الإصلاحي الإيراني هاجريان يصارع الموت بعد محاولة اغتياله في طهران

* طهران د, ب,أ
يصارع الاصلاحي الإيراني المعروف سعيد هاجريان من أجل البقاء في احد مستشفيات طهران بعد أن أطلق عليه مسلحان مجهولان النار أمس الأحد في محاولة لاغتياله.
وكان المسلحان قد أطلقا عيارين ناريين من مسافة قريبة على هاجريان، وهو صحفي ليبرالي ومن العناصر الاصلاحية النشطة المقربة من الرئيس محمد خاتمي، وتمكنا من الفرار بواسطة دراجة نارية.
وأفادت تقارير ايرانية بان احدى الرصاصتين هشمت عظام خد هاجريان الأيسر، وصرح الطبيب محمد رضا ظافر قاندي الذي يعمل في المستشفى الذي يعالج فيه هاجريان 46 عاماً بأنه أصيب بتلف في المخ ويعاني من مشكلات في الجهاز التنفسي، ويشرف على علاجه فريق من جراحي المخ والأعصاب وغيرهم من الأطباء.
وأدان خاتمي الموجود في بلدة يزد مسقط رأسه، الهجوم، ونسبت وكالة الأنباء الايرانية الرسمية إليه قوله: إن الارهاب هو أبشع عمل ممكن ويتعين على الشرطة الوصول إلى المهاجمين بأسرع ما يمكن .
وبينما تجمع جمهور غاضب أمام المستشفى الذي يعالج فيه هاجريان، سارعت السلطات الايرانية باتخاذ خطوات لتخفيف حدة التوتر.
فقد وصل محمد علي أبتاهي رئيس مكتب الرئاسة الايرانية إلى مستشفى سينا بوسط العاصمة, وأعلن أيضاً ان مجلس الامن القومي الأعلى وهو أهم جهاز لصنع السياسة في البلاد، سيعقد اجتماعاً طارئاً اليوم أمس الأحد لدراسة الحادث.
وأعلنت وكالة الأنباء الإيرانية والإذاعة والتلفزيون الحكوميان بصورة متكررة أن حالة هاجريان ليست خطرة، إلا أن مؤيدي الاصلاحيين يعتقدون بأن تكرار الاعلان انما يهدف إلى الحيلولة دون ازدياد حدة التوتر.
وقال صحفي في صحيفة صبح ايمروز التي يعمل بها هاجريان: ان خاتمي بعث بممثل له إلى جامعة طهران لتهدئة خواطر الطلبة الاصلاحيين والحيلولة دون اندلاع اضطرابات واسعة مماثلة لتلك التي وقعت في تموز يوليو الماضي.
وأفادت أنباء بأن الدراجة النارية التي استخدمها المهاجمان، هي من طراز يقتصر استخدامه على الشرطة ورجال الأمن.
يذكر أن هاجريان هو ناشر صحيفة صبح ايمروز اليومية كما أنه من الأعضاء البارزين في حزب المشاركة لإيران الاسلامية ذي التوجه الاشتراكي الديمقراطي، الذي حقق انتصاراً كاسحاً في الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي, ويشغل هاجريان أيضاً عضوية مجلس مدينة طهران.
وكان أشخاص مجهولون قد أضرموا النار في مكتب الصحيفة باقليم أذربيجان الايراني الغربي يوم الجمعة الماضي مما أسفر عن الحاق خسائر كبيرة بالمبنى.
واتهمت وزارة الثقافة التي يسيطر عليها الليبراليون اعداء الحرية بشن الهجوم وقالت: ان مثل تلك الأعمال لن توقف عملية التحول الديمقراطي .
ودعا المكتب الصحفي للوزارة الصحف إلى التزام الهدوء .