Sunday 12th March,2000 G No.10027الطبعة الاولى الأحد 6 ,ذو الحجة 1420 العدد 10027



اللقاء الذي قلَّب المواجع,, وحمل البشائر
سلمان السديري يتحدث عن والده,, ويعد بمؤلفات جديدة له,, وعنه
السلوم,, وابن عمير,, وبديوي,, تحدثوا عن شعر وإنسانية أبي زيد

* كتب الحميدي الحربي
في البرنامج المباشر ليلة خميس من إذاعة (MBC FM) استضاف الإذاعي القدير احمد الحامد سعادة الدكتور سلمان بن محمد السديري في امسية من اجمل الأماسي,, حيث دار الحديث فيها عن شعر وشخصية الامير الراحل الشاعر الكبير محمد بن احمد السديري رحمه الله .
وكان الحديث شيقا,, وثريا بالمواقف النبيلة لذلك الشاعر والفارس,, والامير,, وفي نظري ان تلك الامسية هي البداية الحقيقية لتوثيق سيرة ذلك البطل,, واعطاء شاعريته حقها إذ وعد الدكتور سلمان السديري بأن هناك اعمالا ادبية خاصة بحياة محمد السديري وشعره سترى النور قريبا,, وستكون بالمستوى الذي يتطلع اليه اهل الشعر عامة وعشاق الامير محمد السدير ومحبوه.
ولأنني احد محبي ذلك الرجل وممن رأوه عن قرب في آخر سنين حياته رحمه الله فقد كنت انتظر مثل هذا الوعد لأرى ما يمثل محمد السديري او يقرب من تمثيله كشاعر وكإنسان وكأمير سواء ديوان شعر او اي عمل ادبي.
فمع ان هناك دواوين مطبوعة من شعر الامير محمد السديري إلا ان جميعها لم يعط للقارئ الفكرة الكاملة او حتى القريبة من الكمال عن شاعرية محمد السديري,, باستثناء كتاب واحد ضم بعض الوثائق,, والمواقف الإنسانية لمعاليه فقد اعطى نبذة يسيرة عن ذلك الإنسان اما محمد السديري الشاعر فلم يفده ذلك الكتاب كثيرا, اعود الى الامير سلمان السديري وحديثه عن والده ومواقفه النبيلة والقصائد التي قرأها واستمع اليها الناس لأول مرة فأقول: تحدث السديري عن والده حديثا شيقا وجميلا لم يعبه الا ضيق وقت البرنامج حيث حرم المتابعين من الكثير مما ينتظرونه عن هذا الشاعر العلم,, والامير والفارس والإنسان محمد بن احمد السديري.
وكان الدكتور سلمان إنسانا في ترفعه عن الحديث عمن اساءوا الى شعر والده وفي مقدمتهم الشاعر الكويتي طلال السعيد الذي كرمه الأمير محمد السديري,, وميزه عن غيره بأن سلمه أوراق شعره لجمعها في ديوان وكانت المفاجأة لنا جميعا ان سرق السعيد قصائد محمد السديري إما افكارها او حتى نصوصا كاملة.
وقد كان لجريدة الجزيرة آنذاك موقف مشهود ضد تلك التصرفات غير اللائقة التي حاول طلال انكارها رغم اثباتها بالأدلة القاطعة.
اعود الى حديث الدكتور سلمان فأقول: لقد كان دبلوماسيا في حديثه عن أولئك لأنه كبير في علمه وعقله,, ومركزه الاجتماعي فقد أبان الحقائق دونما اساءة للآخرين حتى من يستحق منهم ذلك.
ولأن الحديث طويل,, وحيز هذه الزاوية صغير فإنني اكتفي هنا بالطلب من الدكتور سلمان واخوانه واخواته بأن يسعدوا محبي هذا الطود الشامخ شعرا,, وكرما وانسانية وفروسية بنشر نتاجه الادبي بالاسلوب الذي يليق به.
واذكر باقتراح الاستاذ الشاعر عبدالله السلوم الذي استضيف في تلك الحلقة وتحدث حديث العارف المحب وهو ان يتولى اصدار دواوين الأمير محمد السديري من يمتلك المقدرة في فهم الشعر,, وما يتطلبه العصر من اسلوب التأليف من مثل محمد السديري.
وبمناسبة ايراد اسم السلوم كأحد المشاركين في البرنامج نذكر هنا ان الشاعر الكبير عمير بن زبن قد استضيف هو الآخر وتحدث عن الامير وانسانيته وشعره,, وكذلك الاستاذ حسين عبدالحميد بديوي وكل منهما رافق الامير فترات طويلة من حياته رحمه الله .
** نقاط مختصرة:
* هاتفني الكثير من محبي الشاعر الامير محمد السديري يتحدثون عن اللقاء وعندما علموا انني سأكتب عنه طالبوني بالاشارة الى مطالبتهم بإعادة البرنامج,, وها أنذا أفعل.
* اشار الشاعر عبدالله السلوم الى نقطة مهمة وتُعد احد عيوب الكتب التي اصدرت عن السديري وشعره بعد وفاته وهو ان بعض القصائد تنشر موجهة الى شاعر معين ويهمل ردها او العكس.
* كل الضيوف الثلاثة اتفقوا على ان شعر الامير محمد السديري يرحمه الله مازال اكثره في صدور الرواة او ضمن ما يحتفظ به ابناؤه وبناته من اوراق له وعنه.
* اورد الدكتور سلمان,, تصحيحا لما حرفه طلال السعيد في القصيدة التي تعد آخر ما كتبه محمد السديري وهو على فراش الموت سلطان شفت الموت مرة ومرة,, الخ حيث اثبت ان المقصود هو سمو الامير سلطان بن عبدالعزيز حفظه الله الذي وجه له السديري قصائد عديدة.

رجوعأعلى الصفحة

الاولــى

محليــات

مقـالات

المجتمـع

الفنيــة

الثقافية

الاقتصادية

القرية الالكترونية

منوعـات

نوافذ تسويقية

الركن الخامس

عزيزتـي الجزيرة

الريـاضيـة

تحقيقات

مدارات شعبية

العالم اليوم

الاخيــرة

الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved