** يقولون: إن الاستراحات ضربت قصور الأفراح ضربة موجعة,, بل ضربة في الصميم,, فبدلاً من ان تدفع لأحد قصور الأفراح عشرين ألف ريال,, بوسعك ان تدفع خمسمائة ريال لإحدى الاستراحات الكبيرة,, وتقيم فيها أي مناسبة وتوفر هذا المبلغ الطائل,, الذي كان يلهفه اصحاب قصور الافراح.
** وبالأمس,, كان الذي يريد تشييد منزل,, يهتم بتضخيم وتكبير المجلس والمقلَّط من أجل الضيوف فيما لو كانوا كثرة.
** واليوم,, اصبحت هذه الاستراحات مكاناً ملائماً لأي عزومة من هذا القبيل,, ولم نعد نحتاج إلى مجلس أو مقلَّط ضخم لمثل هذه العزيمة التي قد تحصل مرة كل سنة.
** أصحاب قصور الأفراح,, دخلوا في مشكلة مع أصحاب الاستراحات,, وسعدوا أشد السعادة عندما اتخذ قرار بإبعاد الاستراحات من وسط الأحياء,, لأنهم ظنوا أن تلك الاستراحات قد تموت ويعود لهم السوق السابق,, ويبدأون في فرض شروطهم لكل عزيمة,, وهي الآلاف المؤلفة من الريالات.
** الاستراحات لاشك لها فوائد,, ولها سلبيات,, ولكن فوائدها أكثر، وبالذات عندما تكون مكاناً ملائماً لمثل هذه العزائم وبأبسط الأسعار وأقلها.
** أما قصور الافراح,, فقد بلغت بها المبالغة في الاسعار لدرجة ان بعضها وصل الى خمسين الفاً في الليلة الواحدة.
** الاستراحات اليوم,, تتكاثر,, ومع تكاثرها وتزايدها الملحوظ تراجعت اسعارها,, وهل هناك اقل من ثلاثمائة ريال في ليلة واحدة,, شاملة للماء والكهرباء واستهلاكات الاستراحات من جميع الوجوه,, وهي استهلاكات ليست بسيطة,, وبالذات عندما يكون هناك أطفال؟!
** لعل اصحاب قصور الافراح يراجعون انفسهم في اسعارهم الخيالية السابقة,, ويكتفون بما سبوا من جيوب عباد الله في السنوات الماضية,, قبل ظهور هذه الاستراحات.
** يبدو ان هذه الاستراحات قد دخلت في معركة مع قصور الافراح,, وان هذه الاستراحات ستحسمها لصالحها قريباً.
** كما يبدو,, ان أكثر قصور الأفراح,, قد تغلق أبوابها قريباً بفضل وجود هذه الاستراحات.
|