تنمية روح الحوار، واثارة التساؤل، واشعال زناد النقاش، أمور مهمة جد مهمة خاصة للمرحلة الام الاساس، (المرحلة الابتدائية) كل ذلك لغرس المقدرة التعبيرية المتوازنة وتعزيز جانب المحادثة وبعث روح المداولة الاثرائية؛ لحث واغراء التلميذ على الكلام المنظم امام زملائه وأساتذته لنقل تلك التجربة اليانعة الى خضم المجتمع المتكامل المتلاطم؛ فاللغة هي وسيلة الاتصال، وآلة التخاطب لترجمة الافكار الى اصوات مسموعة، هذه المنظومة التكاملية التراكمية تحتاج الى مران ودربة ومراس؛ لكسر الحاجز الوهمي الذي خلفته ترسبات الاسرة والمجتمع الصغير ورصّته في نفس الطفل حينما ينشأ في اغلب أحواله تابعا مقلدا، محاكيا يستشعر الكبت، ويشم رائحة الازدواجية في الغالب الاعم! لذا كانت المسؤولية الملقاة على كاهل المربين والمعلمين اكبر مما تفرضه المناهج الراهنة في جانبها النظري,لن اطنب القول في تقصي جوانب تلك القضية العائمة بل اود ان أؤكد على عجالة ان التعبير والمحادثة في بداية انبثاقه في تلك الرحلة لابد ان ينطلق من (صور) واضحة المعالم، دقيقة التكوين متناسقة التركيب، ذات ابعاد ودلالات تربوية مفيدة، سيما ان الطفل في هذه الحقبة واسع الخيال خصب الذهن قد تشطح به افكاره الثرة بعيدا عن الهدف الاساس الذي التقطت الصورة لاجله بل قد يغور في متناقضات غفل عنها بل تناساها هؤلاء المنظرون، او قل المصورون؛ لتأتي تلك المفاتيح المصورة كيفما اتفق!!
ومضة:
ايها المنهجيون اعيدوا النظر في ميزان الصور للمقررات الابتدائية فستجدون انه مائل!
فهد بن علي الغانم
مدرسة عباد بن بشر الابتدائية