أن يعقد وزراء خارجية الدول العربية اجتماع مجلس جامعة الدول العربية في بيروت كسابقة لها دلالتها لدعم صمود الشعب اللبناني وإعلان المساندة للمقاومة اللبنانية في تصديها للاحتلال الإسرائيلي فذلك عمل جيد وخطوة محمودة للجامعة العربية ولوزراء الخارجية العرب، وللدبلوماسية اللبنانية التي بادرت الى التحرك ودعوة الاشقاء العرب لعقد اجتماعهم فوق أراضيها فالاجتماع يعد رسالة واضحة يفترض ان تعيها اسرائيل والمجتمع الدولي,.
اسرائيل عليها قراءة الموقف العربي المتمثل في عقد اجتماع مجلس جامعة الدول العربية ولأول مرة خارج مقر الجامعة وهو اجتماع هدفه تأكيد الرفض العربي لكل ما يتعرض له لبنان من اعتداءات اسرائيلية وإعلان المساندة للبنان المقاومة والصمود.
وكما ظهر منذ اليوم الاول للاجتماع فإن الدول العربية لا تفرق بين اللبنانيين، وهم ينظرون جميعا الى ان المقاومة اللبنانية ممثلة لكل اللبنانيين واذا كانت المقاومة الإسلامية هي في الطليعة وحاملة لواء الجهاد والصمود، فإن القوى الوطنية التي لها نشاطها وإساهماتها لم تكن غائبة عن العمل وعن المقاومة الميدانية سواء في تنفيذ العمليات الفدائية او العمل السياسي وهو نفس النشاط للقوى اللبنانية الاخرى، ويتذكر الاسرائيليون جيداً ان طلبة الجامعات اللبنانية الذين أنهوا احتلال قرية ارنون اللبنانية كانوا ممثلين لجميع الاحزاب والتنظيمات اللبنانية، فحتى حزب الكتائب الذين راهنت اسرائيل عليه كثيرا، كان الكثير من اعضائه ضمن الطلبة الذين شاركوا في إنهاء احتلال القرية، مؤكدين سقوط وفشل كل المحاولات الاسرائيلية التي سعت ولا تزال تسعى الى شق الصفوف اللبنانية وزرع الفتنة بين طوائفه.
وهكذا، فالرسالة التي يجب ان يقرأها الإسرائيليون بتمعن، واضحة، تؤكد تلاحم العرب جميعا الذين التأموا في بيروت مساندين، مؤيدين للمقاومة اللبنانية الممثلة لكل اللبنانيين، وهو ما أكدته الأحداث والافعال والاقوال التي صدرت في الايام الماضية من قِبل كل الاحزاب والطوائف اللبنانية.
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com