تعد شركة بالم Palm الشركة الرائدة في صناعة الحاسبات الشخصية اليدوية وفي نفس الوقت تشرف بنفسها على دراسة احتياجات السوق لتطوير منتجاتها من برامج والكمبيوترات اليدوية المحمولة.
حصلت الشركة في عام 1998 على حصة بلغت 68% من إجمالي السوق العالمي للكمبيوترات الشخصية اليدوية (حسب إحصاء منظمة المعلومات الدولية) ويركز مهندسو الشركة في تصاميمهم على سهولة الاستخدام وصغر الحجم بالاضافة الى جمالية الشكل.
كا حصلت الشركة على جوائز عديدة منها الجائزة الذهبية لأفضل تصميم من مجلة بيزنيس ويك Business Week وأفضل حاسب يدوي بالاضافة الى عديد من الجوائز الأخرى.
وقد سئلت عدة مرات من قبل بعض المستثمرين حول نوع الاستثمار في هذه الشركة هل هي صالحة كاستثمار قصير ام طويل الأمد؟ ولم استطع تفضيل الواحدة عن الأخرى فالمستثمر للمدى القصير يستطيع تسجيل إيجابيات عديدة, فبالتحليل المالي ومن خلال النظر الى التقارير السنوية للشركة نجدها من الشركات القليلة واستطيع ان اقول نادرة الحصول لشركات الانترنت والتكنولوجيا والتي تدخل وول ستريت من خلال عملية اكتتاب اولية وهي شركة ربحية, ويشير تقريرها المالي الى عوائد بلغت أكثر من 550 مليون دولار وأرباح تقدر ب30 مليون دولار اما كتحليل تسويقي فللشركة اسم معروف ولها قيمة اسمية كبيرة (Palm) والشركة الأم (3.com) غنية عن التعريف فلا توجد هناك مصاريف ضخمة تصرف حاليا لزيادة الوعي للمستهلكين وتنصب الاستراتيجية التسويقية لإعادة تذكير المستهلك بوجود Palm في الساحة, بالاضافة الى انها تحتل 68% من إجمالي السوق العالمي اما للمستثمرين للمدى البعيد فالجهود التي تخطط لها الشركة لا بد وان تكون إيجابية فالشركة تركز جهودها على إمكانية استخدام المستهلك للهاتف الجوال للدخول الى الانترنت وتم الاتفاق مع شركة نوكيا وسوني على ان يتم وضع برامج Palm في منتجاتهم المستقبلية, وتعمل الشركة على جعل منتجاتها الرائدة في أنظمة التشغيل للكمبيوترات اليدوية وتتجه من خلال برامج أنظمة التشغيل الخاص بها للدخول الى أنظمة الشركات وبمعنى آخر تركز على مجالين: سوق للمستهلك الشخصي وسوق المؤسسات.
وإن ما يجب ان ينتبه له المستثمر في الشركة على المدى الطويل ان ما تتمتع به الشركة من حصة سوقية كبيرة ممكن ان تتغير مع زيادة المنافسة في هذا المجال من التكنولوجيا المتقدمة فدخول أي منتج منافس جديد وبشكل مؤثر في السوق ممكن ان يؤدي الى حرب أسعار وتقليل حصة شركة (بالم Palm) في السوق اضافة الى تقليل المبيعات السنوية وصرف مبالغ كبيرة لإعادة وضع الشركة من جديد وجميعها تؤدي الى تأثيرات كبيرة للوضع المالي والمعنوي للشركة.
وقد طرحت الشركة 23 مليون سهم وسعرت ب38 دولارا للسهم من مستواه الأصلي ب14 دولارا نتيجة الإقبال الكبير لأسهم الشركة قبل بدء التداول أصلا.
وتم تداول السهم على مؤشر ناسداك بتاريخ 1/3/2000 بسعر 150 دولارا وانهى تعاملات يومه الأول بسعر 95 دولارا وبزيادة 150% تقريبا, وبعد خمسة أيام من التداول انخفض سعر السهم الى مستويات 66 دولارا للسهم وقد قامت كولدمان ساكس بإدارة عملية الاكتتاب.
* مدير تسويق استثمارات داماك الإماراتية