيبة كثيرا من الضروريات التي تتطلبها اوضاع الدول العربية والاسلامية,, ولكن في مناسبة الحج فان الاحمال تتضاعف بحكم الشمولية لهذه الضروريات,, وهي تستقبل في ايام الحج آلاف الناس من مختلف البقاع الاسلامية تضم هذه الآلاف اكثر من مليوني حاج لهم طباعهم الخاصة وعاداتهم وطرق تفكيرهم ومرئياتهم للحياة وللعلاقات وقد يكون هناك من يشذ عن كثير من قواعد الحج المطلوبة وهذا يخضع للفهم والادراك وفي العبادات الاخرى نرى لدى كثير من المسلمين اخطاء كثيرة في اداء هذه الشعائر لسوء التلقي والتعلم ولذلك فان كثيرا من ابناء المسلمين مع الأسف لم يكملوا التعليم الاسلامي دراسة تخضع للاصول والقواعد الشرعية,, ولذلك اثر فيهم التلقي البسيط الذي قد يكون اصله مبنيا على تعاليم غير سليمة ناهيك ببروز بعض المذاهب والعادات الشاذة,, ولذلك فان هذه البلاد الاسلامية تتحمل الكثير من المعاناة في استقطاب العدد الهائل من الحجيج الذين يكون فيهم مثل هؤلاء,, ومع هذا فهي تتدثر بالحكمة والصبر والاحتساب لادراكها لدورها الكبير في خدمة الاسلام وشرائعه الموسمية والتي منها الحج والعمرة.
لقد تطلب وجود عدد هائل من الحجاج,, وجود المرافق الحيوية التي تسهل اداء هذه الفريضة فقامت حكومتنا الرشيدة بانشاء الطرق المتعددة والتي تساعد في انسياب العديد من المركبات وغرست الكم الهائل من الشجر الذي يساعد في التظليل وتلطيف الجو ووفرت مصادر المياه اللازمة وسخرت العدد الكبير من رجال الأمن لخدمة الحجاج والاشراف على راحتهم امنيا وجعلت لرجال الكشافة دورا فعالا في مساعدة الضعفاء وذوي الحاجة وغير القادرين,, ولعل مبرة خادم الحرمين الشريفين لتوفير المياه الباردة من اهم ما يلمسه الحاج في منى وعرفات وجميع مرافق الحج,, وساهمت مطبعة الملك فهد لطباعة المصحف في توفير الكتاب العظيم في ايدي الحجاج وهذا بدوره قرب المسافة بين المسلم والكتاب الشريف وقامت حكومتنا الرشيدة في تيسير جميع السبل من طبية وارشادية واعلامية لخدمة هذا الكم الهائل من الحجاج وهذا لا ينحصر في يوم واحد او يومين ولكن سائر ايام الحج كلها اي من حيث يصل الحاج حتى يغادر اذا ادركنا هذا عرفنا مدى الجهد الكبير الذي تقوم به هذه البلاد الكريمة من اجل خدمة الحجاج وتسهيل مهامهم على اختلاف انواعها ان هذه البلاد برجالها وقادتها المخلصين تدرك واجباتها تجاه الأماكن المقدسة كما تدرك اهمية دورها في مساعدة المسلمين في كل مكان من العالم,, ولذلك فقد عرف الجميع مكانتها العالمية والاسلامية واصبحت محل تقدير الجميع.
|
|
|