Monday 13th March,2000 G No.10028الطبعة الاولى الأثنين 7 ,ذو الحجة 1420 العدد 10028



الدراسات النقدية سجلت غياباً
مراجعة,, لبعض فعاليات الجنادرية

عزيزتي الجزيرة,,
أدام الله توفيقك وأعز بك الجزيرة اما قبل:
يطيب لي ان افخر بعرس الجنادرية المتجدد كل عام,, بكل جديد,, يرتبط بعراقة الماضي ويبرز فيه كنوز تراثنا الاصيل,, وعاداتنا الكريمة,, وقيمنا العريقة,, التي يجب علينا ان نحافظ عليها,, ونقف بكل جدية وصرامة دون اي تيار وافد يحاول تشويهها لكونها مرتكز اصالتنا ومجدنا التليد,, الشامخ والضارب في اعماق التاريخ بالعزة والكرامة على مر الدهور الماضية واللاحقة بكل فخر واعتزاز ,, لكونها تحكي للاجيال ماضي اجدادنا, وآبائنا,, وترسخ أرومتنا الثابتة التي تعطي وجه هويتنا بوضوح,, بما تعرضه من معطيات ماضينا وتوصيله بحاضرنا مترجمة ما قام الاجداد في معانقة حارة لحاضرنا في روعته وازدهاره في النقلة التي يقود ركبها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود وولي عهده الامين,, ونائبه الثاني اطال الله في عمرهم ومتعهم بالصحة والسعادة وحكومتهم الرشيدة,, نحو الامام بخطى حثيثة لاتعرف الكلل ولا الملل,, ولا تتوقف عجلتها لتقدم للشعب والوطن كل جديد وتطور في مناحي الحياة بشتى ألوانها وصورها الحضارية,,!
عزيزتي الجزيرة:
,, أما بعد:
بمناسبة اقامة مهرجان التراث الخامس عشر لهذا العام 1420ه الذي جندت له رئاسة الحرس الوطني بتوجيهات وجهود صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز كل الامكانات,, المادية والمعنوية والشخصية ليظهر بما انشىء من اجله اسما على مسمى فكان لها ما ارادت واراد لها المواطنون والزائرون من هنا وهناك من اعجاب وتميز وتجديد,, وتحديث حاز على رضا الجميع بما شاهدوه من عرض كنوز الماضي من ادوات,, وحرف,, ومأكولات,, وملابس,, وذهب وفضة,,!! وألعاب تخللها العرضات المتنوعة وكذا سباق الهجن, والفروسية,,! ابرزت كل هذه المأثورات كدح, وصبر وجلد,, السابقين من اهلينا في تلك العصور الماضية الشاقة في كل ناحية من نواحيها في طلب البقاء وكرامة المعيشة,, في طول هذه البلاد وعرضها الغنية بمواردها الطبيعية,, وخيراتها الوفيرة,, وكنوزها المكتسبة,,!
رغم المعاناة في عدم توفر الامن والأمان قبل توحيد الجزيرة على يد المغفور له ان شاء الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه آمين,,!
عزيزتي الجزيرة:
هذه الفذلكة التي قدمتها لكم وللقارىء الكريم لا تمنع من إبداء بعض الملاحظات على مهرجان الجنادرية 15 من منطلق ان الكمال لله وحده ولا معصوم من الخطأ الا الله, والحسناء لا تعدم ذامّا كما يقال, لعل ما يمكن ايراده في سياق هذه الملاحظات تكون اشارة تنبيه للاعوام القادمة فتتلافى,, ورحم الله امرأ اهدى لي عيوبي,,!
عزيزتي الجزيرة:
قرأت في عدد الجزيرة 10001 الصادر يوم الثلاثاء 9/11/1420ه بالصفحة الاخيرة 36 مقالا تحت عنوان كل عام يامهرجاننا وانت بخير,, بقلم الاستاذ القدير عبدالله بن عبدالعزيز بن ادريس، وليسمح استاذي الكبير الذي لم يفت عليه اي صغيرة ولا كبيرة في أي موضوع يتطرق له في مقالاته الجيدة أطال الله في عمره آمين,, ليسمح لي اضافة بعض الملاحظات ليس على مقالته ولكن بما رأيت وشاهدت وسمعت في امسيات الجنادرية من باب التذكير للاخوة المسئولين ليمكن تلافيها في المستقبل ان شاء الله ألخصها فيما يلي:
* اولا:
اشاد الاستاذ عبدالله بقصيدة الدكتور صالح ونحن مع استاذنا نصفق لروعة وبلاغة هذه القصيدة المؤثرة حماسا ولحسن الالقاء من الدكتور واجزم انه لم يسبق لي ان سمعت في الجنادرية في السنوات الماضية قصيدة عربية ابلغ منها وهذا رأي احتفظ به لنفسي وسر إعجابي بهذه القصيدة الرائعة وغيري اننا ما سمعنا بمثلها في الامسيات التي تلت افتتاح المهرجان على شرف ولي العهد,, لا من حيث قوة سبكها وترابط معانيها فحسب بل زيادة قوة الالقاء الذي نال استحسان الجميع, اما بالنسبة لقصيدة شاعر الوطن خلف بن هذال العتيبي فقد صفق لها جميع الحاضرين واهتزت لها مدرجات المهرجان ورأي ابي عبدالعزيز فيها له احترامه وتقديره ولولا اختلاف الآراء بارت السلع كما يقال فهو الاديب المثقف ثقافة واسعة والشاعر الفيلق له ادراكه ورأيه وفهمه العميق للشعر والشعراء.
واما في الامسيات الثلاث التي سمعتها ورأيتها فلم اسمع قصيدة ماثلت ما تقدم إلا نزرا يسيرا ومن قلة.
* ثانيا:
تمنيت لو انني سمعت في الامسيات قراءة نقدية عن شعراء قدامى,, سواء شعراء الفصحى,, او شعراء الشعر الشعبي البارزين خصوصا الذين رحلوا الى جوار ربهم وتركوا خلفهم بصمات للشعر بنوعيه فصيحه وشعبيه,, يندر ويقل ان تجد مثله في عصرنا الحاضر ومازال يتردد على ألسنة المهتمين كبارا وصغارا ونساء في صور الحكم والامثال والوصف والبلاغة والابداع والحماسة,, وسؤالي الآن لماذا لم يقدم عن شعراء هذه الصورة البليغة اي دراسة مثلا او ترجمة ليطلع عليها من لم يسمعها من ذي قبل,,؟!! من زوار الجنادرية من اخواننا العرب,,!
*ثالثا:
وكذا عن دراسة اي من الحرف السابقة او الادوات العملية كالسواني مثلا,, او صناعة الاسلحة مثل السيوف والخناجر وما قيل فيها من شعر او امثال تدور على الالسن,.
* رابعا:
اضم صوتي الى صوت الاستاذ عبدالله بن ادريس متسائلا عن وثائق الخمسة عشر عاما لِمَ لا تدون في كتب وتعرض للراغبين في اقتنائها وما اكثرهم لو تعدون,,!
هذا ما اردت ذكره وعرضه لملاحظات عابرة في هذه السطور لعلي اصبت منها او اخطأت فالعذر عند خيار الناس مقبول وما اردت الا الاصلاح ما استطعت اليه سبيلا والكمال لله وحده.
عبدالله بن حمير آل سابر الدوسري
وادي الدواسر اللدام

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

الطبية

تحقيقات

مدارات شعبية

وطن ومواطن

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved