ما إن أنهى سمو ولي العهد الأمين حفظه الله أول أمس جولته الاستطلاعية في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة التي تفقد خلالها استعدادات أجهزة الدولة المعنية بخدمة ضيوف الرحمن في الحج، حتى بدأ أمس سمو وزير الداخلية جولة استطلاعية مماثلة تفقد خلالها مرحلة اكمال المرافق الخاصة بخدمات الحجيج لاستعداداتها الواسعة لراحة ضيوف الرحمن.
وتجيء الجولتان تعبيراً عن حرص معهود من قيادتنا الرشيدة، وفي طليعتها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود أيده الله على توفير أقصى درجات الراحة في ظل الأجواء الأمنية والقدسية التي يمكن لضيوف الرحمن ان يؤدوا فيها مناسك حجهم في يسر وسهولة واطمئنان وأمن وسلام.
ويقف الآن رجال الخدمات الصحية والأمنية والارشادية وغيرها مما يحتاجه الحجاج خلال فترة أداء المناسك، يقفون جميعا وقفة رجل واحد ليكونوا في خدمة الحجاج طوال 24 ساعة من كل يوم دون كلل أو ملل أو فتور استشعاراً للمسؤولية، والشرف العظيم الذي اكرمنا الله سبحانه وتعالى به، وهو شرف خدمة بيته العتيق، ومسجد نبيّه المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام، ورعاية الحجاج في مواسم الحج وكذلك رعاية العمّار والزوار طوال أيام السنة.
ويثلج صدورنا أن نرى في عيون ضيوف الرحمن نظرات الاعجاب وان نرى في ملامح وجوههم البشر والارتياح بما يرونه من مرافق لخدمتهم، ومن رجال يقفون عليها يستجيبون لأول بادرة نداء أو حاجة إلى خدمة.
ويزيد سرورنا أن نسمع ضيوف الرحمن تلهج ألسنتهم بالثناء والتقدير حين يجدون زيادة مطردة في المرافق التي ننجزها في مكة المكرمة، والمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة عاماً بعد آخر في تفوق ملحوظ على كل زيادة تطرأ على أعداد القادمين الى الاراضي المقدسة لأداء فريضة الحج أو للعمرة والزيارة.
الجدير بالذكر أن الحجاج سيستفيدون في هذا الحج من مشروعات جديدة تم إنجازها خلال الفترة بين الحج الماضي وهذا الحج ومن بين هذه المشروعات المسلخ الجديد الذي افتتحه أول أمس سمو ولي العهد الأمين رعاه الله وإيصال المياه الى مناطق لم تكن تصلها في منطقة عرفات وتعزيز الامكانات الطبية والصحية إلى جانب الخطة الأمنية التي استفادت من ملاحظات التطبيقات الأمنية في الحج الماضي بما يعزز من القدرة على حفظ الأمن وراحة الحجاج خلال تنقلاتهم بين المشاعر حتى نهاية أداء مناسك الحج ومغادرة الأراضي المقدسة بسلام الى بلدانهم.