سليم الحص والشرع وموسى وزراء الخارجية العرب أكَّدوا على الثوابت اللبنانية ووحدة المسارين اللبناني والسوري |
* بيروت الوكالات
رحب رئيس الحكومة اللبنانية سليم الحص أمس الأحد بالبيان الذي صدر عن مؤتمر وزراء خارجية الدول العربية لوضوح الموقف بإعادة النظر في العلاقات مع اسرائيل والحزم في دعم ثوابت الموقف اللبناني.
وقال الحص في تصريح صحافي أدلى به غداة صدور البيان الختامي للمؤتمر نقول باعتزاز: انه كان واضحاً وحاسماً في اظهار استعداد الاشقاء العرب لإعادة النظر في أي علاقات مع اسرائيل وفي مشاركتهم في المحادثات المتعددة الأطراف ما دام العدوان على لبنان قائماً ومستمراً .
واعتبر ان القرار جاء حازماً في دعم ثوابت الموقف اللبناني من الاحتلال الاسرائيلي ومن مسيرة التسوية، وابرزها التأكيد على التزام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 425 (1978 والتزام تفاهم نيسان / ابريل 1996 وتكريس وحدة المسارين اللبناني والسوري في مسيرة التسوية والدعوة إلى الافراج عن المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية وتأييد حق لبنان في التعويض عن كل الخسائر التي لحقت به وفي رفضه توطين اللاجئين الفلسطينيين على أرضه .
وكان مؤتمر وزراء الخارجية العرب الذي انعقد بمشاركة كافة الدول العربية في بيروت استثنائياً لدعم لبنان قد أنهى مساء أول أمس اعماله باعلان قرار تضامني قوي مع لبنان، استند في معظم بنوده الثمانية عشر إلى كلمة لبنان التي ألقاها الحص في افتتاح أعمال المؤتمر.
وعلى الصعيد السوري استبعد وزير الخارجية السوري فاروق الشرع أمس الأحد احتمال استئناف المفاوضات على المسار السوري الاسرائيلي خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال الشرع لصحيفة المستقبل اللبنانية لا شيء مطروحاً من هذا القبيل ابداً وذلك رداً على ما يتردد عن احتمال استئناف المسار السوري الاسرائيلي خلال الاسابيع القادمة.
واضاف: من يطرح هذا الاحتمال وأين؟ هذا الموضوع ليس مطروحاً اطلاقاً .
يذكر بأن مفاوضات السلام بين سوريا واسرائيل توقفت مجدداً في 10 كانون الثاني/ يناير بسبب الخلاف على أولوية الانسحاب من هضبة الجولان السورية حتى حدود الرابع من حزيران/ يونيو كما تصر سوريا، فيما تسعى اسرائيل إلى بت المسائل المتعلقة بالأمن والمياه قبل ذلك.
وكانت هذه المفاوضات قداستؤنفت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي في الولايات المتحدة بعد توقف استمر اربع سنوات.
يذكر بأن وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي شيمون بيريز شكك الجمعة بفرص استئناف المفاوضات بين سوريا واسرائيل مشدداً على صعوبة التوصل إلى اتفاق سلام حتى في حال معاودتها.
هذا ومن جانبه اعتبر وزير الخارجية المصري عمرو موسى أمس الأحد ان قرار اسرائيل الأخير بالانسحاب من جنوب لبنان باتفاق أو بدون اتفاق مع بيروت ودمشق، لا يهدف إلى فصل المسارين اللبناني والسوري في عملية التسوية، انما سببه خسائرها في عمليات المقاومة للاحتلال الاسرائيلي.
وقال موسى في حديث إلى صحيفة السفير اللبنانية: ان الدافع هو الخسائر الاسرائيلية نتيجة مقاومة الاحتلال .
واضاف: أعرف ان هناك آراء أخرى، مثل اللعب الاسرائيلي على المسارين والضغط على سوريا, انا أرى انه رد فعل على المقاومة التي تلحق خسائر متواصلة بالاسرائيليين .
وكان موسى قد اعتبر السبت ان تبني الحكومة الاسرائيلية في 5 آذار / مارس خطة رئيسها ايهود باراك للانسحاب من جنوب لبنان هو قرار صائب ، خلافاً لسوريا التي اعتبرته فخاً اسرائيلياً ولبيروت التي تتخوف من أن يكون هدفه التأثير على تلازم المسارين بين البلدين.
|
|
|