Monday 13th March,2000 G No.10028الطبعة الاولى الأثنين 7 ,ذو الحجة 1420 العدد 10028



الخيارات المتاحة لعلاج وهن العظام

استكمالاً لموضوع وهن العظام المنشور في العدد السابق من الصفحة الطبية تحت عنوان وهن العظام داء ينخر العظم ويضعفه ويجعله عرضة للكسور
الأدوية
هناك أدوية الآن تقوم برفع كثافة العظام وتمنع الكسور باذن الله العلاج بالهرمونات الأنثوية لتعويض نقص الاستروجين بعد سن اليأس هو الأفضل.
عقار فوساماكس : احدث اضافة لعلاج وهن العظام هذا العقار على درجة عالية من الكفاءة لعلاج المرض استعرضت معك عزيزي القارىء في اللقاء السابق بعض المظاهر الأساسية لمرض هشاشة العظام والمشاكل التي قد تترتب على هذا المرض الصامت الذي ينخر العظم ويجعله هشا طريا قابلا للكسر حتى بدون أي عوامل خارجية في بعض الأحيان وفي هذا الجزء سأعرض معكم بعض أنواع العلاجات التي يمكن استعمالها لعلاج المرض.
وقبل ذلك فلا بد من التنويه ان نسبة حدوث المرض في ازدياد بالغ وتكاليف العلاج من ادوية والحاجة الى دخول المستشفى لفترات طويلة وربما الحاجة لعمل تغيير لمفصل الورك جراحيا وما قد يترتب على ذلك من مشاكل وفقد المريض لقدرته الطبيعية للقيام بأمور حياته الروتينية، كل ذلك يجعل المرض على درجة عالية من الاهمية، الأمر الذي يدعو الى اتخاذ كافة الوسائل لمنع حدوثه في المقام الاول، وتأتي بعد ذلك أهمية المتابعة الطبية من شخص متخصص لعمل الفحوصات اللازمة مخبريا وشعاعيا ومن ثم وضع خطة العلاج المناسبة.
ان ما نسبته اكثر من 40% من السيدات بعد سن اليأس هن عرضة للاصابة بوهن العظام وهذه نسبة عالية جدا يجب التصدي لها بكل الوسائل المتاحة وفي عام 1990 بلغ مجموع الكسور الناتجة عن المرض في العالم ما يقارب ال7,1 مليون كسر كما ان التأثير الاقتصادي للمرض كما أسلفت لا يستهان به فسنويا يكلف المرض حوالي 10 بليون دولار أمريكي في الولايات المتحدة، واذا استمرت كسور مفصل الورك على معدلها الحالي في الولايات المتحدة فانه من المتوقع، ان تصل الكلفة الى 62 بليون دولار بحلول العام 2020م.
وعودة مرة اخرى عزيزي القارىء الى اهم العلاجات المتاحة لعلاج مرض وهن العظام وسأبدأ أولا بالعلاج بالهرمونات التعويضية لنقص الاسترجين.
العلاج بهرمون الاستروجين + البروجيسترون.
كما ذكرت في المقال السابق فان نقص الاستروجين في جسم المرأة بعد سن اليأس له تأثيرات كثيرة فبالاضافة الى التدهور في كثافة العظام التي تحدث للكثير من السيدات بعد سن اليأس، فان تأثير هذا النقص يتعدى ذلك ليشمل كل اجزاء الجسم وبخاصة الشرايين المختلفة ومنها الشرايين التاجية التي تقوم بتروية عضلة القلب, هذا النقص يجعل السيدات عرضة للجلطات الشريانية المختلفة ومنها جلطات القلب والمخ, كما ان هناك تأثيرا كبيرا لنقص الاستروجين على الجهاز التناسلي البولي وكذلك الجلد وظهور الكثير من التجاعيد عليه, كما تحدث هناك تأثيرات نفسية عكسية لهذا النقص وازدياد كبير في نسبة التعرق تحدث على شكل نوبات شديدة.
ان كل هذه التأثيرات يمكن وضع حد لها او منعها بشكل كامل اذا تم تناول هرمون الأستروجين في صورة حبوب او لصقات توضع على الجلد ويتم تطييرها كل 24 ساعة, ويلزم التنويه الى انه من الضروري ان يتم استخدام العلاج الهرموني تحت اشراف طبي مباشر ومتابعة مستمرة لمنع حدوث اي مشاكل تترتب على هذا العلاج.
ان استعمال العلاج الهرموني له تأثير كبير على كثافة العظم اذ يمنع هذا العلاج التدهور في الكثافة، كما انه قد يزيد في هذه الكثافة الى حد 5% مقارنة مع التدهور الحاصل لدى السيدات اللائي لم يستعملن الهرمون.
2 عقار فوساماكس:
يعتبر هذا العلاج هو احدث اضافة الى الادوية المتوفرة لعلاج وهن العظام ويمكن استعمال الدواء لعلاج وهن العظام، كذلك يمكن استخدامه لمنع حدوث المرض لدى اولئك المعرضين بصورة كبيرة للمرض مثل المرضى المستعملين للكورتيزون لفترات طويلة.
ومن الممكن رفع كثافة العظم الى ما يقارب 7% مع استعمال هذا الدواء ومنع حدوث كسور باذن الله بنسبة قد تقارب ال50%,ومن المهم اخذ الدواء تحت اشراف طبي اذ ان هناك طريقة معينة لاخذه لمنع حدوث تأثيرات جانبية واهمها تقرحات المعدة والمريء.
وتجدر الاشارة الى أهمية أخذ كمية مناسبة من الكالسيوم وفيتامين مع أي عقار يستعمل لعلاج وهن العظام.
وهناك أدوية اخرى يمكن استعمالها لا يتسع المجال لذكرها في هذه العجالة ومنها عقار الكالسيتوثين الذي يعطى على شكل بخاج في الأنف ولها تأثير مخفف للألم للمرضى المصابين بكسور العمود الفقري المؤلمة.
ان الكسور الناشئة عن المرض تنتج في معظم الأحيان نتيجة للسقوط المفاجىء ولذا فمن المهم محاولة منع مثل ذلك السقوط والانتباه واخذ كل الحيطة والحذر الممكنين لمنع أي سقوط قد يؤدي الى كسر لا قدر الله.
وبعد عزيزي القارىء كانت هذه عجالة بسيطة عن مرض ينخر في عظام المصاب على مدى سنين طويلة ويؤثر على الملايين من الناس في أرجاء المعمورة وله تأثيرات سيئة جدا على الشخص المصاب، وأرجو ان تساعد هاتان المقالتان على التوعية الصحية عن هذا المرض مع تمنياتي للجميع بصحة جيدة وعظام سليمة قوية خالية من أي هشاشة أو وهن.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,.
د, يوسف صالح
استشاري باطنة وغدد وسكر
الزمالتين العربية والبريطانية للطب الباطني

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved